موسكو / 14 أكتوبر / رويترز:حذرت روسيا أمس الخميس أنها ربما تضطر لاستخدام القوة ضد جورجيا إذا تعرض جنود حفظ السلام الروس للهجوم مجددا داخل جارتها الجنوبية. وقال اللفتنانت جنرال الكسندر بوروتين النائب الأول لهيئة الأركان العامة للصحفيين في موسكو إن جنود حفظ السلام في جورجيا أظهروا «ضبطاً ملحوظاً (للنفس)» عندما احتجزوا في وقت سابق هذا الأسبوع. وقال بوروتين «في المستقبل لا نستطيع أن نضمن أن جنودنا سيتصرفون بهذا الأسلوب الصبور. صبرهم ليس له حدود. العواقب ستكون خطيرة وقد تكون هناك إراقة للدماء. المسؤولية في ذلك ستقع بالكامل على الجانب الجورجي.» وكانت الشرطة الجورجية احتجزت يوم الثلاثاء الماضي مجموعة من الجنود الروس قالت إنهم كانوا ينقلون أسلحة من دون تصريح. وأفرجت الشرطة عن الجنود لاحقاً. وتحتفظ روسيا بقوات حفظ سلام في ابخازيا منذ نهاية حرب انفصالية في التسعينات من القرن العشرين الماضي، وتعد المنطقة مصدر احتكاك بين الدولتين. ويوم الأربعاء الماضي حذر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف نظيره الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي في حديث هاتفي أن موسكو لن تتحمل «الاستفزازات» ضد قواتها لحفظ السلام. وتزعم موسكو أن تفليس تستعد لمهاجمة ابخازيا لكن حكومة جورجيا المدعومة من الغرب والتي حصلت على وعد بالحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي في النهاية تقول إنه ليس لديها خطط وتتهم موسكو بمحاولة ضم المنطقة.