عرف الصينيون منذ القدم بأن العواطف مثل الغضب، والإحباط، والاستياء، والكراهية، والكبت يمكن أن تسبب الدوخة. وأطلقوا على هذا النوع من الدوخة اسم “ارتفاع كبد اليانغ”.وهذا يعني أن الكبد هو عضو الذي يؤثر على المشكلة، ويسبب فقدان التوازن وارتفاع الطاقة إلى الرأس فجأة مما يسبب الدوخة. ويمكن أن يكون هذا النوع من الدوخة حادا جداً، بالاعتماد على مقدار تأثر الكبد.ويتضمن تعبير “الدوخة” في الطبّ الصيني إحساسا شائعا جداً أيضاً بالتعب والشعور بالثقل كما لو أن الرأس ملئ بالقطن بحيث يصعب التركيز والتفكير بشكل صحيح. وفي الطب الغربي يمكن تشخيص الدوخة أو الدوار ويتم وصف العلاج المناسب له.وتتراوح الدوخة ما بين طفيفة جداً، بسبب تغير الجلسة، إلى دوار حاد جداً يسبب فقدان التوازن ويبدو أن كل شيء يتسارع حول المصاب بالدوار. ويمكن أن تظهر الدوخة أيضاً بعد العديد من سنوات الإجهاد و/ أو النشاط الجنسي المفرط. بحيث يستنفذ الجسم بشكل تدريجي الطاقة.كما تلعب الحمية جزءا مهما في هذه الحالة أيضاً. إذا كان النظام الهضميِ (الطحال في الطبّ الصيني) ضعيفا لأي سبب، وكان طعام المصاب غنيا بالأطعمة التي يصعب على الجسم هضمها، يصبح النظام الهضمي مسدودا. وهذا يؤدي إلى إنتاج ‘الرطوبة’ أو ‘النخامة’ التي يمكن أن تظهر على اللسان كغطاء أبيض سميك مائل إلى الأصفر. وترتفع هذه النخامة إلى الرأس وتسبب نوعا من الدوخة الحادة جداً في أغلب الأحيان ويمكن أن تَأتي فجأة. وقد يصاحبها تشويش في الرؤية، وإحساس بالتعب، وثقل في الرأس وقد يكون استهلاك الأطعمة ومنتجات الألبان الذهنية مصادر رئيسية لهذه الدوخة.وبسبب تعدد الأسباب التي تسبب الدوخة، ينصح بمراجعة طبيب مختص وعمل التصوير بالأشعة المطلوبة للرأس لمعرفة الأسباب، وقد يفيد تغير الحمية الغذائية وأسلوب الحياة في تجنب الإصابة بالدوخة والدوار والصداع.
الدوخة “الدوار”!!
أخبار متعلقة