الانتخابات الرئاسية والمحلية تجسيد للمسار و النهج الديمقراطي
[c1]* بلقيس الرباحي: شكلت المرأة نسبة جيدة في الترشح للمحليات بالمحافظات والمديريات[/c] متابعة/ فريد محسن علي: الأجواء الديمقراطية التي يعيشها شعبنا اليوم تمثل عظمة الانسان اليمني وحضارته ، وأجواء الانتخابات الرئاسية والمحلية تجسد المسار والنهج الديمقراطي الذي اختاره الشعب اليمني واقترن بوحدته ونحن على أعتاب العرس الديمقراطي المقرر في الـ 20 من سبتمبر الجاري نضيف رصيداً ومنجزاً عملاقاً للوطن ، وما أجمل أن تكون المرأة حاضرة ضمن هذا الزخم الانتخابي كمشاركة ومنافسة وناخبة ومراقبة .فماذا قالت ؟ [c1]وللمرأة دور فاعل[/c][c1]* [/c] الأخت / بلقيس الرباحي ـ عضو المكتب التنفيذي لاتحاد نساء اليمن ـ المسؤولة المالية قالت :ان مظاهر الاحتفاء بالعرس الديمقراطي تعبر عن نفسها في ربوع اليمن . فالمرأة بمشاركتها الفاعلة شكلت نسبة جيدة في الترشح سواء على مستوى المجلس المحلي بالمحافظات أو المديريات ، وأعتبر هذا اليوم اختباراً حقيقياً في حياتنا وممارسة فعالية للحياة الديمقراطية ، فمنذ الوهلة الاولى واتحاد نساء اليمن يعمل من اجل إنجاح العملية الانتخابية من خلال الاعداد لمرحلة القيد والتسجيل والدورات التدريبية وكذا حملة التوعية المنتظمة للمستهدفين المشاركين بالعملية الانتخابية وقد شارك الاتحاد مع عدد من منظمات المجتمع المدني الفاعلة بهدف رفع الوعي المجتمعي بأهمية الاستحقاق الانتخابي بحسب برنامج اللجنة العليا للانتخابات ، كما نظم الاتحاد دورات تدريبية للنساء الراغبات في الترشح لانتخابات المجالس المحلية من مختلف محافظات الجمهورية ، وحرصاً من اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء وبالتعاون مع مشروع الدعم الانتخابي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على توعية الناخبات لإكسابهن المعلومات والمعارف الانتخابية المتعلقة بانتخابات المجالس المحلية شارك الاتحاد في تنفيذ التمكين السياسي للمرأة المرشحة في ست محافظات ، وشكلت لجنة مالية لدعم المرشحات .إن مشاركة المرأة في الانتخابات تشكل حجر الزاوية للارتقاء بالاهداف المنصوص عليها في القانون إلى الواقع الملموس ، باعتبارها استحقاقاً اجتماعياً دستورياً ، فالمرأة اليمنية اضحت على درجة من المعرفة والخبرة التي اكتسبتها من المعتركات الانتخابية السابقة ، وقادرة على التمييز بين الغث والسمين ، ولديها تصوراتها للكيفية الانتخابية التي تجتذب اهتمامها بالمشاركة . ويحدونا الأمل في نجاح النموذج اليمني للروح الديمقراطية .[c1]تجربة حقيقية[/c][c1]* [/c] من جانبها أشارت الأخت / سوسن الشدادي ـ مساعدة دائرة المشاريع إلى أن للمرأة اليمنية دوراً فاعلاً في مختلف المجالات الحياتية ، وقد منحها الدستور الحق في ممارسة حقوقها السياسية والاجتماعية ويبرز دورها حالياً كناخبة ومرشحة وإن هناك تنافساً ملموساً بين النساء اثناء عملية الترشح وتقدم الكثيرات كمرشحات في المجالس المحلية في المديريات والمحافظات خاصة بعد الدورات التدريبية وحملات التوعية التي أقامتها منظمات المجتمع المدني، ولكن لظروف متعلقة بطبيعة المديريات والاعراف بدأت المرأة تنسحب كمرشحة رغم الدعم الموفر لها ، وهذا لايعني أنها لن تشارك كناخبة ومرشحة في بعض المديريات ونطمح ان يكون هناك دور كبير لدعم المرشحات في حملاتهن الانتخابية ، وان كن يشكلن نسبة ضئيلة وتعتبر تجربة لخوض المرأة الحراك الديمقراطي إلى جانب أخيها الرجل .[c1]التمكين السياسي[/c][c1]* [/c] وتقول الأخت / إيمان المطري ـ منسقة لمشروع التوعية الانتخابية : ان حملة مناصرة المرشحات في المجالس المحلية تهدف أولاً إلى زيادة المرشحات كمستقلات كن أو حزبيات ، ولدينا حملة التمكين السياسي للمرأة في ست محافظات ، ونشاط المرأة لن يتوقف حتى يتسنى لها المشاركة وممارسة حقها الذي كفله لها الدستور بكل حرية . فالانتخابات الرئاسية والمحلية التي نستعد لاجرائها في الـ 20 من سبتمبر الجاري ستشكل اضافة نوعية في مجرى المسار الديمقراطي اليمني ، والمشهد يسترعي لفت الانتباه إلى مقتضيات المنافسة الانتخابية النزيهة لإعلاء شأن الوطن ورفعته وتمكين الشعب ليحكم نفسه بنفسه وانتخاب سلطاته في أجواء آمنة ومستقرة .[c1]موقف وطني[/c][c1]* [/c] وأضافت الأخت / سحر القادري ـ منسقة للاتحاد مع اللجنة العليا للرقابة النسائية : ان المراقبات يجب ان يكن محايدات ، ويقفن موقفاً وطنياً غير منحاز إلى جهة ويراقبن بأمانة واخلاص عملية الانتخابات ، وقدمت "41" منظمة مجتمع مدني كشوفات باسماء مراقبين للانتخابات ، ومنحت كل منظمة بطاقات مراقبة دولية وعادية ، وحظي الاتحاد بأكبر حصة من المراقبات بمختلف الدوائر والمراكز الانتخابية بحكم انتشاره في جميع المحافظات ، وقد وجدنا تفهماً كبيراً من قبل اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء ممثلة بدائرة شؤون المرأة التي تهيئ المناخات والفرص المناسبة للمرأة "ناخبة ومرشحة" بكل صيغ ومفردات المساندة على طريق تحقيق العدالة والمساواة في المشاركة في القرار في كل مناحي الحياة ، استكمالاً للمشهد الديمقراطي والسياسي ووصولاً إلى بلورته في كل المؤسسات التشريعية والتنفيذية ، ويهمنا جميعاً إعادة تأصيل ثقافتنا استلهاماً لتاريخ اليمن السعيد ، يمن العراقة والحضارة في الشورى والديمقراطية وإسهام المرأة في مسيرة البناء والتنمية والتقدم.