في افتتاح أعمال المؤتمر الأول لأطباء الأسنان بعدن
عدن / سبأ :قال رئيس مجلس الشورى الأخ عبد العزيز عبد الغني إن محافظة عدن تشهد في هذه الآونة توجهاً غير مسبوق نحو تعزيز بنيتها الأساسية والخدمية في مختلف المجالات وعلى الأخص في المجال الطبي، ونحو خلق بيئة استثمار مشجعة في المدينة.ونوه رئيس مجلس الشورى في كلمة له لدى افتتاحه أمس الثلاثاء أعمال المؤتمر الأول لأطباء الأسنان والذي ينعقد على مدى أربعة أيام تحت شعار/ عصر جديد لطب الأسنان/ نوه بالاهتمام الشخصي الذي يوليه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، للمشاريع الصحية بعدن معدداً تلك المشاريع والتي قال إنها تشمل رفع الموازنات التشغيلية لمستشفيات الجمهورية و22مايو والوحدة بنسبة 100 بالمائة، بل ورفع مستوى مستشفى الجمهورية الجامعي إلى هيئة عامة أسوة بمستشفى الثورة العام بصنعاء وكذا تنفيذ مشروع بناء المستشفى الجامعي بمدينة الشعب بسعة 400 سرير ، وإنشاء مركز للكلى بمدينة الشيخ عثمان، بكلفة 480 مليون ريال ووضع حجر الأساس لبناء مركز علاج السرطان هذا فضلاً عن مشروعين هامين آخرين بشأن توسيع مستشفى عدن العام، وإنشاء مركز القلب بتكلفة تصل إلى نحو ثلاثين مليون دولار بتمويل من الأشقاء في المملكة العربية السعودية.لافتاً إلى أن انعقاد هذا المؤتمر العلمي والطبي الهام، يمثل دلالة إضافية على المستوى الخاص من الاهتمام الذي تبديه الدولة، تجاه هذه المدينة، التي وصفها بأنها أولوية استثمارية بالنسبة لليمن ودرة مدائنه الساحلية وإحدى أهم مدن الموانئ على مستوى العالم.وعبر رئيس مجلس ا لشورى عن ارتياحه تجاه المواضيع التي يثيرها المؤتمر والمتصلة بطب الأسنان وتخصصاته.. مؤكداً أهمية هذا النوع من التخصص الطبي الذي تتسعُ بوتيرةٍ عاليةٍ شريحةُ المستفيدين منه في اليمن على وجه الخصوص.واعرب عن أمله في أن تتكرر دورات انعقاد المؤتمر من أجل توفير مناخٍ من المعرفة وتبادل الخبرات بين المشتغلين بهذا النوع من التخصص الطبي الهام من اليمنيين ونظرائهم في الوطن العربي وبقية بلدان العالم.وأثنى رئيس مجلس الشورى على الدور العملي والاجتماعي والإنساني الرائد الذي تنهض به في محيطها، وعبر عن تقديره كذلك لجميع المشاركين الذين أسهموا بحضورهم وبإمكاناتهم العلمية وخبراتهم التخصصية، في وضع المؤتمر كأهم تجمع طبي وعلمي وبحثي يعقد على هذا المستوى ويُعنى بطب الأسنان في اليمن.وأحاط رئيس مجلس الشورى في كلمته المؤتمرين بالتطورات التي تشهدها البلاد على المستويين الديمقراطي والتنموي، قائلاً إن اليمن بلد يرنو إلى المستقبل بطموح، ويحرص على إنجاز استحقاقاته التنموية، في ظل أجواء من الطمأنينة والاستقرار.مضيفاً: من هنا كان حرص القيادة السياسية كبيراً على حسم حالة الجدل التي نشأت على خلفية مطالب البعض من المتقاعدين في السلك العسكري والأمني وتسوية أوضاعهم، وهي المطالب أراد البعض أن يركب موجتها، وصولاً إلى غايات ذاتية وأنانية، أقل ما يمكن أن يقال فيها أنها تلحق الأذى بالمصالح العليا للشعب والوطن.