أجرى اللقاء / عبدالرؤوف هزاع :مستشفى خليفة في مديرية الشمايتين مركز التربة يعتبر المستشفى الوحيد الذي يقدم خدماته لأكثر من 38 مركزاً ووحدة صحية إضافة إلى المديريات المجاورة.ويتميز بسعته ونظافة أقسامه المختلفة وساحته الخارجية المحاطة بالأشجار ويعمل الطاقم الفني والطبي بأداءٍ متميزٍ على مدار الساعة للتغطية المتكاملة لأغلبية التخصصات.وقد التمسنا ذلك خلال زيارتنا لمديرية الشمايتين مركز التربة وخصوصاً لهذا الصرح الطبي الذي يستقبل عشرات الوافدين من المرضى يومياً.ونظراً للدور الذي يضطلع به هذا المستشفى وأهميته ولمعرفة تفاصيل أخرى مهمة أجرينا اللقاء التالي مع الدكتور فضل عبدالكريم ـ مدير عام مستشفى خليفة العام في مديرية الشمايتين مركز التربة أوجزناه بالنص التالي :وقد استهل الدكتور فضل حديثه بالثناء والتقدير لصحيفة ((14 أكتوبر)) وصحفييها وقيادتها ممثلة بالصحفي الفذ الأستاذ / أحمد محمد الحبيشي ـ رئيس مجلس الإدارة ـ رئيس التحرير، الذي استطاع أن يجعل من صحيفة ((14 أكتوبر)) منبراً إعلامياً متميزاً تتناول قضايا وهموم المواطن اليمني أينما كان في أقصى ركن من وطنه وكذا على اهتمام الصحيفة بالقضايا العربية والدولية.وفي إجابة الدكتور فضل على أسئلتنا قال :إنّ مستشفى خليفة هو مستشفى مرجعي لأكثر من 38 مركزاً ووحدة ومركزا صحيا، في المديرية ناهيكم عن المديريات الأخرى المجاورة منها المقاطرة، إلى جانب سامع المعافر والصلو، مشيراً إلى أنّ المستشفى لا يقل عن أي مستشفى في المحافظة تقدم خدمات على مدار الساعة وبأغلبية التخصصات عدا العيون والقلب وجراحة المخ والأعصاب.ويضيف بأنّ المستشفى يقدم خدمات تصل إلى ((154)) ألف نسمة، وعلى مستوى المديريات ((800)) ألف نسمة، وتصل سعته السريرية إلى ((150)) سريراً ويعمل على مدار الساعة وبكافة الأقسام التخصصية المختلفة الفنية التشخيصية مختبر وأشعة، وكذا قسماً لتخطيط القلب وقسم الموجات الصوتية.وألمح الدكتور فضل عبدالكريم في سياق حديثه إلى أنّ المستشفى قد يكون الوحيد الذي يقدم خدمات نظام الجودة أي كيف تقدم خدمات للمرضى ترضي طموح الأطباء وقيادة المستشفى، وقال إنّ ذلك يبدأ بعَلاقة مريض بطبيب أو ببقية الكادر الفني أو الإداري.. أي أنّ الجودة تعني أيضاً كيفية تقديم الخدمات بالمعايير والضوابط التي تقوم بتقديم خدمة متميزة وتعزز المرضى بهذه الخدمة إلى جانب ما يتعلق بنظام الجودة في المجال الإشرافي والرقابي والتقييمي والتخلص من عملية المخالفات الطبية بطريقة آمنة وسليمة، هذا بالإضافة إلى تعزيز قاعدة البيانات التي تعتبر عنصرا مهماً وأساسياً ومؤشرا من مؤشرات نظام الجودة وهناك كثير من الأنشطة التي تندرج تحت هذا المكون ابتداءً من كبس البطاقة إلى تقديم الخدمة بالآلية وبالصورة التي يجب أن تخرج بها هذه الخدمة.