(السعيد) تنظم ندوة عن تاريخ القصة القصيرة
تعز/ نعائم خالد: نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز أمس ندوة عن تاريخ القصة القصيرة في اليمن.وفي افتتاح الندوة القى مدير المؤسسة فيصل سعيد فارع كلمة أشار فيها إلى أن القصة تحتاج إلى الاهتمام من قبل الجميع من خلال تشجيع روادها والأخذ بيدهم كي نرتقي بكتابة القصة إلى الأمام.من جانبه استعرض القاص عبد الإله سلام تاريخ القصة القصيرة في اليمن، مشيراً إلى البدايات الأولى لظهور القصة القصيرة في أربعينيات القرن العشرين في عدن إبان الاحتلال البريطاني. وأوضح أن ذلك يعود إلى وجود المطابع في هذه المدينة حيث سنحت الفرصة للصحف والمجلات للانتشار وكانت أول قصة نشرت للمحامي محمد علي لقمان في صحيفة فتاة الجزيرة . كما أشار إلى نخبة من رواد القصة آنذاك أمثال باوزير ولقمان، مستعرضاً وضع القصة في شمال الوطن حينذاك التي بدأت مع مجلة الحكمة بشكل متواضع ثم ازدهرت بعد قيام الثورة اليمنية، مشيرا إلى بعض من روادها أمثال محمد عبد الولي وعلي محمد عبده وزيد مطيع دماج وآخرين مغمورين لم ينالوا حقهم من الشهرة بسبب إمكانياتهم المتواضعة التي حالت دون نشر انتاجاتهم .و تطرق سلام إلى مفهوم القصة واختلاف الآراء حول تعريف القصة وإلى الأسباب التي أدت إلى تأخر ظهور هذا النوع من الإبداع منها ارتباط القصة بالخرافاتوالخزعبلات وارتباطها بالغرب .و قام سلام بقراءة بعض من قصصه القصيرة التي تناولت بأسلوب فني معاناة المواطن وهمومه اليومية وكذا مايعتمل في الوطن. ونوه سلام إلى أن عدد كتاب القصة اليمنيين من الجنسين وصلوا إلى ما يقارب ستمائة وخمسين قاصاً.عقب ذلك قدمت في الندوة عدد من القصص نالت إعجاب الحاضرين. وقد أثريت الندوة بالنقاشات والمداخلات عن القصة وأهدافها العامة.