كتبت / رانيا البحري:عندما حقق الصقر لقب بطولة الدوري للمرة الأولى في تاريخه كان البعض يعتقد أن “ اللعنة” ستحل عليه كما حلت على أبرز فرق الحالمة عندما توج أهلي تعز باللقب أيام المجد ثم هبط إلى دوري الثانية أعواماً طويلة هو يعاني حتى عاد إلى الأضواء وذهب الظن بالبعض إلى أن الصقر الذي أقتنص كأس الدوري سيكرر حكاية السقوط خاصة وأن الطليعة حقق مركز الوصيف وعاد إلى الرصيف في دورينا.لذا أصبحت جماهير تعز تخاف كلما تألق فريق وحقق أي إنجاز في كرة القدم وكانت حكاية الصقر بالفوز بلقب الدوري سابقاً جعلتنا نخاف على مستقبل الفريق فيما بعد .. ما حصل أن صقور الحالمة أثبتوا أن الأبطال الحقيقيين إن فقدوا “ القمة” لا يتأخرون كثيراً عن العودة إليها.فعملت إدارة الصقر برئاسة الأخ / شوقي هائل ونائبه رياض الحروي على الاستمرار في بناء الفريق وتوفير كل مستلزمات النجاح فجلبت مدرباً مصرياً مقتدراً ولاعبين محترفين من أصحاب المستوى الجيد إضافة إلى اعتماد الفريق على أبناء النادي وهو ما أساهم في توفير أجواء ملائمة ومناخ مناسب مكن اللاعبين من عكس اهتمام الإدارة بهم وحافظوا على الصدارة من دور الذهاب حتى اعتلوا عرش البطولة باستحقاق .الجماهير الصقراوية احتفلت بالفريق وزفته في منظر يعكس حب الجمهور الوفي للإنجازات ووقوفهم مع الفريق في السراء والضراء حتى أعلن الدوري عن عودة الصقر إلى معانقة الذهب وسط المنافسة التي كانت حامية ولم تهدأ سوى في الجولات الأخيرة من الدوري وبالتحديد في الجولتين الأخيرتين من عمر دوري الأضواء .إن الاهتمام الإداري الذي لعبه الصقر يؤكد أن من يعطي كرة القدم حقها لا يحصد سوى علامات الإعجاب المقرونة بأفضل الإنجازات. .. أما إهمال الإدارة في أي ناد يعكس واقعاً مزرياً ونتائج لا تسر عدواً ولا حبيباً.بينما صقر الحالمة يحتفل بلقب الدوري والكأس كانت هناك جماهير تدفع الثمن لحبها لناديها وإدارات أدى تقاعسها عن أداء واجبها إلى هبوط فرقها وسط حسرة ولا تنفع ساعة الندم .نبارك للصقر تحقيقه لقب الدوري والكأس ولكل الجماهير ولاءها وحبها للفريق الذي لم يخيب ظنها وألغى قاعدة من القمة إلى القاع .