قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة”. يأتي هذا الحديث الشريف للحث على توجيه المال وجهته الصحيحة، وصرف جزء منه في طاعة الله حجاً واعتماراً، فالمرء ينبغي له أن يقارن ويمازج بين الحج والعمرة.ومعنى “تابعوا” أي لازموا ومازجوا، وراوحوا، فمرة حجاً وأخرى عمرة، وليكن هذا دأبكم في حياتكم كلها، وقدم الحج على العمرة لأن الفرض مقدم على السنة، وقد تكون “ال” عهدية وقد تكون جنسية، فإذا كانت للعهد فينبغي على المرء أن يحاول الجمع بين الحج المعهود وهو حج الفريضة والعمرة، وإذا كانت جنسية أي تابعوا حجات بعمرات، وليكن شأن الانسان الانشغال بطاعة مولاه، فإذا تيسر له أن يحج إلى بيت الله مراراً ولم يكن ثمة ما يدعوه إلى أمر آخر فليفعل، وإذا كان بوسعه الاعتمار والإكثار فمن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم. كذلك فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده، والشكر العملي أن يصرف الإنسان ماله في طاعة ربه ورضا مولاه، والهدف من هذه المتابعة بين طاعة وطاعة أنهما ينفيان الفقر والذنوب ونفي الفقر أن يتحول إلى غنى ونفي الذنوب أن تتحول إلى حسنات: (فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات)، بحسب جريدة الوطن العمانية.
“الحج والعمرة “ كيف ينفيان الفقر والذنوب ؟
أخبار متعلقة