غالباً ماتنتهي قضايا الطلاق بالخلاف أو بتعبير أخر تصل إلى نقطة اللاعودة التي لا مجال بعدها للاستمرار وعلى الرغم من كونها نقطة النهاية إلاَّ أنها بالتأكيد نقطة البداية مع وجود الأبناء .. فأنتهاء العلاقة الزوجية وفشلها لايعنيان نهاية العلاقة الأبوية وفشلها بل سوف يتطلب الأمر من الطرفين المزيد من التضحية والتركيز من أجلهم .. فالرسالة الحقيقية مازالت بين أيديهم على الرغم من تقطيع رسالة العشرة بينهم .. فالتفكير بهذه الطريقة والوسيلة يدل على وعي الزوجين واصرار هما على نجاح مابقي من هذه العلاقة ولكن المؤسف أن النهاية تختلف أحياناً عن ذلك ولو كان أحد الزوجين يؤمن ببقاء الخير ولو من أجل الأبناء فيتحول حينها الطلاق إلى معركة تلاسن وتراشق بالحجارة للأنتقام وتبريد غليان الفشل الذي شعر به أحد الزوجين أو لتبرر الزوجة سبب وصول زوجها إلى نقطة الطلاق أو ليبرر الزوج سبب وصول زوجته إلى ابواب المحاكم وإجباره على الطلاق . ومهما كانت الوسائل أو النتائج أو الأهداف فلن يفيد ذلك سوى الفشل مرتين الأول فشل العلاقة الزوجية والآخر فشل بقاء العشرة وتقدير الأبناء لهما فالطلاق ليس هو الخطأ بل ربما هو الصواب بعد استنفاذ كامل الفرص والقدرة على التحمل لكن الخطأ هو ألاَّ نستطيع أن نظهر الحيز داخلنا وبقاء الشر ليكون الأبناء هم الضحية . القضية ليست كيف انتهت هذه العلاقة المقدسة وإنما كيف نستطيع الوصول إلى قمة السعادة بأبنائنا ومن خلال طريق واحد وهو ( بقاء الفضل).
شبابناوالطلاق
أخبار متعلقة