بسبب مطلب المعارضة بالحصول على (الفيتو) في الحكومة
عمرو موسى مع حسن نصر الله
بيروت/14 أكتوبر/ من ليلى بسام: أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيان أمس الجمعة تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية مجددا من اليوم السبت إلى 21 يناير. وجاء التأجيل وهو الثاني عشر منذ سبتمبر رغم جهود الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لحث الزعماء اللبنانيين المتناحرين على الموافقة على خطة عربية لإنهاء الأزمة الرئاسية في البلاد. ولبنان بلا رئيس منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق إميل لحود في 23 نوفمبر. وكان من المقرر ان ينعقد مجلس النواب اليوم السبت لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للبنان لكن الانتخاب لا يمكن ان يتم بدون اتفاق بين الغالبية المدعومة من الغرب والمعارضة التي يتقدمها حزب الله. ويأتي التأجيل المتوقع بعد ثلاثة أيام من المحادثات المكثفة التي يقوم بها الأمين العام لجامعة الدول العربية مع الزعماء المتنافسين في بيروت بشأن الخطة العربية الداعية إلى انتخاب سليمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإقرار قانون جديد للانتخابات البرلمانية المقررة العام المقبل. وأقر أمين عام الجامعة باستمرار الخلافات ولمح إلى التأجيل قائلا للصحفيين «مشكلة لبنان ثقيلة وتحتاج إلى وقت». وعقد موسى محادثات مع عدد من الزعماء من الطرفين منذ وصوله إلى بيروت الأربعاء. واجتمع مع حسن نصر الله أمين عام حزب الله ليل الخميس. وفشل موسى في محاولتين سابقتين للتوسط لحل أزمة لبنان التي تعد الأسوأ منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 . وتتمحور الأزمة حول مطلب المعارضة بالحصول على حق النقض (الفيتو) في الحكومة. وذكرت مصادر سياسية ان موسى قال للمعارضة ان الخطة العربية لا تمنحها تمثيلا متساويا مع الأغلبية أو حق الفيتو في مجلس الوزراء لكنها أيضا تحرم الأكثرية الحاكمة من الحصول على الأغلبية البسيطة من خلال إعطاء عدد من المقاعد لرئيس الجمهورية الجديد. وأبلغ زعماء المعارضة موسى أنهم يصرون إما على توزيع المقاعد الوزارية بالتساوي على الأطراف الثلاثة أو إعطائهم حق الفيتو وهما خياران رفضتهما الأكثرية الحاكمة من قبل. ويحاول لبنان انتخاب رئيس منذ 25 سبتمبر الأمر الذي يتطلب حضور ثلثي أعضاء البرلمان على الأقل وهو ما لا يملكه أي من الجانبين. وقاطع نواب المعارضة حضور الجلسات المتتالية للبرلمان لمنع إجراء الانتخاب.