نجح العلماء في تجاربهم على الفئران :
واشنطن / وكالات :قال علماء إن خلايا منشأ بشرية أخذت من أجنة وأجنة أخرى أكملت شهرها الثالث أدت إلى تأخير مرض مميت يصيب مخ وأعصاب الفئران وينتقل بكل مكان بالمخ ليقوم بالوظائف التي تقوم بها الخلايا العصبية التالفة.وقال العلماء ان دراستهم التي نشرت في دورية نيتشر مديسين (طب الطبيعة) يمكن أن تقود إلى طرق تعالج أمراض التحلل العصبي مثل الشلل الرعاش والزهايمر والتصلب الوحشي الضموري المعروف باسم ايه ايل اس او لو جيريك.وفي الدراسة استعان الدكتور ايفان شنايدر بمعهد بورنهام للبحث الطبي في لا جولا بولاية كاليفورنيا الامريكية وزملاؤه بفئران ولدت بالمرض المماثل لمرض "ساندهوف."وذكر الباحثون وبينهم فريق بجامعة اكسفورد في بريطانيا في تقريرهم "ان الاطفال المصابين بالمرض يعانون من تخلف عقلي شديد وعجز عن الحركة وأن الموت يحدث بشكل نمطي خلال فترة الطفولة." ويتصف المرض بالتهاب يقتل خلايا المخ ويرجع جزء من استحالة علاجه إلى حاجز لدم المخ وهو عبارة عن مدخل جزئي يحول دون وصول العديد من الادوية الى المخ.وقال الباحثون "أن مرض ساندهوف الذي يصيب الفئران يصبح عرضيا بعد 90 يوما ويميت خلال فترة من 114 الى 130 يوميا حسب الإجهاد او ظروف القفص (بالنسبة للفئران)." ونادرا ما يعيش الأطفال المصابون بهذا المرض بعد سن السادسة.وأعد فريق شنايدر خليطا من خلايا المنشأ الجينية البشرية من أجنة عمرها ايام من معامل للخصوبة وخلايا منشأ جنينية بشرية.وزرع الفريق الخلايا في مخ فئران ولم يلاحظوا أي مشكلات. ولم تتكون أية أورام ولم ترفض الفئران الخلايا الاجنبية وبدا ان العلاج نجح في تقليل الالتهاب.وحلت الخلايا البشرية المزروعة محل الخلايا العصبية المدمرة وارسلت اشارات عصبية.وابتهج العلماء أيضا بتمكن المخ من إفراز انزيم هيكس الذي يقل جراء الإصابة بمرض ساندهوف.وعاشت الفئران المعالجة 70 في المئة اكثر من غيرها غير المعالجة. وعاد المرض في النهاية ولكن يأمل الباحثون في ان يختبروا نظرية تهدف للتمكن من محاصرته بواسطة حقن إضافي ليقوم بوظائف خلايا المخ الطبيعية المتحورة.ويخص مرض ساندهوف فئة من الأمراض الجينية تؤثر على واحد بين كل خمسة الاف مريض اغلبهم اطفال.ويصيب ساندهوف الانسان نتيجة تحور في جين يفرز انزيما يسمى "هكسوسامينيديز " او (هكس) تحتاجه خلال المخ للتخلص من المواد الدهنية الزائدة.وعندما يتم بناء هذه الدهون تموت خلايا المخ.