بمشاركة بلادنا
الرياض / سبأ : أفتتح الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء أمس السبت، مؤتمر تقنية المعلومات والأمن الوطني الذي تنظمه رئاسة الاستخبارات العامة السعودية على مدى أربعة أيام بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض . وتشارك الجمهورية اليمنية في المؤتمر بوفد براسه العميد جلال علي الرويشان وكيل جهاز الأمن القومي ، ويضم الوفد عدد من الباحثين والمهتمين في مجال تقنية وامن المعلومات في عدد من المؤسسات والمصالح الحكومية اليمنية. كما يشارك في المؤتمر عدد من رؤساء ومسؤولي أجهزة الاستخبارات الخليجية والعربية والباحثين في شؤون الاستخبارات من مختلف دول العالم. وفي حفل افتتاح المؤتمر، ألقى الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة السعودية - رئيس المؤتمر كلمة ، استعرض فيها المراحل التي مرت بها الاستخبارات العامة السعودية ودورها الفاعل في تحقيق الأمن والاستقرار في المملكة، مشيراً إلى أن الاستخبارات العامة السعودية عملت خلال السنوات الثلاث الماضية على وضع إستراتيجية طموحة قائمة على أسس علمية وإدارية حديثة بما يخدم أهدافها وتوجهاتها وذلك من خلال تبني رؤية ومفاهيم جديدة قائمة على أسس علمية تهدف لأن تكون على قدر عال من الكفاءة والفعالية والاحترافية وقادرة على توفير الاستخبارات المبكرة الدقيقة والقيام بالعمليات والأنشطة إلى جانب التكيف مع متطلبات الأمن المتغيرة لتحقيق أمن واستقرار المملكة وذلك بما يتوفر لديها من كفاءات بشرية فاعلة وإمكانات فنية حديثة بتكامل وتنسيق مع الأجهزة الأخرى في المملكة مع الالتزام بالضوابط الشرعية وعدم الإضرار بمصالح الوطن والمواطن . وقال رئيس الاستخبارات العامة السعودية:انه استجابة من الرئاسة لتوجيهات قيادة هذه البلاد للأجهزة الحكومية نحو التحول للتعاملات الإلكترونية ، فقد بادرت الرئاسة بتنفيذ عدة برامج طموحة لتطوير بيئة العمل باستخدام حلول إلكترونية متقدمة بهدف تطوير وتحسين الإجراءات في الأداء على مستوى العمل الاستخباري والأعمال المساندة المختلفة، ومن هذه البرامج الطموحة كان لمنسوبي الرئاسة اهتمام خاص حيث تم البدء بتدريب جميع منسوبي الرئاسة في كل المستويات الإدارية للحصول على رخصة قيادة الحاسب الآلي. من جانبه أوضح الأمير عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز في كلمة له، أن رئاسة الاستخبارات العامة السعودية ومن خلال إدراكها لأهمية تقنية المعلومات ، سعت بواسطة هذا المؤتمر إلى التواصل مع الباحثين والخبراء وأساتذة الجامعات في مجال تقنية المعلومات والأمن الوطني من مختلف دول العالم بهدف التأكيد على دور تقنية المعلومات في تعزيز الأمن الاجتماعي والسياسي والإقتصادي وخدمة الأمن بكافة إتجاهاته، إلى جانب تعزيز الجانب المعرفي التقني لدى منتسبيها. وأكد الأمير عبدالعزيز بن بندر حرص الإستخبارات العامة على تبني الخطط والأساليب والنظم بأسلوب تقني لحماية المنشآت التي تضم أوعية المعلومات والأجهزة والوسائط المعلوماتية إلى جانب العمل على تدريب منسوبيها لتحقيق الحماية الفاعلة التي تمهد الطريق لتحقيق الأمن الوطني . وقال: " إن التطور المذهل الذي شهده العالم في مجال الإتصالات جعل التغيير في مختلف مناحي الحياة سمة من سمات المجتمعات ، مما تطلب التكيف المستمر مع معطيات العصر التقنية وتوظيفها التوظيف الأمثل درءا لمخاطر الإرهاب وإستشرافا للمستقبل لمواجهة التحديات بغية تحقيق الأمن الشامل لهذا الوطن الغالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده . عقب ذلك ، دشن الأمير سلطان بن عبدالعزيز الموقع الالكتروني لرئاسة الاستخبارات العامة على شبكة المعلومات العالمية ، كما تم عرض فيلم وثائقي عن مراحل تطور الاستخبارات العامة السعودية ، ودشن المعرض المصاحب للمؤتمر آلياً . بعد ذلك كرم ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرؤساء السابقين لرئاسة الاستخبارات العامة بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشائها وذلك تقديراً من الرئاسة للعاملين الذين أسهموا في مسيرتها ، حيث تشرف المكرمون ومن ينوب عنهم باستلام أوشحة التكريم. ويهدف مؤتمر تقنية المعلومات والأمن الوطني الذي تنظمه الإستخبارات السعودية إلى إتاحة الفرصة للباحثين والمهتمين للالتقاء والتحاور حول توظيف واستخدامات تقنية المعلومات الحديثة في المجالات الأمنية وذلك من خلال تحفيز وتشجيع الباحثين في مجالات التقنية الحديثة على توطين هذه التقنيات بما يخدم الأمن الوطني بمفهومه الشامل وتشجيع التواصل بين المؤسسات الأمنية والباحثين والخبراء في مجال تقنية المعلومات والاتصالات ورصد إيجابيات وسلبيات تقنية المعلومات والاتصالات في مجال الأمن الوطني وإطلاع العاملين في المؤسسات الأمنية على الابتكارات والتطورات الحديثة في مجال تقنية المعلومات الأمنية. ويتناول المؤتمر في خمسة محاور ، تتوزع على تسع جلسات، تقدم فيها العديد من الأوراق العلمية ، دور تقنية المعلومات في تعزيز الأمن الاجتماعي والأمن الاقتصادي والأمن السياسي ، وكذا دور تقنية المعلومات في خدمة رجال الأمن والتطبيقات التقنية في مجال الأمن الوطني. وتتركز الدراسات والأبحاث المقدمة للمؤتمر حول تطبيقات تقنية المعلومات ودورها في رصد الظواهر الإجرامية في المجتمع ، وكذا الآثار الاجتماعية لجرائم تقنية المعلومات ودور تقنية المعلومات في تشكيل الفكر والسلوك الاجتماعي ودور المؤسسات الاجتماعية والتربوية في التبصير بجرائم تقنية المعلومات والحد منها وآثار تقنية المعلومات على الأمن الاقتصادي وتوظيفها في رصد مظاهر الجرائم الاقتصادية والحد منها وأنماط تقنية المعلومات المستخدمة في حماية المواقع المالية والاقتصادية والأساليب الإلكترونية في تداول النقود وسبل حمايتها وفي استشراف المخاطر التي تهدد الاقتصاد الوطني والتوجهات السياسية والفكرية لمصادر المعلومات الإلكترونية وتوظيف تقنية المعلومات في تحليل الخطاب السياسي ودور مراكز المعلومات في دعم القرار السياسي، والعديد من الموضوعات، إضافة إلى أنظمة حماية وأمن مراكز المعلومات والشبكات والإنترنت وأنظمة الرقابة والتحكم والتتبع الإلكتروني وأنظمة تعدين البيانات والاستخلاص والاستشراف المعرفي .