العرب يهددون باللجوء إلى القوة للدفاع عن وجودهم والعنف يودي بحياة 17 شخصاً
بغداد/طهران/وكالات:اعلن احد النواب في اقليم كردستان العراق أمس الثلاثاء ان اكثر من 7 الاف عائلة عربية من الوافدين الى كركوك ابان النظام السابق سجلت اسماءها لاستلام تعويضات مادية مقابل العودة الى مناطقها الاصلية.وقال النائب كمال الكركولي خلال مؤتمر صحفي في اربيل (350 كم شمال بغداد) ان "عدد العائلات العربية التي تسكن كركوك حاليا وقامت بتسجيل اسمائها استعدادا للعودة الى مناطق سكنها الاصلية بلغ 7,400 عائلة". لكن الكركولي لم يذكر العدد الاجمالي للعائلات العربية الوافدة الى كركوك المتعددة القوميات. الا انه اكد "استمرار تسجيل اسماء العائلات المقيمة في كركوك والمناطق المحيطة من قبل الوافدين الذين استقروا في المدينة ضمن سياسات النظام السابق لتغيير تركيبتها الديموغرافية". يشار الى ان الاكراد يطالبون بالحاق المدينة الغنية بالنفط الى اقليم كردستان في حين يعارض التركمان والعرب ذلك. وكانت اللجنة العليا المعنية بتطبيق المادة 140 من الدستور قررت الاحد ضرورة "اعادة العرب الوافدين الى كركوك الى مناطقهم الاصلية في وسط وجنوب العراق مع منحهم تعويضات مالية مناسبة". وقررت اللجنة برئاسة وزير العدل هاشم الشبلي اعادة العرب الوافدين ونقل بطاقاتهم التموينية ووظائفهم الى اماكنهم الاصلية منهحم قطة ارض سكنية و20 مليون دينار عراقي (15 الف دولار). يذكر ان مجلس قيادة الثورة, اهم سلطة في النظام السابق, اتخذ القرار رقم 42 عام 1986م ويقضى بنقل عشائر من العرب الشيعة في الفرات الاوسط والجنوب الى كركوك ضمن سياسات التعريب التي كان ينتهجها. واكد الكركولي رئيس لجنة متابعة تطبيق المادة 140 ان "تنفيذ القرار ملزم ولا يمكن لاحد الوقوف في طريق تنفيذه" في حين قال تحسين كيهة, احد اعضاء اللجنة عن التركمان ان "القرار اختياري وليس اجبارياً. وتنص المادة 140 على "تطبيع الاوضاع واجراء احصاء سكاني واستفتاء في كركوك واراض اخرى متنازع عليها لتحديد ما يريده سكانها وذلك قبل 31 ديسمبر 2007م". وحذر كل من "يعتقد ان بامكانه الوقوف بوجه القرار 140 من بقايا اعضاء حزب البعث المنحل ومرتكبي جريمة الانفال ان مصيرهم لن يكون افضل من مصير الذين قادوا حملة الانفال". وقد رفضت اكثر من الف شخصية عربية شيعية وسنية شاركت في المؤتمر العربي العام الرابع وهو الاكبر منذ اجتياح العراق الاحد الحاق كركوك بالمناطق الكردية وهدد بعضها باللجوء الى "القوة للدفاع عن الوجود التاريخي للعرب" في المدينة. في غضون ذلك, قال النائب في البرلمان العراقي سعد الدين اركيج وهو رئيس الجبهة التركمانية ان "ارغام العرب الوافدين على مغادرة المدينة ومنحهم تعويضات امر غير سليم, اذ يجب ان يكون لهم الحق في الاختيار بين المغادرة او البقاء". واتهم الاكراد بمحاولة "تغيير ديموغرافية المدينة فهناك اعداد هائلة من الاكراد نزحوا من المحافظات, بل حتى من خارج العراق بعد عام 2003 الى كركوك من اجل تغيير ديموغرافيتها". يشار الى ان عدد سكان كركوك يبلغ حوالى مليون نسمة هم خليط من التركمان والاكراد والعرب مع اقلية كلدواشورية. على صعيد اخر أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أمس نبأ اختطاف السكرتير الثاني في السفارة الإيرانية ببغداد جلال شرفي في العاصمة العراقية.ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن المتحدث باسم الوزارة محمد علي حسيني قوله إن جلال شرفي اختطفه مسلحون ينتمون لوزارة الدفاع العراقية "العاملة تحت إشراف القوات الأميركية".وقال الحسيني إن الاختطاف جرى أمام أحد فروع بنك "ملي إيران" ببغداد وإن معلومات الوزارة تشير إلى أن العمل "إرهابي ونفذ تحت إشراف القوات الأميركية", وأضاف "أن بعض المنفذين اختطفوا وهنالك سجل بأعمالهم السابقة".