إمارة دبي هي إحدى الإمارات المكونة لدولة الإمارات العربية المتحدة ، تشكل هذه الإمارة مركزا هاما للمال والأعمال في العالم، ووجهة سياحية يقصدها الملايين من السياح سنوياً.[c1]دبي[/c]هي العاصمة الاقتصادية للإمارات العربية المتحدة، وقد تطورت تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية. تستقطب مدينة دبي مستثمرين من جميع أنحاء العالم بسبب مناخها الاقتصادي الحر وعدم فرضها لضرائب دخل على مواطنيها أو قاطنيها. وقد نمت نموا عمرانياً واقتصادياً هائلاً بحيث أصبحت وجهة لكل سائح من الغرب أو من الشرق. وهي مدينة جميلة بخوْرها الممتد في وسطها والذي يقسمها إلى نصفين: ديرة وبر دبي. ديرة هي قلب دبي وأقدم أحيائها. تقع مدينة دبي على الخليج العربي بين إمارتي أبي ظبي والشارقة.تشهد مدينة دبي حالياً طفرة عمرانية تمتد على ساحل الخليج، من بر دبي وحتى ميناء جبل علي التجاري، إذ أًعلن مؤخراً عن مشروع مدينة العرب السكني والذي سيحيط بشكل دائري عملاق حول ميناء جبل علي، عبر خور اصطناعي جارٍ العمل على حفره، يمتد في المستقبل حتى يلتقي بالحي المالي ومنه بالخور القديم.
يجري حالياً الانتهاء من توسعة مطار دبي ليتسع لاستقبال 50 مليون مسافر سنوياً، كما يجري العمل على مشروع مطار جبل علي التجاري، والذي يرتقب منه ارتفاع حجم حركة التجارة العالمية في الإمارة، والرقي بالإمارة على المستويين الاقتصادي والتجاري العالميين، ومن أهم مشاريع دبي الجارية برج دبي الذي سيكون أعلى برج سكني وإداري في العالم، والذي لم يُعلن بعد عن ارتفاعه عن مستوى سطح الأرض.حاكم إمارة دبي هو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ونائب الحاكم هو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم. لم يعين ولي العهد بعد.[c1]أصل اسم دبي[/c]ذاعت عدة فرضيات حول أصل اسم إمارة دبي: أولها أن كلمة دبي هي مزج بين كلمتين فارسيتين هما: "اثنان" و"عروس" – إشارة إلى ديرة وبر دبي، وهذا على الأرجح ليس صحيحاً، وذلك لأن أصل الأسماء لا يؤخذ بمجرد تشابه الأصوات؛ الفرضية الثانية تقول بأن كلمة دبي هي تصغير لكلمة "دبا" - التي كانت سوقاّ مشهوراً وأن دبي سميت كذلك تشبيهاً لها بسوق دبا؛ وتقول فرضية ثالثة بأن العرب تقول :"جاء بدبا دبي أي جاء بمال وفير"، وذلك لأنه كان من المعتقد أن الذين كانوا يفدون إلى دبي يأتون بالمال الوفير نتيجة للازدهار الذي كانت تتمتع به دبي مما جعلها مركزاً تجارياً مزدهراً ومرموقاً. ومن الجدير بالذكر أن هناك منطقة أخرى اسمها دبي تقع في منطقة الدهناء بين الرياض والدمام في المملكة العربية السعودية؛ فرضية رابعة ترى أن دبي تصغير دبا وهو الجراد الذي لم تثبت له الأجنحة بعد، وأنها سميت بذلك الاسم لانتشار الجراد بها آنذاك قبل أن تعمر؛ وأخيرا، يقال أن اسم دبي جاء نسبة إلى امرأة اسمها (دباية) ويقال: «دباية الي ردت القوم يوم غاروا على الوصل»، والوصل: الاسم القديم لإمارة دبي.[c1]الاقتصاد[/c]
يمثل مجمل احتياطي إمارة دبي من النفط ما نسبته واحد من عشرين مقابل احتياطي أبو ظبي، ولا يسهم إلا بجزء يسير من دخل الإمارة.وقد حظيت دبي بأهمية تجارية خلال السبعينيات والثمانينيات وتمتعت بتجارة حرة للذهب وكانت محوراً لتجارة تهريب الذهب إلى الهند المعروفة باستهلاكها النهم لنسبة كبيرة من ذهب العالم، والتي كان قد حظر استيراد الذهب فيها. دبي اليوم وجهة سياحية هامة، ويعتبر ميناء جبل علي الذي بني في السبعينيات أكبر ميناء صناعي في العالم، وما يزال ينمو مقدماً للخدمات الصناعية فرصة للنمو، وفي المدينة مركز دبي التجاري الدولي كما أن خطوطها الجوية المسماة "خطوط الإمارات" تنمو بشكل متسارع وكبير وقد أسستها الحكومة في 1985 وما زالت ملكاً لها، وقد نقلت أكثر من 24 مليون مسافر في العام المالي 2005. عمدت الحكومة إلى إنشاء مناطق حرة تتوسع باستمرار، منها مدينة دبي للإعلام، ومدينة دبي للإنترنت، ومنطقة جبل علي الحرة، وهي مناطق تشهد نشاطاً استثمارياً كبيراً استقطب كبرى الشركات العالمية ومنها تنطلق معظم محطات البث التابعة لـmbc)، و قناة (العربية) الفضائية ويوجد فروع لكل من شبكة (CNN) الأمريكية ووكالة (رويترز) الفرنسية، و(ميكروسوفت) الأمريكية و(سيمنز) الألمانية وأوراكل وجريدة الشرق الأوسط وعدد من محطات البث الفضائي المختلفة.