مع الاحداث
تمضي الأيام وغزة محاصرة وشعبها يحرم من الغذاء والدواء ويحرم من تلقي العلاج في الخارج، فيموت على فراشه ، ومع الحصار،تأتي قوات الاحتلال في كل يوم في عمليات اجتياح بالدبابات والجرافات، تقتل، وتدمر ، وتعتقل من تشاء تمضي الأيام وحالة الانقسام في الساحة الفلسطينية ما زالت قائمة جراء الاقتتال الفلسطيني بين أبناء الخندق الواحد حركة فتح، وحركة حماس .تمضي الأيام من دون أن تتراجع حركة حماس ومن دون أن تتراجع حركة فتح عن مواقفهما المتصلبة، وصولاً لحوار وطني جاد يعيد الصف الفلسطيني للوحدة الوطنية تمضي الأيام ولقاءات أولمرت رئيس وزراء الكيان الصهيوني ومحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية مستمرة من دون أي نتائج تحقق لمصلحة الشعب الفلسطيني، بل الأكثر من ذلك يستقبل الكيان الصهيوني هذه اللقاءات بالاستمرار في مشروعه التصفوي لأرضنا ، وشعبنا، مستمر في بناء الجدار العنصري ويسرق أرضنا، ويصادر مياهنا ويستمر في بناء المستوطنات ويهود قدسنا، يستمر في العدوان على مدن وقرى الضفة الغربية ويعتقل مناضلينا ويغتالهم .أما نحن في السلطة فلدينا إصرار على مواصلة اللقاءات العبثية مع أولمرت لماذا؟ نريد جواباً ، جواباً يقنعنا في جدوى هذه اللقاءات. لم يعد مقبولاً في ظل ما يجري أن تستمر اللقاءات مع قادة الكيان الصهيوني، لم يعد مقبولاً أن نضيع الوقت وشعبنا محاصراً، لم يعد مقبولاً أن يكون مشروعنا الوطني وقضيتنا الوطنية خاضعة للتجارب، لم يعد مقبولاً الهيمنة على القرار الفلسطيني . نقول للجميع تعالوا نضع الوحدة الوطنية ضمانة مستقبل الشعب والقضية معاً تعالوا نبني منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية، نعيد بنا مؤسساتها، فنتجنب مجلساً وطنياً جديداً، ننتخب مجلساً مركزياً جديداً، ننتخب لجنة تنفيذية نغير الدستور الفلسطيني والميثاق الوطني الفلسطيني ولاعتبار يعطي الفرصة لكل القوى أن تنضوي في إطار منظمة التحرير تعالوا نتمسك بثوابتنا الوطنية وبرنامجنا الوطني المقاوم تعالوا نصنع انتفاضة جديــدة، حينها سيكون العالم معنا.