منير مصطفى مهديشارك منتخبنا الوطني لرفع الاثقال الى جانب العديد من الالعاب الرياضية ضمن الوفد الرياضي لبلادنا في البطولة العربية الحادية عشرة التي اقيمت في اسوان بجمهورية مصر العربية والتي استمرت للفترة من 15 – 19/11/2007م .. ولمعرفة كيف ظهر مستوى لعبة رفع الاثقال مع الدول المشاركة في المنافسة، وحول ما تردد من اقاويل بين الوسط الرياضي عن تعاطي الرباع اليمني مروان مواد منشطة ، تأثيراًمدى صحة ذلك لما له من تأثير على سمعة الرياضة في اليمن.تساؤلات عدة طرحناها على الأخ عبدالله علي الميسري رئيس لجنة الحكام بالاتحاد العام لرفع الاثقال والذي شارك ضمن الوفد الرياضي في البطولة العربية بالقاهرة .. حيث اجاب على تلك الاسئلة في السطور التالية:اولا اشكركم على هذه اللفتة الطيبة، لتسليط الضوء على مشاركتنا في لعبة رفع الاثقال ضمن الالعاب الاخرى التي شاركت بها اليمن واستضافتها مصر العربية بمشاركة 14 دولة بما فيها جزر القمر والسودان، حيث ان معظم الفرق المشاركة قد استعدت وعسكرت في دول اوروبية لاكثر من 3 أشهر وبعضها امتنعت عن دخول بعض البطولات استعدادا للبطولة العربية، اولا اقول شكرا للاخ وزير الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية اليمنية للدعم الكبير الذي قدم لبعثة رفع الاثقال سواء من خلال معسكرهم في السويس لما يقارب الشهر او من خلال التواصل المستمر من قبل الوزير ومساعديه وسكرتير اللجنة الاولمبية مع رئيس البعثة د.عبدالله الجرمل وبقية الرباعين اثناء مشاركتهم، كما اشكر نيابة عن زملائي بالاتحاد الاستاذ فتحي زريق والاستاذ جميل حنا ومن الاتحاد العربي الاستاذ عزام الزغي وحمد جلود، اكان لحسن الضيافة المصرية او التنظيم.
على مدار البطولة عمل د. عبدا لله الجرمل رئيسا لسكرتارية البطولة ومهام السكرتارية تتمثل في التحقق من اهلية الرباعين وقانونية وصحة مشاركتهم وفي الاشراف على عملية الوزن والقيد وادخال النتائج واعلانها والطعون وعلى سير البطولة وقيام الاجهزة المختلفة بمهامها وسد الثغرات، ونتيجة لخبرة د.الجرمل في هذا الجانب تعامل مع الكل بسلاسة ولطف ولم نسمع عن تنفيذه لمهامه الا بحل ما هو طيب وهذا ترك انطباعا طيبا لنا جميعا اما بالنسبة لي فكانت مشاركتي اثناء قيام المنافسة في اليوم الاول. حقيقة بذل الرباعون والمدربون جل جهدهم لرفع اسم اليمن حيث رفع العلم اليمني في اليوم الاول والثاني والخامس ويكفي اليمن فخرا انها تجاوزت في عدد مرات ارتفاع العلم دولاً لها باع وذراع في لعبة الاثقال وكان يمكن ان يرتفع في اليومين الثالث والرابع لولا وجود اخطاء تكتيكية وكان يمكن تحقيق مركز افضل في اليوم الاول لولا ضعف قرار رئيس لجنة الجوري.عموما الاخطاء التكنيكية كانت الاهم والتي تقود للجوء للحمل الضعيف وسقوط الرفعات وباعتقادي ان بعض الرباعين والرباعات في رفعاتهم الناجحة لايتجاوزون 70% الى 80% من طاقاتهم القصوى ومن المهم ان يخصص المدربون يوما للتكنيك والمرونة بعد التقاط الاخطاء الشائعة وبدون تحسس.