صباح الخير
تجري هذه الايام سفلتة وتبليط الأحياء التجارية في مدينة كريتر, ومدينة كريتر مدينة قديمة تتسم بالشوارع الضيقة التي لامجال للتوسع فيها بسبب ضيق المسافات بين البنايات, لذا وحتى تستغل اكبر مساحة ممكنة كطرقات لابد من تقليل مساحة ممر المشاة في جوانب هذه الطرقات الى اقل حد ممكن من اجل توسيع الطرقات واعطاء مجال لوقوف السيارات حيثما امكن وبحيث لاتأخذ جوانب الطرقات من مساحاتها التي بدورها محددة جدا وضيقة لاسيما ان الازدحام في السيارات يزداد وبشكل كبير عاماً بعد الآخر والطرقات بشكلها الحالي تضيق بما عليها كون عدن مركزا تجاريا هاما واعداد السيارات التي تدخل المدينة يوميا كبير جدا ويزداد هذا العدد في الاعياد والمناسبات مما جعل شرطة المرور تلجأ الى اغلاق المدينة امام دخول السيارات, ناهيك عن اعداد سيارات الساكنين في المدينة التي في تزايد مطرد بحيث اصبح البعض لايجد موقفا لسيارته وحتى نتلافى المسألة من البداية ونلجأ الى توسيع الطرقات واستغلال اكبر قدر من المساحة لتوسيع الطرقات مع ضمان مواقف للسيارات ومساحات لمرور المشاة, ومراعاة ان يأخذ كل جانب ما يستحقه من المساحة, وحتى لانعود للتهديم والبناء من جديد وصرف الاموال الطائلة التي قد تفيد في بناء شئ آخر او طريق آخر لاسيما ان طابور المنتظرين الموعودين بهذه اللفتة الكريمة طويل وطال بهم الانتظار.. ملاحظتي هذه اقولها او اكتبها ومشروع التبليط والرصف مازال في بداياته حتى ننظر في مشاريعنا علىالمدى البعيد ونعمل اعتبارا للتوسع الكبير الذي تشهده المدينة او المدن في محافظة عدن بشكل عام في عدد في الساكنين والمركبات ومحدودية المساحة التي لامجال للتوسع فيها خاصة في مدينة كمدينة كريتر نتمنى ان تؤخذ هذه الملاحظة بعين الاعتبار وان تأخذ مسألة التبليط والسفلتة الوقت الذي تستحقه ليس اكثر حتى يتسنى الانتقال الى سفلتة الوحدات والاحياء السكنية التي طال انتظارها لهذا المشروع الذي وعدت به وتعاقبت حكومات ولم تحظ به حتى الآن حتى يكتمل مع مشروع الانارة, الذي حظيت به واضفاء لمسة حضارية وانسانية رائعة لصالح الساكنين فيها. والمسألة ليست جمالية بقدر ما هي تخفيف لاعباء ومعاناة الناس من جراء الوضعية الحالية السيئة, ويلاحظ في مشاريع السفلتة انه لاتوجد مواكبة في الترميم مما يترك ثغرات تؤدي الى تلف الطريق والجوانب في اسرع وقت ونعود من جديد للبحث عن مشاريع سفلتة ومخصصات جديدة.