ولم يتضح ما إذا كان الحسيني يشير إلى أن الأشخاص الذين اعتقلوا تم توقيفهم لصلتهم بعملية اختطاف الدبلوماسي أو بعمليات اختطاف أخرى.وكان مسؤول حكومي عراقي أشار في وقت سابق إلى اختطاف الدبلوماسي الإيراني في منطقة الكرادة وسط بغداد على أيدي 30 مسلحا يرتدون زي جنود الجيش العراقي.وذهب حسيني إلى القول إن إيران تحمل القوات الأميركية المسؤولية عن حياة وأمن الدبلوماسي المختطف وتدين العملية وتطالب بإطلاقه فورا.وجاءت عملية الاختطاف وسط استمرار العنف الدموي في العراق, وتأكيد الرئيس السوري بشار الأسد أن بلاده مستعدة للتوسط في الأزمة العراقية إذا ما تلقت دعما من الولايات المتحدة ودول إقليمية. في سياق اخر دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قادة جيشه أمس الثلاثاء الى الاسراع بعمل الاستعدادات اللازمة لشن حملة أمنية في العاصمة بغداد وعد بها قبل شهر تقريبا.ودعا المالكي القادة العسكريين العراقيين للاسراع بالانتهاء من الاستعدادات حتى لا يخيب امال الناس. ووعد القادة بحرية العمل دون اي تدخلات سياسية.وصرح المالكي من قبل بأن العملية الامنية الجديدة ستستهدف المتشددين بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية بعد ان انتقدت حملات سابقة فشلت لان حكومته التي يهيمن عليها الشيعة منعت القوات الامريكية من ملاحقة الميليشيات الشيعية.وقال المالكي لقادة الجيش انه اما ان يكسب كل العراقيين او ان يخسروا كلهم وقال ان العالم يراقب الموقف عن كثب وينتظر من العراقيين تحقيق النصر.ميدانياً قتل 17 شخصا واصيب حوالى اربعين اخرين بجروح أمس الثلاثاء في اعمال عنف متفرقة في مختلف مناطق العراق بينها ثلاث سيارات مفخخة في بغداد على ما افادت مصادر امنية عراقية.واوضحت المصادر ان "ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 15 اخرون في انفجار سيارة مفخخة في شارع رئيسي في منطقة المشتل (شرق بغداد)".كما اصيب خمسة اشخاص بجروح في انفجار سيارة اخرى في حي البياع (جنوب غرب بغداد)".واعلنت المصادر "مقتل العقيد علي حسين جاسم من مديرية الدفاع المدني في حي الجامعة (غرب بغداد) واصابة اربعة اشخاص بجروح في انفجار سيارة في منطقة الدورة (جنوب غرب بغداد)".وقالت مصادر امنية ان "احد عناصر الشرطة قتل واصيب ثلاثة اخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم على الطريق الرئيسي في منطقة الزعفرانية (جنوب بغداد)".وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد) اعلن العقيد عبد الكريم الجبوري من الشرطة "مقتل احد عناصر الشرطة واصابة ثلاثة اخرين خلال اشتباكات صباح أمس في احياء السكر والكفاءات (شمال)".وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) اعلنت مصادر طبية "استلام ستة قتلى بينهم امراة واستاذ جامعي" من مناطق متفرقة ليرتفع بذلك عدد القتلى الى ثمانية اشخاص.وفي الخالص (80 كلم شمال بغداد) اعلن النقيب محمد سالم من الشرطة "مقتل احد عناصر البشمركة (قوات الامن الكردية) واصابة خمسة اخرين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت على الطريق الرئيسي شمال المدينة.كما اصيب خمسة اشخاص بجروح جراء سقوط قذائف هاون في الخالص ايضا.وفي الصويرة (50 كلم جنوب بغداد) اعلن مصدر في الشرطة "مقتل امراة وجرح ثلاثة اشخاص بانفجار عبوة ناسفة غرب الصويرة.الى ذلك اعلن الملازم علي محمد من شرطة الصويرة "العثور على اربع جثث مجهولة الهوية احداها قرب ناحية العزيزية المحاذية للصويرة".وفي الديوانية (180 كلم جنوب بغداد) اسفر هجوم استهدف احد منازل حي الوحدة (جنوب شرق) عن "مقتل شخص وجرح شقيقه وخطف شقيقهم الاخر" وفقا لمصدر امني.