د. فيصل قائد علي كانت المناسبة هي عيد الاضحى المبارك الاعظم حدث لدى المسلمين وبعد صلاة العيد توجهت الى مقر مجلس الرئاسة في م/عدن وذلك لتهنئة القيادة السياسية وفي مقدمتهم الاخ /رئيس الجمهورية وبالفعل التقيت العديد منهم انضممت الى صف طويل مع ابناء شعبنا الوافدين من كل محافظات الجمهورية تمهيداً للدخول الى القصر الرئاسي الكائن في منطقته فتح التواهي للسلام على الاخ/ الرئيس ولتهنئته بالعيد وبعد لحظات كنا في صالة الاستقبال الرئاسية وشاهدنا الاخ الرئيس واقفاً ثم مررنا من امامة وحداً تلو الاخر وقمنا وسلمنا عليه باليد مهنئين اياه بهذا العيد ومبتهلين لله ان يحفظ هذا الوطن من كل سوء وان يحفظ هذا الرئيس ويسدد خطاة ويجعلة مفتاحاً لرخاء هذا الشعب الذي ذاق الويل والعذاب لعقود طويلة من الزمن وبعد مصافحتنا للاخ/ الرئيس انتقلنا للاستراحة الخلفية للقصر الرئاسي وقمنا بمعايدة الاصدقاء والشخصيات المعروفة ومنها تحديداً التقيت الاخ / فضيلة القاضي /عصام السماوي الذي كان حينها رئيساً لمحكمة استئناف م/عدن وحالياً رئيس المحكمة العليا للجمهورية وظلينا نتحدث عن هذا العيد والجو الرائع في فصل الشتاء (ومثل هذا الجو يندر وجودة في م/عدن لحكم المناخ الحار الذي تتسم فيه المحافظة) ولقاء الاخ الرئيس فكان الحديث مع فظيلة القاضي ذوشجون خاصة وان معرفتي بفضيلة القاضي /عصام قد بدأت مع قدومه اثناء تعينة في المحافظة وعملنا المشترك في اطار السلطة القضائية وكان من هذا الحديث الذي تجاذبنا اطرافة هو كيف يحرص الاخ الرئيس بلقاء جموع المواطنين بكل اطيافهم وانتمائتهم السياسية والحزبية المختلفة في مثل هذه المناسبات وكيف يؤشر البقاء واقفاً لتحية كل هذه الاعداد من المواطنين لساعات طويلة على حساب راحته النفسية والجسدية فقال الاخ فضيلة القاضي /عصام هذا هو الرئيس علي عبدالله صالح ونحن عامة الشعب علينا طاعته باعتباره ولي الامر حينها وللمرة الاولى التي اسلم عليه عن قرب يوحي اليك بحبه وتعلقة الشديد بشعبة والذي بادلة الحب بالوفاء والعرفان لكل الانجازات العظيمة التي تحققت خلال مسيرتة السياسية في قيادة شعبنا اليمني الصامد والصابر فسألت فضيلة القاضي /عصام :هل هناك امكانية للقاء الاخ الرئيس مع منتسبين السلطة القضائية في م/عدن ؟ فرد قائلاً لا اعتقد لان المعنيين في الرئاسة سوف يطلبون منا تحديد مواضيع للقاء واسباب هذا اللقاء فأومات براسي موافقاً على طرح القاضي وكنت في اعماق نفسي اتمنى لويتم مثل هذا اللقاء لكي نتعرف على شخص رئيسنا عن قرب والبحث معه في بعض هموم السلطة القضائية.وبالفعل انصرفنا انا وفضيلة القاضي/ عصام كلاً في طريقة عائداً الى منزلة لاستكمال ماتبقى من طقوس العيد المتعلقة بالاسرة وكيفية تمظية وقت العيد في زيارة الاقارب والاصدقاء.وبعد عدة ايام من انقضاء هذا العيد وتحديداً في 14 يناير 2005م الساعة الثانية والنصف ظهراً اذبجرس هاتفي المنزلي يرن وعند رفع السماعة اذ باحد الزملاء (رئيس نيابة م/عدن) يقول لي جهز نفسك وتعال الان لدينا لقاء مع الاخ الرئيس بقصر الرئاسة في منطقة كريتر -عدن فسررت بشكل كبير وكانت فرحة تلك اللحضة لاتوصف انستني طعام الغذاء فتوجهت مباشرة الى قصر الرئاسة والتقيت هناك مجموعة من وكلا النيابات الى جانب الاخ/ قاهر مصطفى علي (رئيس النيابة) ومجموعة اخرى من القضاء الافاضل الى جانب فضيلة القاضي عصام السماوي (رئيس محكمة الاستئناف حينذآك)ثم انضم الينا كلاً من الاخ د/ عدنان الجفري وزير العدل السابق ، أ.د. يحيى الشعيبي محافظة محافظة عدن السابق والاخ /عبدالكريم شائف الامين العام للمجلس المحلي م/عدن وظلينا نتحدث بشكل جانبي حول مناسبة عيد الاضحى وقدوم الآلاف من ابناء شعبنا من شتى محافظات الجمهورية في ايام العيد لتمظية احلى واسعد الاوقات في هذه المحافظة الساحلية الجميلة وفيما كان الحديث يدور كنت اترقب دهول الاخ الرئيس الى صالة المجلس وكنت افكر كيف سيكون الحديث مع شخص الاخ /رئيس الدولة هل سيآخذ الطابع الرسمي ام لا؟ حيث اني قد سمعت من اشخاص في الماضي عن لقأت الاخ الرئيس معهم وعلى وجه الخصوص الصحفيين حيث ان هذه اللقاءت كانت بسيطة وهادئة وغير اني توقعت بان لقانا نحن اعضاء السلطة القضائية بسيادة الاخ الرئيس ربما يتسم بالتوتر وعدم التوصل لاشياء اوحلول تشفي اسئلة ونفوس جميع الحاضرين وعلى العموم هناك مثل شائع في جميع انحاء العالم اطلقة الرئيس السوفيتي السابق واخرهم ميخائيل جورباتشوف وهو (أن تشاهد مرة خير لك من ان تسمع الف مرة) بدأ الحضور تناول القات وكنت انا متحفضاً بسبب عدم تناول الغذاء واتار ذلك انتباه الاخ د/عدنان وزير العدل حينها فقال لماذا لاتخزن؟ فقلت له اتناولة احياناً فاصر على المشاركة(خاصة في مثل هذا اللقاء) فتناولت جزءً بسيطاً منه وفي هذه الاثناء دخل الاخ رئيس الجمهورية بالزي الشعبي التقليدي (ثوب مع الجنبية) وقام الجميع مرحباً فسلمنا عليه واحداً بعد الآخر تم جلسنا فقدمنا انفسنا بالاسم والصفة للاخ الرئيس ثم بدأ الحوار عن ايام العيد وهموم المواطنين وتفاجأت بتواضع الاخ الرئيس ومتابعته لهموم الناس وحتى حياة الانسان العادي البسيط ففي هذا المقام ذكر للاخ الرئيس عن وفاة الاخ الصحفي القدير عصام سعيد سالم رحمة الله وسبب وفاته وتأثر الاخ الرئيس لذلك كثيراً فانتقل الحوار شيئاً فشيئاً وبشكل تدريجي من موضوع لآخر حتى وصلنا الى مناقشة بعض الهموم في عمل السلطة القضائية واشار الاخ الرئيس الى ظاهرة البناء العشوائي في م/عدن والذي تسيء الى الوجه الجمالي لهذه المحافظة العريقة وكيفية محاربتها والقضاء عليها بالتعاون مع بقية الاجهزة المحلية والمعنية في المحافظة وامكانية تعديل بعض القوانين من قبل المختصين حتى يرتقي عمل اجهزة الدولة والقضاء الى المستوى المطلوب والحقيقة ما ادهشني واسعدني في هذا اللقاء هو كيف ان الاخ الرئيس كان في تعاملة مع الحضور بسيطاً اشد البساطة ومتواضعاً الى اقصى حدود التواضع بحيث انه لايوجد اية رسميات بيننا وبينه وكنت احس فعلاً ان هذا الرجل اب واخ وصديق واستحق بأن يكون رئيساً ويستحق بأن يضل رئيساً لهذا الوطن اليمني الغالي المترامي الاطراف واذكر كلمة له في احد خطاباته قال الرئيس : كبر الوطن والنكبر معه ونفكر بالحاضر والمستقبل وننسى الماضي ولنعد الى حوار اللقاء مع الاخ الرئيس فكان اهم ماخرج به هذا اللقاء هو معرفتنا بشخص الاخ الرئيس عن قرب وهذه كانت وستظل بالنسبة لي اجمل اللحظات لاني عرفت فيه شخصية الرئيس وحنكة القائد الصارم الذي لايتساهل في حقوق شعبة وفن المعلم المحب لمهنته والدبلوماسي المحترف الذي يجيد فن ادارة الازمان في هذا اللقاء وجه الاخ الرئيس بأن يتم تخصيص موقع محكمة البريقة كنادي للقضاة واستكمال صرف سيارات لبقية الوكلاء ورؤساء المحاكم الذين لم يستلموا بعد وذلك لتفعيل العمل وتسهيل انتقال القضاة الى اعمالهم وحيثما يتطلب الامر في مصلحة الصالح العام،كما وجه بصرف اسلحة نارية (مسدسات)لمنتسبي السلطة القضائية (القضائيين) وذلك للدفاع عن النفس.بعد هذا اللقاء بحوالي اربعة ايام كان لي موعد مع الاخ/عبدالكريم شائف الامين العام للمجلس المحلي لمحافظة عدن واطلعنا على اللقاء الذي تم بيننا وبين الاخ الرئيس كان واحداً من سلسلة لقاءاته مع مجموعة كبيرة من القطاعات والمؤسسات والاجهزة المحلية والحكومية داخل م/عدن .وهذا ما عهدنا في شخص الاخ الرئيس والقائد الاعلى للقوات المسلحة في حرصة الدائم على هذه اللقاءات مع مختلف شرائح واطياف هذا الشعب لمناقشة كل الامور والهموم للتوصل الى حلول تكون من شأنها توفير مزيداً من الديمقراطية مزيداً من التقدم والتطور والتحديث في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقضائية والعسكرية وفي المحصلة يكون هذا الرجل رئيس الجمهورية المشير علي عبدالله صالح قد استخلص رحيق هذه الافكار لكي تمكنه من اتخاذ القرارات الصائبة على الصعيدين الداخلي والخارجي ويقود سفينته هذا الوطن من نصر الى نصر.واخيراً فليحفظ الله لهذا الوطن رئيسه وشعبة ووحدته وتطورة.
|
تقرير
انطباعات عن شخص فخامة رئيس الجمهورية
أخبار متعلقة