وأضاف أنّ إدارة المستشفى تسعى جاهدةً إلى إنجاح واستمرارية هذا المكوِّن بكل ما لديها من إمكانيات متواضعة سواء كانت مالية أو دوائية أو بشرية، وعلى الرغم من إمكانية المستشفى المتواضعة بما يخص النفقات التشغيلية التي تصل الكلفة السريرية فيها إلى ((662)) ريالاً للسرير الواحد، إلا أنّه وفي ظل شح النفقات المعتمدة، قال نحاول جاهدين أن نقدم خدمة تتناسب مع ما يتطلب منا في تقديم الخدمات في كثيرٍ من الأقسام وعلى رأسها الطوارئ والعناية المركزة علاوة على تقديم خدمات مجانية لكل المترددين على قسم الطوارئ وللحالات الإسعافية، الجانب الآخر الموظفون وأقرباؤهم من الدرجة الأولى تقدم الخدمات لهم مجاناً، والمعاقيو أيضاً والفقراء ومنتسبو الضمان الاجتماعي وعمليات الولادة والعمليات القيصرية، كما يتم صرف الأدوية التي تصل من المخازن الإقليمية في عدن تقدم الأدوية مجاناً سواء كانت للطوارئ أو في حالات الرقود أو في العمليات وهذه ليست مزايدة على حد قوله، ولكنها متوافرة وعلى الواقع وهناك بيانات تؤكد صحة هذا الموضوع.استحداث لكثيرٍ من الأجهزةوأوضح مدير مستشفى خليفة في حديثه إلى أنّ هناك استحداثاً لكثيرٍ من الأجهزة والمستلزمات في قسم الولادة والأطفال الخدج والعمليات التي دُعم بها المستشفى من قبل الصندوق الاجتماعي.ولا شك بأنّ هذه الأجهزة والمستلزمات ستضيف رافداً جديداً في تصوير وتحسين الخدمات المقدمة بما يتناسب ونظام الجودة ونظام الإحالة اللذان يطبقان في مستشفى خليفة بصفة خاصة وفي مديرية الشمايتين بصفة عامة، كما انّه تمّ تزويد المستشفى ببعض الأثاث من قبل الصندوق، وهذه أيضاً ستعزز من تحسين الخدمة المقدمة.وأضاف بقوله لقد أسفنا بأنّ لدينا قاعدة بيانات وهذه القاعدة ستعزز الجانب الإشرافي والرقابي وستسهل من طبيعة العمل في المرفق وتوثيق لكل محتوياته سواء في السكن أو بأقسام المستشفى أو المخازن.مستشفى وأجهزة متطورةوتطرق الدكتور فضل إلى مواكبة المستشفى للأجهزة والمعدات الحديثة قائلاً :المستشفى مواكب للأجهزة الحديثة والمتطورة وفي جميع الأقسام بالمرفق ولا يعني ذلك أنّ المستشفى لديه اكتفاء ولكن هناك قوائم واضحة ومفصلة وعلى مستوى كل قسم رُفعت إلى كل الجهات ذات العَلاقة من أجل دعمنا بها.وللحقيقة توجد لدينا أجهزة تشخيصية متطورة وخصوصاً التي دُعمنا بها من قبل الأصدقاء اليابانيين، بالإضافة إلى ما دُعمنا به من قبل الصندوق الاجتماعي وما يتم شرائها على حساب المستشفى بتمويل ذاتي من مساهمة المجتمع.ونظراً لاحتياجنا من الأجهزة والمعدات لأنّ ما هو موجود غير كافٍ.. وقد رفعنا آخر مذكرة لمكتب الصحة العامة والسكان، في تعز بتحديد الاحتياج من الأجهزة التشخيصية التقنية التي تدعم وتحقق استمرارية نظام الإحالة ((أي كيفية التعامل مع المستوى الأعلى والأدنى من الحالات المرضية المحالة إلينا)).الكادر الفنيأما الكادر الفني العامل بالمختبر والأشعة وكذا الطاقم الفني العامل في غرفة العمليات :أفاد مدير المستشفى بأنّ هناك شحاً في الكادر ناتجاً عن شح التوظيف وبحسب الخطط المرفوعة نوضح احتياجات للكادر النمطي بحسب دليل التنمية البشرية.ويوجد كادر مؤهل تأهيلاً جيداً وعدد الكوادر المتخصصة ((6)) اختصاصيين روس وأربعة اختصاصيين في مجالات مختلفة.كما توجد في المستشفى وحدة أسنان متكاملة وفيها خدمات الحشو والأطقم وتركيب الأسنان الخزفية وتلبيس الأسنان وغيرها.