ما يتعلق بالرباع مروان عبدالحميد يلعب في ثلاث فئات وزنية : 56، 62 و69 وقلما تجد رباعاً يلعب في ثلاث فئات وحقق لليمن بطولات عربية وقارية متعددة وهو على خلق ولااعتقد انه يلجأ الى المنشطات وللاسف هناك فهم خاطئ لدور المنشطات وكذلك لاستخدام الاحماض الامينية والبروتينات المصنعة والفيتامينات والاملاح والمعادن فالمنشطات محرمة والبقية مسموح بها واستخدامها مرتبط بالغذاء وحجم التدريب ووزن الرباع وطول جسمه ونسبة العظام الى وزن الجسم ونسبة الشحوم الى الكتلة العضلية.الاتحادات الدولية حين تحرم المنشطات السبب في خوفها على حياة الرياضي وصحته.وبعد انتهاء البطولة بيومين (كما اكد رئيس الاتحاد العام) شعر بآلام في جسمه حين كان يشكو منها اعطاه زميل اجنبي حبة دواء شعر بعدها بالراحة وبعدها بساعات فوجئ بممثلي الوادا (wada) يطلبون منه عينة لتحليلها وقد راسل رئيس الاتحاد العام الاتحاد الدولي وطعن في النتيجة الايجابية (A) التي رفعتها لجنة الوادا وطالب بالفحص (B) الا ان الاتحاد لم يجب على رسائله كما راسل رئيس الاتحاد العام الاتحاد العربي ووضعه في الصورة واعتزامه اشراك الرباع مروان في البطولة العربية الحادية عشرة وحصل على موافقة الاتحاد العربي للاثقال.البطولة العربية ترتبط بجامعة الدول العربية اكثر مما ترتبط بالاتحاد الدولي لرفع الاثقال واللجنة المنظمة كان بمقدورهما منع الرباع مروان من المشاركة في المنافسة ولم تفتح النار الا بعد ان حصد مروان فضية الخطف وذهبية النتر والمجموع.فبعد ان منح حكمان من اصل ثلاثة + خمسة جوري رفعة صحيحة في النترة الاخيرة (الحكم الذي منح خطأ بناء على همسة سمعها من السكرتارية المجاورة) وكان هناك عدم تساوي طفيف للقدمين لايمثل خطأ، وبعد اعلان المذيع لانهاء مسابقة فئة 56 وبعد ان عاد الاستاذ فتحي زريق لاشرطة المسابقة تقدم بالطعن في صحة رفعة الخطف فقام الاستاذ محمد جلود باعلانه بصحة الطعن والغاء نتيجة الرفعة وتحولت الذهبيات الى فضيات اما بقية لجنة الجوري وعددهم اربعة فكانوا مصرين على صحة قرارهم!!؟ الى هنا وحكاية المنشطات بعيدة عن المفاعلات أي غير واردة.تعديل نتيجة النتر فتحت شهية اصحاب المراكز الرابعة في الثلاث مستويات فانطلقت عجلة الاتصالات بالاتحاد الدولي وغيره مما حدا بالاتحاد الدولي ارسال طبيبين متخصصين في تحليل المنشطات (رونالد وتينا) وللاسف لم يسمح لهما بالبقاء في فندق ايزس بالجزيرة التي يقيم بها الرياضيون ولابمرافقة الفئات المختلفة في الاثقال في البطولة ولابأخذ العينات وسكنوا يوما او اثنين في المدينة عادوا بعدها الى المجر وبعد يومين اعلن الاتحاد العربي للاثقال قراره بسحب الميداليات من الرباع مروان بناء على توصية من الاتحاد الدولي للاثقال (الذي منع ممثلوه) ويبدو ان الاتحاد الدولي للاثقال قد اعلن عدم اعترافه بنتائج بطولة الاثقال في الدورة العربية.رباعونا بحاجة الى تطوير معرفتهم بالقانون وتعديلاته فمن الخطأ ان يفقد رباع احد الرفعات لعدم تنفيذها في الوقت المحدد وبحاجة لتمارين تكنيكية.