بعد توجهات فخامة رئيس الجمهورية بالسماح بفتح قنوات فضائية وإذاعية للأفراد والجماعات وإعلان يوم للإعلام وتكريم رواد العمل الصحفي والإعلامي .. لابد من الاهتمام بصحفنا الرسمية وإعطائها هامشاً من الحرية في نشاطها.فالقارئ لصحفنا الرسمية سيجد تشابها كبيراً في مواضيعها وتحقيقاتها والأخبار التي تتصدر صفحاتها الأولى من حيث نشاط القيادة السياسية والسلطات المحلية والأخبار العالمية وهي ملتزمة بسياسة إعلامية تفرض عليها التزامات وقيوداً وتكبلها بالأغلال وهو ما يؤثر سلباً على مستوى توزيعها وإقبال القارئ عليهاا.فبالرغم من كل النجاحات والإنجازات التي تحققت على طول وعرض الوطن منذ قيام الثورة وبعد الوحدة في مختلف المجالات لابد من أن يكون هناك إخفاقات وتعثر وفساد يجب كشفه للمسئولين والرأي العام.باعتقادي أنه يجب على الصحف الرسمية التحرر من عقدة الخبر الرسمي الجامد الذي يتكرر بصيغة واحدة في كل صحيفة وأن يكون لها هامش حر في التطرق إلى موضوعات ساخنة في النقد وكشف السلبيات وإبراز الأحداث مهما كانت المشاكل التي يعاني منها المجتمع وطرحها بشفافية أمام المسئولين وخلق رأي عام حولها وبما يخدم المجتمع أولاً وأن يشعر العابث أو الفاسد في جهاز الدولة أنه تحت المجهر وأن هناك عيناً تراقب كل التحركات المشبوهة التي لا تخدم الوطن أو المجتمع.. وأن تساعد الصحافة الهيئات الرسمية المختصة بمحاربة الفساد في فضح الفاسدين والعابثين ومتابعة قضاياهم حتى ينالوا جزاءهم العادل أو تناول قضايا مباشرة تخص المواطنين وتدافع عنها.وحتى أبسط الموضوع وما أعنيه من الهامش الحر للصحف الرسمية .. فمثلاً بسيط لقضايا كثيرة لم تتطرق الصحف الرسمية لها لا من قريب ولا من بعيد قضية مقتل أحد الصيادين اليمنيين برصاصات البارجة الروسية بالخطأ أو تطالب بتعويض لأسرة المتوفى .. أغفلت الموضوع وكأن شيئاً لم يحدث وكأن مقتل المواطن لايهمها.فباعتقادي أن تناول مثل هذه القضية لا تمس السيادة الوطنية أو بتوجهات الصحيفة .. بل على العكس تناولها للقصية سيزيد من احترام القادة لها وبمصداقيتها وسيجعلها منافساً قوياً أمام بعض الصحف الأهلية التي فرضت نفسها على الساحة من حيث تزايد قرائها وانتشار رقعة توزيعها.ما رأي وزير الإعلام وهل سنشهد قريباً توجيهات جديدة في نشاط صحفنا تخرجها من الروتين والقوقعة وتجعلها صحف منافسه ومثيرة تخظى باحترام قرائها.
|
اتجاهات
إلى وزير الإعلام صحفنا والهامش الحر
أخبار متعلقة