لأول مرة من خلال موقع أثري يعود إلى الحضارة النبطية
باريس / وكالات :أدرجت لجنة التراث لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) خلال اجتماعها في كيبيك انه جرى إدراج أربعة مواقع جديدة من بينها مدائن صالح في السعودية على لائحتها للتراث العالمي.وأضيف موقع مدائن صالح أو الحجر الذي يعود إلى الحضارة النبطية في السعودية. واكبر موقع محفوظ لحضارة الانباط جنوب البتراء في الأردن.وهي المرة الأولى التي يدرج فيها موقع في المملكة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو.ويحوي الموقع مقابر ضخمة مصانة بشكل جيد تعود واجهاتها المزخرفة إلى القرن الأول قبل الميلاد. وهو يقع على بعد 500 كلم جنوب شرق البتراء ويضم نحو خمسين نقشا من الحقبة التي سبقت فترة الانباط وعددا من رسوم الكهوف.ويشكل موقع الحجر شهادة فريدة عن حضارة الانباط وتعد مقابره الضخمة البالغ عددها 111 مقبرة زين معظمها بالزخارف إضافة لآباره المائية مثلا استثنائيا للانجازات المعمارية للانباط وخبراتهم الهيدرولوجية.اما الموقع الثاني في الشرق الذي أدرج على قائمة اليونسكو، فيقع في إيران وهو مجموعات اديرة رهبانية ارمنية في محافظة اذربيجان شمال شرق البلاد.ويتألف الموقع من ثلاث مجموعات رهبانية للديانة المسيحية الارمنية هي دير القديس تداوس ودير القديس ستيبانوس وكنيسة مريم زور زور.وقالت اليونيسكو ان “هذه الصروح التي يعود اقدمها دير القديس تداوس الى القرن السابع للميلاد تشهد على القيمة العالمية الاستثنائية للتقليد المعماري والزخرفي الارمني وحركة التبادل الهامة مع الثقافات الاقليمية الاخرى وخصوصا البيزنطية والارثوذكسية والفارسية”.وتقع الاديرة على التخوم الجنوبية الشرقية لارمينيا وتشكل مركزا رئيسيا لنشر هذه الثقافة داخل اذربيجان وإيران. كما أنها تعد آخر الآثار في المنطقة لهذه الثقافة.واضيف الى لائحة اليونسكو للتراث العالمي منطقة مورن الجبلية الطبيعية التي تقع على ارتفاع 550 مترا وكانت ملاذا للعبيد في جزيرة موريشيوس في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، الى لائحة التراث العالمي.وهذه المنطقة جبل صخري ناتئ في المحيط الهندي جنوب غرب الجزيرة كان يحتمي فيها الرقيق الهاربون بالمنحدرات الصخرية المعزولة والمشجرة للجبل الوعر.وكان العبيد يشكلون مستوطنات صغيرة في الكهوف وفي قمة جبل “لو مورن” الذي تحول الى رمز لمكافحة العبودية من اجل الحرية ولمعاناتهم. وكانت موريشيوس تمثل معبرا مهما في رحلات الاتجار بالرقيقي شرقا.واضيف الى اللائحة ايضا موقع تولو في فوجيان. ويضم هذا الموقع 46 من البيوت المبنية من الطين بين القرنين الثاني عشر والعشرين في جنوب شرق الصين.وتقع المباني وسط حقول الشاي والتبغ والارز تحيط بها غابات الصنوير شبه الاستوائية والسرو والكافور.وتتسم هذه الابنية بانها مشيدة وفق تصميم تربيعي او دائري متجه نحو الداخل.ويمكن لكل مبنى ايواء 800 شخص. ومع انها بسيطة في مظهرها الخارجي، بنيت هذه المنازل لتأمين وسائل الراحة في الداخل.وقالت الامم المتحدة ان منازل تولو ادرجت لانها “امثلة استثنائية لاسلوب البناء القائم على التقاليد والطابع الوظيفي معا مما يعكس استجابة المجتمع لمختلف المراحل المتعاقبة في التاريخ الاقتصادي والاجتماعي”.واضافت ان هذه البيوت “تمثل نوعا خاصا من السكن الجماعي والتنظيم الدفاعي ومثلا رائعا على الاستيطان البشري القائم على الانسجام مع البيئة المحيطة به”.