السنغال: محادثات حماس وفتح ساعدت على استعادة الثقة
فلسطين المحتلة/دكار/14 أكتوبر/وكالات/رويترز:استشهد مقاوم فلسطيني من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس وجرح آخران بنيران الاحتلال شرقي غزة, في الوقت الذي أغلقت فيه سلطات الاحتلال لمدة يومين بمناسبة عطلة يهودية.وقالت مصادر طبية وشهود عيان إن الناشط استشهد في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مجموعة فلسطينية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.وأوضح سكان بحي الشجاعية أن قذيفة أصابت منزلا استشهد فيه المقاوم ووجهت قذيفة أخرى مباشرة إلى اثنين آخرين أصيبا بجروح خطيرة، بينما أفاد شهود عيان بأن دبابات إسرائيلية أخرى توغلت قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة.من جهته صرح جيش الاحتلال بأن قوة برية تعمل على الجانب الإسرائيلي من الحدود في الجزء الشمالي من قطاع غزة «رصدت مسلحا كان يحاول وضع شحنة ناسفة» قرب السياج وأطلقت النار عليه.يأتي ذلك في وقت تمهد فيه إسرائيل لشن عدوان واسع على غزة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن رئيس الوزراء إيهود أولمرت سيجري غداً الثلاثاء مشاورات مع وزير الدفاع إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني حول احتمال شن هجوم على غزة، في محاولة لوقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على جنوب إسرائيل.من جهة أخرى أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية الضفة الغربية لمدة 48 ساعة ابتداء من منتصف ليل السبت وحتى منتصف ليل الاثنين بمناسبة عيد «العنصرة» اليهودي.ويفرض الحصار التام في كل مرة تحتفل فيها إسرائيل بأحد الأعياد اليهودية خشية هجمات فلسطينية خلال فترة الاحتفالات.ومنذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية نهاية سبتمبر 2000 تخضع الضفة الغربية لحصار جزئي يومي لا يسمح خلاله إلا لـ33 ألف فلسطيني بالتوجه إلى إسرائيل يوميا. على صعيد أخر قال بيان وقعته حركة فتح وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الأحد إن المحادثات بين الفصيلين الفلسطينيين في العاصمة السنغالية دكار أعادت «أجواء الثقة والاحترام المتبادل» بينهما. وعرض الرئيس السنغالي عبد الله واد رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي خدماته في مارس كوسيط بين الحركتين. وكانت حماس سيطرت على قطاع غزة بعد اقتتال داخلي اندلع بين حماس وفتح قبل عام. وذكر بيان صدر في أعقاب المحادثات التي بدأت يوم الجمعة أن السنغال ستستأنف الاتصالات مع الجانبين لتنظيم اجتماعات في المستقبل بهدف تحقيق «المصالحة بين العائلة الفلسطينية.» وقال الإعلان الذي وقع عليه حكمت زيد من حركة فتح وعماد خالد العلمي من حماس ووزير الخارجية السنغالي شيخ تيدياني جاديو «الممثلون الفلسطينيون... يشكرون الوسيط لتمكنه من إعادة أجواء الثقة والاحترام المتبادل الذي سمح لهم بمناقشة المصالح الأساسية للشعب الفلسطيني.» وكانت وكالة الأنباء السنغالية ذكرت السبت أن واد التقى مع ممثلي الفصيلين الفلسطينيين بالتناوب ونقلت عن متحدث باسم الرئاسة قوله إن جهود الوساطة ستجرى على سبع مراحل.