محمد رجب أبو رجب:توسعت دائرة الاقتتال في الايام الأخيرة وحصدت من القتلى والجرحى الأعداد الكبيرة التي فاقت العقل والعمل الوطني الفلسطيني ، وبالرغم من المساعي الحميدة للفصائل الوطنية (الشعبية ـ الديمقراطية ـ الجهاد الإسلامي) التي تعمل جاهدة على وقف الاقتتال والتوصل إلى اتفاق لانهائه والإفراج عن المختطفين من الجهتين ، إلا أنه سرعان ما تعود الساحة إلى التوتر والاقتتال من جديد وهنا يبرز السؤال يجب أن نقف امامه وبشجاعة ـ من المسؤول عن استمرار التوتر والاقتتال، ومن المستفيد منه؟كلنا نتفق ان المستفيد الأول والأخير هو الكيان الصهيوني الذي سعى ومازال من أجل الوصول إلى هذا الهدف ، وها هو اليوم ولأول مرة في تاريخ النضال الفلسطيني ليرى الفصائل الفلسطينية تتقاتل وتوفر عليه الكثير وتحقق له الكثير أيضاً.ومما لا شك فيه أن المسؤول عن استمرار هذا الوضع ويسعى لتحقيق مصالح به قد تكون شخصية بدرجة اساسية وغيرها. وأمام هذا الموضوع يجب كشف الطرف العميل لهذا الكيان الصهيوني والخادم لأهدافه ومصالحه ، بالتأكيد لن تكون حماس كفصيل إسلامي وطني تسعى للقتال ولا يمكن لفصيل فتح مفجر الثورة الفلسطينية أن يمارس هذا العمل لان كلاً منهما لا يمكن أن يكون سبباً في إنهاء قضية الشعب الفلسطيني وإنهاء نضاله ومستقبله، وهم من حملوا راية الكفاح والنضال إلى جانب كل الفصائل الوطنية في الساحة الفلسطينية ، ولكن تبقى مسؤولية تقع على حماس وفتح يكشف الطرف الثالث العميل المأجور المفجر للأحداث الدامية التي تشهدها الساحة الفلسطينية كل يوم وتخرب أي اتفاق تهدئة.لقد اصبح وبالضرورة كشف هؤلاء أمام جماهير الشعب الفلسطيني المناضل الصابر المحاصر وأمام الشعب العربي الذي قدم لشعب فلسطين وقضية فلسطين الكثير ويتطلع إلى تحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني ، يكفي ما جرى من تآمر للكيان الصهيوني على المسجد الأقصى المبارك، وما تنتظره القدس والمسجد من عملية تهويد لا رجعة فيها من قوات الاحتلال يجب أن تلتف كل القوى الوطنية الفلسطينية حول الموقف الذي ينتظره منهم الشعب الفلسطيني في إفشال المشروع الصهيوني في القدس، وهذا لن يحدث إلا إذا حصلت الوحدة الوطنية الحقيقية ونبذنا القتال الفلسطيني ,إلى الأبد، ووجهنا كل البنادق إلى صدر الكيان الصهيوني ولم يعد مقبولاً التأجيل في الوصول إلى الاتفاق الوطني والبرنامج الوطني، أهلنا من العرب يوجهون الدعوة تلو الأخرى لاستضافة الفصائل فتح وحماس من أجل التوصل إلى الاتفاق الوطني ، فلنفتح صدرنا لهذه الدعوات الكريمة من الأشقاء العرب ونرحب بكل دعواتهم ما دامت تسعى لما فيه خير الشعب الفلسطيني وقضيته وأهدافه الوطنية.
أخبار متعلقة