إنّ الأطفال أبرياء وضعفاء ويعتمدون على غيرهم، وهم محبون للاستطلاع نشطاء مفعمون بالأمل فمن حقهم علينا أن نوفر لهم وسائل للتمتع بأوقاتهم في جوٍ من المرح والسلام والسعادة وأن نتيح لهم الفرص الملائمة للعب والتعليم والنماء الذهني، وأن نوجههم نحو الانسجام والتعاون، وأن نساعدهم على النضج من خلال توسيع مداركهم واكتسابهم خبرات ومهارات جديدة؛ إلا أنّ واقع الطفولة مختلف كل الاختلاف بالنسبة لكثيرٍ من الأطفال حيث أصبح الطفل اليمني يعيش بمعزلٍ عن الحياة يعيش بمفرده دون مساعدة الكبار لا يستطيع أن يعمل أي شيء حتى أبسط الأشياء كممارسة النشاطات التي يجب على الدولة توفير الملاعب والمتنزهات والأندية الخاصة بالأطفال وبالمجان.وفي الوقت الراهن، هناك ما يزيد عن مائة مليون طفل، ثلثاهم من الإناث لا يحصلون على التعليم الأساسي، لذا فإنّ توفير التعليم الأساسي والإلزامي ومحو الأمية وخصوصاً تعليم الفتاة يعد من المساهمات الأساسية التي يمكن تقديمها من أجل تنمية أطفال اليمن، وتنمية الوطن نفسه.ولقد وقعت اليمن على اتفاقية حقوق الطفل ومن هذا المنطلق جاء تأسيس المدرسة الديمقراطية "الأمانة العامة لبرلمان الأطفال" وتمّت فيه الانتخابات على مستوى جميع محافظات الجمهورية وكانت تعقد جلسات البرلمان من حين إلى آخر والخروج بتوصيات وقرارات لكن إلى متى؟لقد اجتمعنا، تشاورنا، جادلنا وأكثرنا جدالنا في قضايا عدة ومهمة تخص حياة الطفل اليمني أهمها قانون حقوق الطفل إننا جميعاً نذكركم بأننا نشكل 50 من المجتمع اليمني يعني نصف المجتمع وإننا كبار المستقبل وقادته وصانعي القرار فيه أعطونا الفرصة ضماناً لحقوقنا كأطفال وضماناً لمستقبل نأمل أن يكون مشرقاً.مروى جمال فيصل محمد
واقع الأطفال " تحت الميكروسكوب"
أخبار متعلقة