سيئون / سبأ:افتتح وزير الثقافة الدكتور محمد المفلحي ومحافظ محافظة حضرموت سالم الخنبشي أمس بمدينة سيئون محافظة حضرموت مركز الأديب اليمني العربي الراحل علي أحمد باكثير بعد أن أعيد ترميمه وتجهيزه بكلفة 17 مليونا و700 ألف ريال بتمويل حكومي .ويأتي افتتاح المركز ضمن فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م وفي إطار فعاليات ندوة مئوية ميلاد الأديب باكثير التي تنظمها وترعاها جامعة عدن بمدينة سيئون وبدأت أعمالها يوم أمس الأربعاء..
وفي حفل الافتتاح أكد وزير الثقافة أهمية المركز الذي قال انه سيصبح مزاراً ثقافيا ومركزاً يتاح للمثقفين والمبدعين والمهتمين بتراث باكثير لكي ينهلوا منه ومن إبداعات الأديب الراحل باكثير.. مشيداً بجهود الجهات المساهمة في إنشاء هذا المعلم الثقافي وفي مقدمتها السلطة المحلية في المحافظة التي قامت بعمليات الترميم لهذا المعلم .وأشار المفلحي إلى أن هذا المركز سيكون من أهم مراكز التنمية الثقافية في وادي حضرموت وسيمثل إضافة نوعية للمشهد الثقافي والأدبي على الساحة اليمنية.. منوهاً بجهود كل من أسهم في نجاح التجهيزات للمركز.
من جانبه عبر محافظ محافظة حضرموت عن تقدير أبناء المحافظة وكل الأوساط الثقافية والأدبية في المحافظة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي وجه بتحويل بيت الأديب الراحل علي أحمد باكثير إلى مركز ثقافي وإشعاع علمي ليس فقط في حضرموت بل في الوطن اليمني عموماً.. منوهاً بجهود كل الجهات التي اهتمت بحفظ وتجميع تراث هذا العلم البارز الذي سطع نوره على الساحة الثقافية العربية وفي مقدمتها وزارة الثقافة ومؤسسة حضرموت للتنمية البشرية والباحث الدكتور محمد أبوبكر حميد.وأكد الخنبشي أهمية الندوة التي تبحث في تراث علي احمد باكثير، والتي تشهدها مدينة سيئون يومي 22 و23 ديسمبر الجاري.. مشيداً بالدور الذي لعبته جامعة عدن صاحبة الريادة في هذا العمل العلمي الأكاديمي المتميز. إلى ذلك عبر الكاتب والباحث في أدب وتراث باكثير من جمهورية مصر العربية الدكتور حلمي القاعود عن سعادته الغامرة لزيارة مدينة سيئون التي تربى وعاش فيها أديب الأمة العربية والإسلامية الراحل علي أحمد باكثير، مبيناً انه قرأ أدب باكثير شعراً ونثراً وفناً ومقالاً وكتب عنه العديد من الدراسات نشرت في بعض الصحف المصرية المعروفة والمجلات الثقافية العربية الأخرى.وعرض القاعود مكانة باكثير في نفوس أبناء مسقط رأسه وفي نفوس أبناء مصر الكنانة من الكتاب والأدباء الشباب الذين يرون فيه رمزاً لأمتهم وآمالهم وطموحاتهم.. مشيراً إلى ضرورة إيلاء مثل هذه الفعاليات المرتبطة بتراثنا وثقافتنا العربية والإسلامية أهمية بشكل يليق بها للإسهام في نهضة أمتنا.وقد ألقيت قصيدة شعرية بالمناسبة للشاعر ربيع صالح بلّسود نالت استحسان الجميع.وعلى هامش الفعالية افتتح وزير الثقافة ومحافظ المحافظة ومعهما وكلاء المحافظة وعدد من المسئولين معرضا للصور الفوتوغرافية النادرة التي يتم عرضها لأول مرة رصدت مراحل من حياة الأديب باكثير.