مدارات
يتزايد يوماً بعد يوم التأييد الشعبي لمبادرة فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، بإجراء تعديلات دستورية تعزز من مسار إصلاح النظام السياسي الديمقراطي يتواكب والمتغيرات الوطنية والاقتصادية التي يشهدها اليمن في إطار المنظومة الإقليمية والعربية والدولية، وهو أمر يؤكد دون أدنى شك امتلاك فخامة الأخ الرئيس قناعة تامة بأن اليمن لاتبنى الا بمزيد من الصلاحيات التي تؤمن حكم الشعب لنفسه عبر منظومة ديمقراطية شفافة تحترم الرأي الآخر من خلال الحوار لا من خلال التعصب للرأي الواحد، ما أكسب فخامة الأخ رئيس الجمهورية ثقة والتفاف الجماهير حوله وحول قيادته الحكيمة للوطن الممتدة اليوم لنحو ثلاثة عقود شهدت اليمن خلالها ما يشبه بالمستحيل على أرض الواقع مقارنة بحجم التحديات الاقتصادية والأمنية والمؤامرات التي شهدتها اليمن خلال هذه العقود الثلاثة كادت في بعض مراحلها أن تجهض قيام اليمن الموحد وعزله عن العالم وعودة النظام الإمامي الكهنوتي المباد وزيادة رقعة التخلف الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي أسوأ مما كان في عهد الإمامة المتخلف في شمال الوطن والحكم الاستعماري البريطاني المستبد في جنوب الوطن.إن التأييد الواسع والمطلق الذي قوبلت به مبادرة فخامة الأخ رئيس الجمهورية المعلنه في الرابع والعشرين من سبتمبر المنصرم، من قبل مختلف شرائح المجتمع المدنية والعسكرية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب والتنظيمات السياسية، دليل على إصرار المجتمع بكامله في تنفيذ ماجاء في البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس الذي نال به ثقة الجماهير في الانتخابات الرئاسية الثانية التي تزامن إجراؤها مع الانتخابات المحلية في العشرين من سبتمبر العام المنصرم2006م، وهو البرنامج الذي جسد طموحات وأماني الشعب في بناء حياته السعيدة الآمنة والمستقرة في وطن الثاني والعشرين من مايو 1990م. ولعل ماتضمنته مبادرة فخامة الأخ رئيس الجمهورية من تعديلات دستورية لامست جوهر مطالب المرحلة الجديدة التي يتوجب على النظام السياسي استيعابها في إطار الإصلاحات السياسية والقانونية ونظام السلطة المحلية شرط أساسي لتعميق الديمقراطية بين الناس وإعطاء المزيد من حرية التعبير والرأي ومشاركة المرأة في المنظومة السياسية بشكل يؤكد احقيتها في صنع القرار وتنفيذه. إلى جانب تطوير نظام الانتخابات ليضمن مشاركة نزيهة وشفافة لكل المواطنين في الحكم الذاتي للشعب دون تمييز بين الطبقات أو المستويات والفوارق الاجتماعية.. هذا إلى جانب أن التعديلات أعطت للحكم الرئاسي منظومة متكاملة تضمن تنفيذ القرارات دون إعاقة أو تسويق وكذلك نظام النافذتين للبرلمان والشورى كإصلاح جري للسلطتين الرقابية والشوروية. من نافل القول أن مبادرة فخامة الأخ رئيس الجمهورية تعتبر بحق ثورة رائدة ومنعطفاً تاريخياً في بناء اليمن الجديد يكون فيه الشعب هو الحاكم لنفسه وفق النظام والقوانين والدستور وبطريقة ديمقراطية.وإذا كانت المبادرة لم تستوعبها أحزاب اللقاء المشترك فمعنى ذلك أن هذه الأحزاب التي كشفت عن نفسها وافلاسها وعجزها في مخاطبة الجماهير، أصبحت اليوم أمام واقع جديد عليها التعامل معه بوطنية صادقة لا بوطنية مد اليد إلى الخارج وتنفيذ أجندة استخباراتية معادية للجمهورية والوحدة والديمقراطية المتميزة في اليمن والابتعاد عن محاولة خلق العراقيل أمام المشاريع الوطنية والاقتصادية والتنموية والاستثمارية التي سيكون المواطن هو المستفيد منها وليس المسؤولون.من هنا نؤكد أن المواطن في كل بقعة من أرض اليمن الموحد من أقصاه إلى أقصاه مع الرئيس الذي جعل هذا المواطن أجندته اليومية في أمنة واستقراره وتعليمه وصحته وتوفير الحياة الكريمة له والازدهار لمستقبلة القادم بكل أمان وليس مستقبلاً مجهولاً.وفاء عظيم من المواطنين للرئيس الذي صنع في سنوات حكمه المنجزات التي جعلت اليمن موحداً يضيء بنوره كل المنطقة.