كتبت مقالات عن بطولة خليجي 20 قلت فيها إن احتضان اليمن هذه البطولة يعد مفخرة على جبين التاريخ اليمني، وإصرارنا من خلال المتابعة والعمل على إقامتها في موعدها المحدد بمثابة التحدي والرهان الذي يخرس كل الأصوات النشاز، وهو كذلك انتصار لتاريخنا ووحدتنا وشهامة شعبنا اليمني.فعلا لقد كان تحديا ورهانا جعل الناس يعيشونه ليلا ونهارا بعمل متفان وصادق ليس على مستوى محافظتي عدن وأبين اللتين احتضنتا البطولة فحسب، بل على مستوى الوطن عموما، واليوم بعد ان انفض المولد واختتمت البطولة بفضل من ربنا عز وجل فمن حقنا أن نعلنها بملء الفم وبكل فخر واعتزاز، وبصوت يتردد في سماوات الأرض ووديانها وسهولها، بأننا كسبنا الرهان الذي كانت رمانة ميزانه الجماهير رجالاً ونساءً وأطفالاً وشيوخاً في محافظتي عدن وأبين التي ظهرت بمظهر حضاري غير مسبوق زحفت إلى الملاعب ورسمت لوحات في غاية الجمال تحت ظلال الأعلام الخفاقة للدول المشاركة في البطولة. ليلة جميلة تلكم التي اختتمت فيها البطولة، في هذه المدينة التي ازدحمت شوارعها بالمشجعين من دول الخليج والعراق، وطبعاً اليمن في المقدمة كبلد مستضيف للبطولة، ليلة شهدها الجميع بمن فيهم أولئك الذين كان لهم رأي آخر في الاستضافة!!.. نزلت الدموع خالية من الأملاح، معبرة عن الفرحة النابعة من القلوب، نزلت الدموع في لحظات تاريخية لا تنسى ولن ينساها أحد إلا من لم يشهدها بإحساسه ومشاعره، نجح الرهان وكان النجاح مفاجأة حقيقية عكست كل التوقعات وأنهت كل التنجيمات والشعوذات الزائفة.نعم، كسبنا الرهان فارتفعت الهامات اليمنية عالية كما هو علم اليمن الموحد عالياً وخفاقاً، وكلمة حق أقولها أن الفضل من الله عز وجل في هذا النجاح، ثم لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - حفظه الله- الذي كان حاضراً يتابع ويشرف ويوجه، وما حضوره الشخصي والمتكرر والنزول الميداني لمحافظتي عدن وأبين إلا دليل على إصرار فخامته ومعه أبناء عدن وأبين وكل أبناء الوطن على إنجاح البطولة.. لذلك من الواجب أن نبارك لفخامة الأخ رئيس الجمهورية -حفظه الله- ونبارك لأنفسنا ولاننسى دور رجال الأمن والقوات المسلحة والوحدات العسكرية الأخرى الذين كان لحضورهم وتواجدهم تحت هجير الشمس أو ظلمة الليل البارد ضمانة أكيدة لذلكم النجاح الأمني الكبير الذي كانت نتيجته أن تمت البطولة في أمن وأمان وسكينة وإطمئنان.
أخبار متعلقة