وأشار رئيس مجلس الشورى إلى اللقاء الذي تم يوم الأحد الماضي بين فخامة رئيس الجمهورية وآخر دفعة من المتقاعدين من منتسبي الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية.وقال: بهذا الإجراء تكون الدولة قد حسمت هذه القضية بشكل نهائي، وأبدت كل ما كان يجب أن تبديه من حرص وحكمة خلال تعاملها مع التعقيدات التي أحاطت بمطالب المتقاعدين مؤكداً أن الدولة كانت تنطلق فيما اتخذته من إجراءات من الحرص على المصالح الوطنية العليا، وعلى صيانة حقوق الأفراد الدستورية والقانونية وعلى إرساء دعائم الأمن والاستقرار الضروريين للمضي بالوطن نحو استكمال استحقاقاته الديمقراطية والتنموية.وأعرب رئيس مجلس الشورى في ختام كلمته عن تمنياته للمشاركين في المؤتمر الأول لطب الأسنان بالتوفيق والسداد.من جانبه استعرض رئيس جامعة عدن الدكتور عبدالوهاب راوح الأوراق والأبحاث العلمية والطبية التي ستقدم في المؤتمر.. معربا عن تمنياته في أن يخرج هذا المؤتمر بنتائج وتوصيات تسهم في إثراء هذا المجال وتدفع بالبحث العلمي نحو مزيدا من العطاء والبناء .وأشار راوح إلى انه سيتم خلال الأربعة الأعوام القادمة بجامعة عدن استكمال أعمال تطوير البنية التحتية لكلية الطب والصيدلة وإنشاء كلية الطب الجديدة الذي سيبدأ العمل فيها مطلع العام القادم بالإضافة إلى بدء العمل في مشروع المستشفى التعليمي بطاقة (400) سرير وبتكلفة (40) مليون دولار .كما ألقيت كلمتان من قبل وكيل وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور عباس المتوكل وعميد كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن الدكتور علي يافعي أشارتا إلى أهمية هذا المؤتمر في إثراء مجال طب الأسنان بالدراسات والأبحاث الحديثة..ونوها بضرورة ترجمة أعمال هذا اللقاء إلى قرارات وتوصيات تفتح آفاق واسعة أمام الخدمات الصحية وأمام العمل الأكاديمي .وأكدا على أهمية ان يكون هذا المؤتمر نقطة تحول نوعية للوقوف بجدية أمام المشاكل الصحية في طب الأسنان وتحديث مناهج الدراسة في كلية الطب .وناقش المؤتمر في جلسة أمس بمشاركة /70/ مشاركا من أساتذة طب الأسنان من الجامعات اليمنية والسعودية ومصر والجزائر والأردن وألمانيا وكوبا وفرنسا وانجلترا عددا من الأبحاث والأوراق العلمية حول تصلب مفصل الفك السفلي وأسبابه وطريقة علاجه وحقائق جديدة حول المسواك والأسنان في عمر ما قبل الولادة في مناطق حول عدن وكذا صحة الفم والأسنان عند الحوامل وانتقال العدوى بسبب تطبيقات طب الأسنان الخاطئة وغلق الشفاة عن مرض الشفاة الارنبية واحصائيات جديدة حول الشفة الارنبية وطرق علاجها وعملية الإخراج لسن العقل في الفك السفلي وتأثير القات على أنسجة الفم وفشل التخدير الموضعي في طب الأسنان .حضر حفل الافتتاح الأمين العام للمجلس المحلي بعدن عبدالكريم شائف ووكيل المحافظة وحيد علي رشيد والوكيل المساعد أحمد أحمد الضلاعي وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وقناصل الدول الشقيقة والصديقة وأساتذة وعمداء كليات جامعة عدن .