ضربتان في الرأس توجع
عيدروس عبدالرحمنلم يكن احد يتوقع ان يبدأ حامل اللقب حملة الدفاع عن لقبه بخسارتين يدشن بها مسار ومجريات الدوري العام ، ليس لانه حامل اللقب او ان التلال لا يمكن ان يخسر مباراتين متتابعة ، فالفوز والخسارة واردان ، لا يوجد اي فريق في العالم لم يخسر ، لكن لان فريق التلال ومن خلال ادارته وقيادته ، عززت صفوف الفريق ودعمته بعناصر ولاعبين ، اضافوا زيادة منتخبه تساعد وتؤهل الفريق لحملة دفاع ناجحة .. والدخول في اجواء المنافسة على الصدارة .واستبيان نتائج التلال في الاسبوعين الاولين من الموسم السابق مع ما يجري له حالياً ، يشكل تناقض صارخ وتباين في اتجاهين متوازيين .على ان الاقتراب الشديد من اجواء وطقوس الفريق الكروي ومنذ استعداده وتهيئته للموسم الكروي الحالي ، يلاحظ دون عناء او استنباط ان الطقس التلالي الاحمر ملبد بالغيوم وان اروقة المسار التلالي الطامح لتكرار انجاز الموسم الماضي مليء بالعقبات والعراقيل والالغام الموقوته التي لا يعرف احد متى تنفجر وتعطل اتجاه سير دفاعه عن اللقب .ولاننا ، في اليمن ، للاسف الشديد ، نعيش ، ونعايش ، نظام احتراق خاطىء ، ومفاهيم مغلوطة في هذا النظام ، الذي يعطي اللاعب كافة حقوقه وامتيازاته ، دون الزامه وتقيده بأية شروط جزائية ، او انضباط كروي واخلاق تجاه جهة التخاطب والتعاقد معه .فهل كان التلال وبتعاقداته الاخيرة لضم عدد من اللاعبين لصفوفه ، موفقاً فيها أم انها كانت وبالاً ومصدر ازعاج له .. وقد تكون سبباً غر مباشر لما وصلت اليه نتائج الفريق في اسبوعه الاخير ، والتي حصد فيها صفر من النقاط والواقع ان نغمة نشاز بدأت ترتفع وتزعج الاذان التلالية منذ التعاقد مع النجم / عبده الادريسي / والمبلغ الحاصل عليه ، والراتب الذي يتقاضاه شهرياً وارتفاع ذلك عن بقية اللاعبين .. مما اثار حفيظة عدد من النجوم التلاليين الذين بدأوا نغمات الاحتجاج ثم المطالبة ، وعندما لم يتم التجاوب معهم استخدموا اشكال لوي الذراع والتلويح بالتمرد والعصيان .. ونفذوا ذلك ، ولكن عبر اعذار وتبريرات سخيفة وتافهة .فالتلال غاب عنه ثلاثة من لاعبيه الاساسيين والنجوم في لقاء ومباراته مع شعب المكلا التي لم تقم لكن الغياب وعدم الالتزام بالسفر مع الفريق كانت اشارة التهديد والتركيع الاولى لذلك تكررت المسألة في مباراة التلال مع الصقر ، ولكم ان تتصورواغياب نجوم التلال في الفريق الوطني الاول بسبب معسكره التدريبي ، يضاف لذلك غياب اثنين من ابرز لاعبيه بأعذار سخيفة وتافهة وهما جميل السريحي وشادي جمال اضافة لخالد عفارة الغائب هو الآخر عن مباراتين للفريق من اصل ثلاث مباريات بما فيها المباراة الاخيرة امام اليرموك .فالثلاثي الكروي تعمدا الغياب عن مباريات التلال لاسباب مختلفة وغاية واحدة فاحدهما استاء من ذلك العرض الذي حصل عليه من احد الاندية الصاعدة للدرجة الاولى ورفض التلال التفريط به ، والاثنان الباقيان يريدان مساواتهما بعبده الادريسي خاصة والاخير مشارك حالياً مع المنتخب الاول ، وهما من يصنع الفارق والانجاز فلا يجوز ان ينالا اقل مما يحصل عليه .على ان الاهم من ذلك ان الجهاز الفني للفريق في الوقت الذي لديه الاحساس بالاعتراض والتلويح بالتهديد لكنه لم يعمل لذلك حساب ولم يبحث كذلك عن حلول ومخارج للظروف الطارئة بل انه زاد من عدد طاقمه الفني والاداري لزيادة الضغط على النادي وميزانية الفريق الكروي والغريب ان هؤلاء اللاعبين بكل اسف كانوا عظاماً نخرة قبل التحاقهم بالتلال واليوم يزاولون طقوس الضغط وفرض الشروط المسبقة .وحالة كهذه لا يمكن لها ان تحدث لو ان هناك وعي كروي احترافي ، ومقاسات وسقف مالي لكل لاعب طالما انه قبل بذلك وتعاقد على اساسه .. اضافة لوجود بعض القائمين على الفريق ليس لتشجيع حالات التمرد ، ولكن السكوت عنها والتغاضي عنها حتى حدث ما لايحمد عقباه .امام كل ذلك فالسكوت عما يجري جريمة والتخاطب مع اشكال التمرد كارثة واتخاذ الاجراءات الحاسمة والصارمة مطلب ضروري وهام حتى لا تفسد سلة التفاح الحمراء نتيجة ما يحدث .فالقيادة الادارية التلالية لها خيارات عديدة لاستعادة حقوقها واتخاذ عقوبات تعيد البعض الى مستنقعة السابق وتقرص آذان الجهاز الفني لحسم تلك الحركات الصبيانية والانانية .فالتلال كما هو واضح لم يحافظ على بطولة الدوري ويكفيه انه فاز بها الموسم السابق وبالمقابل ففريق مثل التلال لن يسقط اذا ما حسم حركة التمرد كما يجب لكنه سيكون اجرائه عبرة للباقين ودرس لن يتكرر.ويبقى سؤال هام جداً ، على خلفية مواقف التلال الاخيرة هل هناك جهات واشخاص يهمها الانتقام من النادي ، لتلجأ لذات الاساليب الخسيسة في وضع المطبات والكوابح امام الفريق بشراء ذمم بعض ضعفاء النفوس .. مجرد سؤال وكفى .