معالم وآثار
أكد علماء ألمان أن ملكة مصر الشهيرة نفرتيتي, ربما لم تكن على نفس درجة الجمال التي تتبدى في تمثالها, وربما سعى النحات الملكي في ذلك الحين إلى إصلاح تجاعيد حول الفم وأصلح الأنف غير المستوية لتصوير حسناء النيل على نحو أفضل.وقد أكد ألكسندر هوبرتس مدير معهد علوم التصوير الطبي في برلين كما ذكر زملاؤه في مجلة علم الطب الإشعاعي من المحتمل أن يكون التمثال النصفي لنفرتيتي قد كلف بنحته ربما أخناتون نفسه لكي يصور نفرتيتي وفقاً لإدراكه الشخصي عنها.وأظهر تحليل الخبراء أنه بالمقارنة بوجه الجص الخارجي فإن الوجه الداخلي به عظام الفكين أقل بروزاً وعدم استواء طفيف بطرف الأنف وتجاعيد حول الفم والخدين وعمق أقل في ركني الجفنين.وقال الباحثون إنه من المحتمل أن تكون هذه التغيرات أجريت لجعل الملكة تبدو أكثر اقتراباً من نماذج الجمال في ذلك العصر.وقال الباحثون إنه عثر على شقوق مختلفة موازية للسطح في الكتفين والسطح الأسفل من التمثال ومؤخرة التاج.ومن جانبهم أشار مسؤولون مصريون إلى أن تمثال نفرتيتي النصفي وحجر رشيد في المتحف البريطاني في لندن هما من بين خمس قطع أثرية ثمينة محتجزة في الخارج ويريدون أن يعيدوها إلى البلاد بوساطة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة يونيسكو.وعثر على التمثال النصفي لنفرتيتي في مصر في عام 1912 في تل العمارنة وهي العاصمة التي لم تعمر طويلاً لدولة زوجها الفرعون أخناتون وهو الآن موجود في متحف ألتيس في برلين.