أنصار حركة حماس يشاركون في مسيرة احتجاجاً على مقتل الناشطين في شمال قطاع غزة
الخليل /الضفة الغربية/ 14 أكتوبر/ رويترز: قال مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون ان قوات إسرائيلية قتلت بالرصاص يوم أمس الجمعة ناشطين اثنين من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الضفة الغربية بعدما زعمت مسؤوليتهما عن مقتل أربعة مستوطنين يهود قبل شهر.وقتلت القوات الاسرائيلية الناشطين في عملية في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة في الخليل وهي نقطة ساخنة في الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين.وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في بيان ان العملية «رد سريع على قتل أربعة اسرائيليين».وأضاف أن اسرائيل «ستظل تعمل في أي مكان وبدون تفاهم وبعزم ضد المنظمات الارهابية».وصرح مسؤول أمني فلسطيني كبير بأن الناشطين في حماس نشأت الكرمي ومأمون النتشة قتلا في عملية في الساعات الاولى من صباح يوم أمس الجمعة.وذكر المسؤول أنهما يقفان وراء قتل أربعة اسرائيليين عشية استئناف محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية الشهر الماضي.وأكدت حماس في وقت لاحق مقتل اثنين من قادتها المحليين. وتعارض الحركة التي تسيطر على قطاع غزة محادثات السلام وتوعدت بشن هجمات أخرى.وأطلق النار على الاسرائيليين الاربعة في سيارتهم على طريق سريع بالقرب من الخليل يوم 31 أغسطس اب في أكبر هجوم يقع في الضفة الغربية منذ أربع سنوات.وتعارض حماس التي تسيطر على قطاع غزة محادثات السلام وتوعدت بشن هجمات أخرى.وبعد خسارة غزة تقتصر سلطة عباس حاليا على الضفة الغربية حيث يقوم رئيس الوزراء بالسلطة الفلسطينية سلام فياض بتوسيع قوة الامن التابعة للسلطة.واستهجن فياض في بيان المداهمة التي قامت بها القوات الاسرائيلية يوم الجمعة وقال ان مثل هذه التصرفات تقوض السلطة الفلسطينية وانجازاتها في مجال الحفاظ على سيادة القانون والامن.وجاء مقتل ناشطي حماس يوم الجمعة بعد مرور ثلاثة اسابيع على مقتل قيادي اخر من الحركة برصاص القوات الاسرائيلية بالضفة الغربية.وتقول حماس ان قوات فياض اعتقلت 750 من أنصارها منذ الهجوم على المستوطنين واتهمت السلطة الفلسطينية يوم الجمعة بمساعدة اسرائيل في تعقب قيادييها.وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري ان ما وصفه بالعدوان الاسرائيلي على الخليل واعدام ناشطي الحركة كان ثمرة تنسيق وتفاوض أمني.وحث القادة المجتمعين في قمة الجامعة العربية في سرت بليبيا على المطالبة انهاء المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.وتوقفت المفاوضات الوليدة في 26 سبتمبر عندما انقضى اجل تجميد جزئي على البناء الاستيطاني بالضفة الغربية.