مسقط / وكالات :حذر البنك المركزي العُماني بضرورة عدم اللجوء للتنافس غير الصحي في مجال القروض الشخصية من خلال زيادة عدد الرواتب التي تحدد مقدار القرض بالإضافة إلى سداد تلك القروض على فترات طويلة جدا مشيرا إلى ان البنك المركزي بصدد إدخال أسلوب للرقابة المصرفية قائم على أساس تقييم المخاطر وذلك بنهاية العام الحالي الأمر الذي يتطلب من البنوك التجارية ان تتحمل المسؤولية عن قناعة وفق النظام المبني على المخاطر.جاء ذلك في الكلمة التي وجهها سعادة حمود بن سنجور الزدجالي الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العُماني خلال الاجتماع السنوي للمصارف بحضور الرؤساء التنفيذيين ومديري العموم وكبار المسؤولين في البنوك التجارية العاملة في السلطنة.وقد أشار قائلا: إن القطاع المصرفي في السلطنة قد توسع مؤخرا بإضافة اثنين من المصارف التجارية. مشيرا إلى ان الاجتماع السنوي للبنوك العاملة في السلطنة يشكل منبرا لتبادل الآراء البناءة والصريحة وغير المتحيزة حول المفاهيم ذات الصلة بالاقتصاد الوطني بصورة عامة، وبالنظام المصرفي والمالي بصورة خاصة، مؤكدا سعادته على ان البنك المركزي العُماني يعمل على تحقيق الاستقرار المالي وتحفيز النمو الاقتصادي في البلاد، مع السعي إلى توفر جهاز مصرفي يتصف بدرجة عالية من الكفاءة والقدرة التنافسية.مشيراً إلى أن عام 2006 كان من أكثر الأعوام ايجابية وذا فائدة بالنسبة للبنوك التجارية العاملة في السلطنة الامر الذي يعكس النمو الملحوظ في اصولها وودائع العملاء لديها والقروض التي منحتها، مشيرا إلى ان من المأمول ان يؤدي نمو الاقتصاد العماني بصورة ايجابية في العام المذكور الى تحقيق مزيد من الازدهار الاقتصادي خلال السنوات القادمة وبصفة خاصة بعد انضمام المصارف الجديدة الى القطاع المصرفي العماني، وفي ظل زيادة المنافسة بعد انضمام السلطنة الى منظمة التجارة العالمية.ؤاكداً انه من الدلالات الصحية ان نشهد التنافس القوى في سوق الخدمات المصرفية بحيث يؤدي ذلك إلى ظهور مردود ايجابي يهدف إلى تحسين مستوى وتنوع هذه الخدمات، بالاضافة إلى تطوير الكفاءات وإتباع أسلوب العمل المصرفي الكفء.