منبر التراث
[c1]درع الجامعة[/c]كرمت جامعة عدن الأستاذ الدكتور سيد مصطفى سالم بمنحه درع الجامعة الذي كان أحد المشاركين في المؤتمر الدولي السادس للحضارة اليمنية (( الملتقى السبئي الحادي عشر ) الذي عقد في ثغر اليمن عدن والذي قدم في ذلك المؤتمر العلمي بحثاً بعنوان : عدن في الفتح العثماني الأول , والحقيقة كان بحثاً قيماً أضاف إلى تاريخ عدن معلومات جديدة بصورة خاصة واليمن بصورة عامة ، ومن ضمن تلك المعلومات الجديدة والمثيرة الذي طرحها الدكتور سيد مصطفى سالم هي أن العثمانيين حولوا عدن إلى قاعدة بحرية واحتلوا الحبشة في القرن السادس عشر بهدف غلق البحر الأحمر أمام وجه البرتغاليين . وعلى أية حال عدد صفحات البحث 46 صفحة , ونأمل أن يطبع في أسرع وقت ممكن حتى نستطيع الإطلاع على محتواه المليء بالأحداث الساخنة عن عدن في تلك الفترة التاريخية .[c1]رمز للوفاء والعرفان[/c]والحقيقة أن الدكتور سيد مصطفى سالم ، ، قال لي : " إنه يشعر بالفخر والسعادة الكبيرين بذلك التكريم من جامعة عدن من ناحية والحفاوة الكريمة الذي قابله بها الحاضرين في الجامعة من تصفيق حاد عندما أعتلى منصة تسليم الجائزة من ناحية أخرى . والواقع أن جامعة عدن عندما منحت الدكتور سيد مصطفى سالم هي في الحقيقة جسدت الوفاء والعرفان العميقين لهذا المؤرخ النابغة الذي وهب نفسه وحياته جلها وكلها في كتابة تاريخ اليمن . والحقيقة أنه منذ أن صافحت عينيه اليمن في سنة 1971م , ومنذ ذلك المشوار الطويل والعميق مع تاريخ اليمن الذي يصل إلى أكثر من 30عاماً ، أصدر الكثير من المؤلفات التاريخية التي كانت بمثابة أضواء كاشفة قوية كشفت الكثير والكثير من نواحي تاريخنا اليمني خصوصاً تاريخ اليمن الحديث والمعاصر. [c1]الفتح العثماني الأول لليمن[/c] ومن يطلع على كتاب الدكتور سيد مصطفى سالم (( الفتح العثماني الأول لليمن )) سيلفت نظره العمق في تحليل الأحداث وتفسيرها ، وأسلوبه السلس في عرض تلك الفترة التاريخية , ويعد هذا الكتاب المرجع الرئيس ، والقاعدة التي ينطلق منها الباحثون في كتابة تاريخ اليمن الحديث والمعاصر أو بتعبير آخر بداية الطريق الصحيح لكتابة تاريخنا الحديث والمعاصر والذي نأمل ونرجو من جامعة صنعاء أو جامعة عدن أو وزارة البحث العلمي أو وزارة الثقافة الإسراع في طباعته وإخراجه إلى حيز النور مرة أخرى . [c1]البحر الأحمر والجزر اليمنية[/c]وآخر الكتب الذي ألفها كتاب غاية في الأهمية تحت عنوان (( البحر الأحمر والجزر اليمنية تاريخ وقضية )) والذي وصفه الأستاذ الدكتور عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية ـــ رئيس الوزراء السابق ـــ وصفاً رائعاً ، قائلاً : " وحريُ ُ بهذا الكتاب أنّ تزدان به مكتبات الجامعات ومعاهد الدراسات ، والكليات العسكرية ، وهو كذلك جدير بأن يكون ضمن مقررات الطلاب والدارسين والمهتمين بهذا البحر ـــ الصغير والضيق نسبياً ـــ وجزره ذات الأهمية تاريخياً وسياسياً واقتصادياً " . [c1]مع رئيس جامعة عدن[/c]والحقيقة لا يسعنا هنا إلا أن نشكر شكراً عميقاً الأستاذ الدكتور عبد الوهاب راوح رئيس جامعة عدن على منحه درع الجامعة إلى الدكتور سيد مصطفى سالم . والحقيقة أن الدكتور عبد الوهاب راوح أعرفه معرفة عن كثب عندما كان وزيراً للشباب والرياضة , والتقيت به في سباق الهجن في الحسينية بزبيد بدعوة كريمة منه ، ولمست منه عنايته واهتمامه الكبيرين لمن يعمل بكل جد وإخلاص , وكان يكرم الكثير من هؤلاء الناس . فليس بغريب على رئيس جامعة عدن الدكتور عبد الوهاب راوح الإنسان أن يكرم الدكتور سيد مصطفى سالم بمنحه درع الجامعة وفاءاً وعرفاناً لمّا قدمه ويقدمه لتاريخ اليمن المجيد . تحية إلى السيدة الفاضلةوالحقيقة يجب أن أشير إلى مسألة مهمة وهي أن تكريم الجامعة للدكتور سيد مصطفى سالم هو أيضاً تكريم للسيدة الفاضلة زوجته التي وقفت إلى ورائه وجانبه ليؤلف الكتب القيمة في تاريخنا اليمني وذلك من خلال تهيئة الجو المناسب الهادئ الذي يعمل فيه مؤرخنا الكبير الدكتور سيد مصطفى سالم ، فتحية وتقدير كبيرين إلى تلك السيدة الفاضلة التي يجب بل ويتوجب أن نكرمها مع الدكتور سيد مصطفى سالم لما لها من دور عظيم في نجاحه في تأليف مثل تلك الكتب العديدة القيمة التي سدت فراغ كبير في رفوف مكتبة اليمن التاريخية ، فلها منا كل التقدير والثناء الكبيرين.