رئيس مجلس الشورى لدى افتتاحه الدورة الأولى للهيئة العامة الجديدة للاتحاد التعاوني الزراعي :
[c1]* التطور الملحوظ اليوم ما كان له أن يتحقق لولا النهج الحكيم لرئيس الجمهورية[/c]صنعاء / سبأ :أشاد الأخ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى بالدور الذي يؤديه الاتحاد التعاوني الزراعي، كأحد أبرز منظمات المجتمع المدني واتحاداته النوعية في النهوض بعملية التنمية، وبنجاحاته البارزة في الارتقاء بأداء القطاع الزراعي. وقال في كلمة له لدى افتتاحه أعمال الدورة الأولى للهيئة العامة المنتخبة للاتحاد التعاوني الزراعي التي بدأت أمس الاثنين بمقر الاتحاد بصنعاء” إن الاتحاد التعاوني الزراعي، قد نجح في تحقيق العديد من الإنجازات خلال الفترة الماضية.مؤكداً أهمية تلك الإنجازات في تأسيس نظم إدارة حديثة لقطاع الزراعة، وتحديث نظم وآليات التخزين والتسويق على المستوى المحلي والتصدير إلى الخارج لمحاصيل زراعية نقدية تتمتع بكل إمكانيات وشروط المنافسة، ومؤكداً أثرها العميق في تحسين سمعة المنتج الزراعي اليمني وإعادة الثقة به في الأسواق المجاورة وفي الأسواق الدولية.وأثنى رئيس مجلس الشورى في كلمته على الرعاية التي يحظى بها الاتحاد التعاوني الزراعي من قبل فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية.. قائلاً لقد كان لهذا المستوى من الرعاية والاهتمام والمتابعة دلالاته العميقة المعبرة عن حجم الدعم الذي تظهره الدولة للاتحاد وللقطاع الزراعي في بلادنا.وقال رئيس مجلس الشورى إن أنظار الدولة والمجتمع تتجه باهتمام نحو الاتحاد ودوره المنتظر في تعظيم العوائد الاقتصادية للقطاع الزراعي الذي شكل على الدوام القطاع الإنتاجي الأهم، بالنظر إلى الشريحة الواسعة من سكان البلاد التي تنخرط فيه.معبراً عن ثقته في أن يضطلع الاتحاد في ظل تكويناته القيادية الجديدة، وبالأخص الهيئة العامة للاتحاد، التي اتسع قوامها، بدورٍ مؤثرٍ في الارتقاء بالقطاع الزراعي، والشروع في صياغة وابتكار خطط واستراتيجيات عمل تستوعب التطور الكمي في الإنتاج الزراعي نحو مزيد من كفاءة التسويق وتنشيط وترقية وسائل وإمكانيات التصدير إلى الخارج.وتحرص أيضاً على الاستغلال الأمثل للفرص والإمكانيات التي تتيحها بيئة هذا القطاع، وتلك التي وفرتها وتوفرها الدولة من سدود وحواجز مائية وقنوات ري حديثة، وخدمات إرشاد زراعي،ووقاية، وتحسين في جودة المدخلات الزراعية.وقال رئيس مجلس الشورى إن أجدر ما يمكن التنويه به، هو أن التطور الذي نلحظه اليوم في حجم الإنتاج الزراعي وخصوصاً الخضروات والفواكه وغيره من المحاصيل النقدية، ما كان له أن يحقق هذه الطفرة الكمية، لولا النهج الحكيم لفخامة الأخ الرئيس، الذي أقر في منتصف الثمانينات إجراءات بالغة الأهمية هدفت إلى اختبار مقدرة المنتج الزراعي اليمني على تغطية احتياجات السوق من الخضروات والفواكه.مشيراً إلى أن تلك الإجراءات أفسحت المجال واسعاً أمام المنتجات المحلية من ا لخضروات والفواكه لكي تستعيد عافيتها وقدرتها على المنافسة، بعد أن أسهم الاستيراد المفتوح لمنتجات مماثلة في تحييد المنتج الوطني بل وكاد أن يقضي عليه.داعيا الاتحاد إلى البناء على هذه التجربة الرائدة في مجمل الأنشطة التي سيقوم بها خلال المرحلة القادمة. وقال مخاطباً أعضاء الهيئة العامة للاتحاد إن أمامكم برنامجا حافلا بالتحديات، ولكنه حافل بالآمال والبشرى، إذ يتعين عليكم أن تعملوا وفق خطط واستراتيجيات مدروسة بعناية، من أجل النهوض بقيادة القطاع الزراعي، والعمل الجاد على استيعاب الأولويات الضرورية لهذا القطاع، والتي تضمنها الخطاب التوجيهي المهم لفخامة الأخ الرئيس في افتتاح مؤتمر الاتحاد.مشدداً على أبرز تلك الأولويات والتي قال إنها يجب أن تتجه نحو استعادة الدور الحقيقي للقطاع الزراعي ليلبي حاجة المواطن من السلع الغذائية الأساسية، وتفعيل الدور المهم للجمعيات الزراعية، والتنسيق مع المزارعين وتشجيعهم على زراعة القمح، والمحاصيل النقدية، والحد من زراعة القات الذي ألحق بالغ الأثر بالمساحات الزراعية المتاحة، واستنزف المياه الجوفية، وأشاع على نطاق واسع استخدام المبيدات.