ويسترسل الدكتور فضل في حديثه قائلاً :أما بخصوص نسبة المواليد التي يستقبلها المستشفى كمتوسط شهري فهي قليلة، لأنّه خدمات المستشفى متدنية في هذا الجانب ولكن مستشفى خليفة أقام دورات تدريبية للقابلات ووصل عددهن إلى 45 قابلة، من كل عزلة وقرية في المديرية وبالتالي أصبحت الولادات تتم بالعزل والقرى بشكل آمن وسليم وخالٍ من المضاعفات ويشرفن على ذلك تلك القابلات اللواتي تدربن في المستشفى ولا تصل إلينا، إلا الحالات المعقدة التي تحتاج إلى اختصاصية نساء وولادة فيها.وفيما يتعلق بقسم الخدج يوجد هذا القسم منذ وقتٍ، ولكن ليس بالمعايير المطلوبة، وقد أسهم الصندوق الاجتماعي للتنمية مشكوراً على ترميم وإصلاح أقسام، العناية المركزة والولادة والعيادات الخارجية واستحداث قسم للخدج مجهزاً بكل الأجهزة والمستلزمات التي يحتاجها قسم الخدج وسيفتتح قريباً، الذي بافتتاحه ستضاف خدمات جديدة من أجل خدمة المواطنين.وأوضح الدكتور فضل أنّ قوك (( قوائم ))الفنيين والمدونة في قاعدة البيانات بلغ عددهم (13) فنياً ما بين بكالوريوس ودبلوم ودورات سنة، هذا فيما يخص المختبرات.وفي قسم الأشعة يوجد ((9)) فني أشعة ما بين دبلوم ودورة وخبرة وفنيي تخدير وآخرين فنيي عمليات، وفي قسم التموين الطبي يعمل 18 فنياً.أما عدد المشتغلين في المستشفى يصل عددهم إلى 183 عاملاً ما بين طبيب اختصاصياً وعاماً وفنياً وإدارياً.عمليات جراحية ناجحةوإذا نظرنا إلى العمليات الجراحية بحسب سؤالكم سنجد أنّ العمليات تجرى بدقة وعلى أيدي اختصاصيين أكفياء في القسم العام والعظام والأنف والأذن والحنجرة ( E . N . T) وأيضاً المسالك البولية ويؤدي الكادر في هذه الأقسام خدماته الجليلة على أكمل وجه وبنسبة 99 %.واستطرد الدكتور فضل قائلاً : أما المترددين على العيادات الخارجية خلال شهر واحد تستطيع القول وبحسب الإحصائيات المتوافرة لدينا في قسم المعلومات فقد بلغ (43 ألفاً و572 مواطناً ومواطناً) من الذكور (16 ألفاً و411 مواطناً) ومن الإناث (27 ألفاً و161 مواطنة)، أي بنسبة الذكور بلغت 37,7 % ونسبة النساء بلغت 63,3 %.عَلاقة طيبةوبإفادة الدكتور فضل عن عَلاقة المستشفى بالمجلس المحلي أوضح بأنّ العَلاقة ممتازة وهناك تواصل مستمر مع المجلس المحلي بالمديريات ومكتب الصحة بالمحافظة والوزارة أيضاً فيما يخص العجز القائم سواء كان في الكادر الفني أو الإداري أو المختص وكذا المستلزمات التقنية التشخيصية التي يحتاجها المرفق من أجل تكملة مكون حزمة الخدمات التي تعتبر المعيار الأساسي في تقديم الخدمة الإنسانية الجليلة.وماذا عن زيارة الشيخة غالية بنت محمد آل ثاني ؟كانت زيارة الشيخة غالية ناجحة بكل المقاييس إلى مستشفى ((خليفة)) وقد رافقه خلال زيارتها الدكتور عبدالكريم يحيى راصع ـ وزير الصحة العامة والسكان والأخ القاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ المحافظة السابق.وقد وعدت بأنّها سترسل فريقاً لتقييم وضع المرفق وبعدها سيتم دعم المرفق، ونحن بانتظار ذلك الدعم وعلى أمل وصول هذا الفريق حتى نستطيع أن نرتقي بخدمات هذا المرفق الشامخ رمز للعَلاقة المتألقة بين الدولتين الشقيقتين اليمن وقطر التي تمتاز بعَلاقات حميمية ومتميزة.