(ملاكا)
تعتبر« ملاكا » رمز الطراز المعماري المتطور ويتطلع الماليزيون المواطنون إلى مستقبل جميل لهذه المدينة حيث الهدوء وتبعد مدينة الشاطئ حوالي 150 كم جنوبا كما أنها المدينة المتأملة لحفظ ماضي ماليزيا العريق .طمعت السلطات الأوربية كثيرا بالمدينة كما كتب الكاتب البرتغالي بارباروسا أنها كانت ميناء امتلأ بالاشرعة والسفن الشراعية الصينية المشحونة بالتوابل من كل أنحاء الكرة الأرضية .كانت المدينة مبنية من الخشب وكان الميناء على طول شاطئ (مالاكا).ومازالت انحدار أسقف البيوت الماليزية التقليدية تتدلى على الماء كما أنها تيقظ الماضي الناعس من النوم. احتل الاستعمار البرتغالي المدينة سنة 1511م ولأكثر من قرن ، ولهذا يظهر تأثير الاستعمار البرتغالي في الطراز المعماري للمدينة كما فعلوا في المستعمرات الأخرى فرضوا ضريبة للمباني المتعلقة بماليزيا .وتعتبر المدينة أيضا ذات سياسة تبررالمظاهر الرفيعة ظاهريا بطول الشوارع الاستعمارية . لكن ظهر على الشوارع النفوذ الصيني بدرجة كبيرة لأنهم عملوا لمئات السنين فيها ، فقد كان التجار الصينيون يبيعون السلع في محلات داخل بيوتهم حيث يبيعون الفاكهة والخضراوات والسمك . فعلى حافة الطريق اكبر مدفن صيني لا يوجد مثله في الصين نفسها ، في منطقة ميادين متشعبة وأشجار كثيفة، بسبب المقابر الكبيرة ووجود (تشينج هون تينج تمبل ) أقدم معبد صيني في ماليزيا انتشرت هناك السلع التي تختص بدفن الموتى مثل ورق سيملاكرا الذي تحرقه العائلات لأحبتهم المفقودين كما يعتقدون أن الموتى يستغلون هذا الورق في العالم الآخر، بالإضافة إلى العملات المعدنية المتعددة الألوان المكتوب عليها كلمة( جحيم) كما تبدو في جميع المحلات .و في مالاكا امتزجت طوال القرون الماضية ثقافة اللغة الماليزية والصينية وأنتجت مجتمعاً فريداً من نوعه .