وأنشأت دبي أيضاً قرية المعرفة التي تضم مجموعة من الجامعات والمدارس والمعاهد وهي إضافة تكميلية للمناطق الحرة الأخرى. وكذلك منطقة دبي للتعهيد التي بنيت للشركات التي تعمل في مجال التعهيد لفتح مكاتبها هناك بترخيص من حكومة دبي.مخدم الانترنت الخاص بدبي يحصر مستخدميه في معظم المناطق (باستثناء معظم المناطق الحرة) من الولوج إلى المواقع التي تنشر مواد يعتقد بأنه مسيئة للحكومة أو للإسلام أو ذات محتوى إباحي إضافة إلى كافة المواقع الإسرائيلية، وكذلك المواقع التي توفر اتصالات هاتفية عبر الانترنت.[c1]قطاع الضيافة والفنادق في دبي[/c]يبدو المستقبل أكثر إشراقاً بالنسبة لقطاع الضيافة في دبي، حيث انتهت السنة الماضية بكسر المزيد من الأرقام القياسية. البيانات الخاصة تؤكد وضع الإمارة كوجهة إقليمية للسفر، بزيادة تبلغ 42 في المائة في مدخول قطاع الفنادق خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الذي بلغ في الأشهر التسعة 4.38 مليار درهم.وبينما يزداد عدد زوار الإمارة، يرتفع أيضاًً معدل أسعار الغرف في الفنادق، حيث تخلت الفنادق ذات الخمس نجوم عن ضيوفها الذين يدفعون أقل، مثل أطقم الطيارات، لصالح الزبائن الذين يدفعون أكثر.لقد أصبحت دبي الآن مقصداً معروفاً على خريطة السياحة العالمية، وهي تعتبر موازية لوجهات سفر عالية الشعبية مثل تركيا، مصر وسنغافورة. ومع وصول زوار من أكثر من 150 دولة إلى دبي كل عام، يبدو أن الطلب أعلى من العرض بالنسبةللإقامة في الفنادق. المدينة الآن يقصدها زوار متنوعون، فقد احتلت المملكة المتحدة المكان الأول في عدد الزائرين إلى دبي برقم بلغ 458.451 زائر، تليها المملكة العربية السعودية بـ457.736 زائر، وإيران بـ342.571 زائر. وبين الأسواق الأخرى الهند، روسيا، عمان، باكستان، الكويت، ألمانيا، الولايات المتحدة، البحرين ومصر.وإذا كانت الإمارة مقصداً ترفيهياً في الدرجة الأولى، حيث بلغت نسبة السياح 70 في المائة من إجمالي المسافرين فإن الإمارة أصبحت تحتل بسرعة مكاناً كمقصد للاجتماعات والمؤتمرات.إضافة إلى ذلك، فإن مكتب دبي للمؤتمرات قد افتتح عام 2001 بغرض الترويج لدبي كمقصد للأعمال والسياحة. ويهدف المكتب إلى اجتذاب 600.000 ليلة فندقية إضافية من السوق العالمية بحلول عام 2008، مما يؤمن لفنادق دبي دخلاً تراكمياً يبلغ 200 مليون دولار أمريكي.ومع ظهور العديد من الفرص القادمة، ليس من المستغرب أن السياحة أصبحت أحد أهم مصادر الدخل في دبي. فقد أحرزت دبي الرقم العالمي الأعلى في معدلات النمو الذي بلغ 31 في المائة بالنسبة لعدد الزوار وهذا يعني أن الفنادق قد أحرزت دخلاً يبلغ 3.8 مليار درهم.مساهمة السياحة في الاقتصاد بلغت 17.2 في المائة من مجمل الدخل المباشر، بينما ساهمت بشغل غير مباشر في 28.9 في المائة. كما قدر أنه بحلول عام 2010 سوف تساهم السياحة بشكل مباشر بـ21 في المائة من الدخل العام. رغم أن هذه الأرقام مثيرة للدهشة، إلا أن ذلك يزداد عندما نعلم بأن عمر السياحة في دبي لم يتجاوز العشرين عاماً. وقصة نجاح السياحة في الإمارة كتب عنها في الكتب الصادرة عن نقابة الصحافة في جامعة كامبريدج، وتشكل جزءاً من المنهاج التعليمي لامتحان كامبريدج الدولي.تضم دبي بعض أكثر فنادق العالم إثارة مثل برج العرب، الذي اجتذب كماً كبيراً من الاهتمام الإعلامي العالمي، ويتمتع حالياً بمكانة أسطورية. ولا تنتهي القائمة هنا. في عام 2006، سوف يتم إنجاز أول فندق تحت الماء في العالم، وتبلغ تكلفته 500 مليون دولار. فندق "هايدروبوليس" هذا الذي يقع على شاطئ الجميرا، سوف يضم 220 غرفة، ويقدم مناظر لا تضاهى للحياة البحرية. مشروع آخر شيق هو دبي لاند، حديقة الألعاب التي تبلغ تكلفتها 18 مليار درهم، والتي يتوقع أن تكون البديل الشرق- أوسطي لديزني لاند في فلوريدا. هذه الحديقة سوف تحتوي على غابة أمطار صناعية تحت قبة زجاجية هائلة، ومنحنى ثلجي للتزلج مع ثلج صناعي.
