أدى إلى إصابة ستة جنود باكستانيين
إسلام آباد/14 أكتوبر/رويترز: قال متحدث باسم الجيش أمس إن باكستان قدمت احتجاجا شديد اللهجة للولايات المتحدة بسبب هجوم بقذائف المورتر من أفغانستان أدى إلى إصابة ستة جنود باكستانيين. وسقطت ست قذائف مورتر أطلقت عبر الحدود الباكستانية الأفغانية بالقرب من موقع باكستاني يوم الخميس في إقليم وزيرستان القبلي الجنوبي وهو ملاذ معروف لمقاتلي القاعدة وطالبان. وقال المتحدث «قواتنا ردت بإطلاق النيران على الفور» مضيفا أن ستة من أفراد قوات الأمن الباكستانية أصيبوا كما وردت أنباء عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في أفغانستان، ولم يكشف المصدر عما إذا كانت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أو القوات الأفغانية هي التي أطلقت قذائف المورتر ولكنه أضاف أن «احتجاجا شديد اللهجة» قدم لقيادة قوات التحالف في كابول الجمعة. وقال مسئول بالمخابرات أمس الجمعة إن إطلاق النيران من أفغانستان بدأ بعد أن هاجمت طالبان قاعدة للقوات الأجنبية في أفغانستان إنطلاقا من الجانب الأفغاني من الحدود. وقال إن مدنيين أصيبا أيضا في إطلاق النيران. ويأتي تبادل إطلاق النار بين القوات التي تحارب المتشددين على جانبي الحدود مع تزايد التوتر بين باكستان وأفغانستان حيث تشكو كل منهما من أن الوضع في الدولة الأخرى هو السبب في العنف لديها. وقال وزير الخارجية الأفغاني إن هدنة قائمة بحكم الأمر الواقع في المناطق القبلية وراء الحدود في إشارة واضحة لباكستان هي أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في تدهور الأمن في أفغانستان. وكانت الحكومة الباكستانية الجديدة التي يقودها حزب بنظير بوتو رئيسة الوزراء السابقة التي اغتيلت بدأت بعد أن جاءت للسلطة في مارس آذار الماضي محادثات من خلال شيوخ القبائل مع بيت الله محسود زعيم متشددي طالبان الباكستانيين المتمركزين في وزيرستان الجنوبية المنطقة القبلية النائية. وأوقف محسود المحادثات في الشهر الماضي بعد أن شنت قوات الأمن الباكستانية حملة في المنطقة القبلية ضد المتشددين الذين يهددون مدينة بيشاور البلدة الرئيسية في شمال غرب البلاد. وشن المتشددون موجة من الهجمات عبر الحدود على مدى العام الماضي مما دفع السلطات للتفاوض على إبرام سلام معهم لإنهاء العنف. وأشار رجال القبائل الباكستانيون إلى تكثيف الطائرات الأمريكية دون طيار دورياتها فوق المناطق الحدودية. وشنت تلك الطائرات عدة هجمات هذا العام في شمال غرب باكستان قتل خلالها عشرات الأشخاص يشتبه في كونهم من المتشددين. وعبرت باكستان عن غضبها في الشهر الماضي عندما قتل 11 من جنود حرس الحدود في هجوم جوي أمريكي في إطار محاربة مقاتلي طالبان والقاعدة. وبعد أيام هدد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي يشعر بإحباط متزايد من جراء الهجمات التي تشنها طالبان في أفغانستان إنطلاقا من باكستان بإرسال قوات إلى الدولة المجاورة لمحاربة المسلحين.