بيروت/القاهرة/كروفورد /رويترز/وكالات:قالت جامعة الدول العربية من مقرها في القاهرة إن مجلس الجامعة الذي يضم وزراء الخارجية العرب سيعقد اجتماعا طارئا اليوم الأحد لبحث الأزمة السياسية في لبنان. وقالت الجامعة في بيان “إن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري سيعقد جلسة اليوم الأحد 11-5-2008 لبحث الأزمة اللبنانية وكيفية التعامل معها.” ودعت مصر والمملكة العربية السعودية وكلاهما مؤيد للحكومة اللبنانية إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لمناقشة الأزمة في لبنان. وجاء البيان بعد يوم واحد من إحكام حزب الله المدعوم من إيران سيطرته على القطاع الذي تقطنه أغلبية مسلمة من العاصمة اللبنانية بيروت فيما وصفته الحكومة المدعومة من الغرب وحلفاؤها بأنه انقلاب. وسقط على الأقل 34 قتيلا منذ أن اندلع العنف يوم الأربعاء الماضي.
حاملة جنود في احد شوارع بيروت
واندلع القتال بعد أن أعلنت الحكومة اللبنانية اتخاذ إجراء قانوني يستهدف شبكة اتصالات عسكرية لحزب الله على أساس أنها غير قانونية. وقال حزب الله الذي تعززت مكانته في المنطقة بعد تصدي قواته لهجوم إسرائيلي في عام 2006 إن الحكومة اللبنانية أعلنت الحرب. وقال مسئول بجامعة الدول العربية في تصريح منفصل أمس السبت إن الوزراء سيبحثون سبل إنهاء العنف، وأضاف المسئول الذي رفض أن ينشر اسمه أن الوزراء سيدعون إلى التوصل لاتفاق عاجل لتشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخاب العماد ميشال سليمان قائد الجيش رئيسا للبنان، وأضاف أن الوزراء سيطالبون أيضا بتشكيل فريق يضم “ساسة ومثقفين وأطرافا محايدة للعمل على إعداد قانون جديد للانتخابات بعد انتخاب سليمان.” وحزب الله هو أكبر جماعة سياسية في المعارضة اللبنانية التي تطالب بسلطة الاعتراض على قرارات أي حكومة جديدة وبقانون انتخابي جديد قبل الموافقة على انتخاب سليمان رئيسا للجمهورية. وكان الطرفان الحكومة والمعارضة اتفقا على أن يشغل سليمان المنصب. وظل المقعد الرئاسي شاغرا منذ نوفمبر مع استمرار غياب حل للأزمة السياسية في البلاد. وقالت مصادر في الجامعة العربية انه من المتوقع أن تكون نسبة المشاركة الوزارية في الاجتماع مرتفعة، ولكن السفير السوري في القاهرة يوسف احمد قال أمس السبت أن حضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاجتماع الوزاري غير مؤكد بعد. وأوضح “ليس هناك قرار نهائي بعد بشان مشاركة وزير الخارجية السوري وليد المعلم” مشيرا إلى ظروف عائلية يمر بها إذ أن “شقيقته توفيت الجمعة”.وكان الرئيس السوري بشار الأسد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني أكدا في تصريح مشترك عقب محادثاتهما الجمعة في دمشق أن الأزمة في لبنان هي “شأن داخلي” وأعربا عن أملهما في أن يتمكن اللبنانيون من “إيجاد حل لهذا الوضع من خلال الحوار”.وقال الشيخ حمد بن جاسم انه اتصل بزعيم التيار الوطني الحر في لبنان ميشال عون وبقائد الجيش العماد ميشال سليمان المرشح التوافقي للرئاسة في لبنان “لمحاولة إيجاد أفكار قبل لقاء وزراء الخارجية”، إلا انه أضاف “لا نتوقع الشيء الكثير إذا لم يكن كل الفرقاء اللبنانيين يستطيعون التوصل أو المساعدة في التوصل إلى حل”.