شرق افريقيا/ متابعات: ذكرت وكالة اوكسفام للإغاثة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها ان منطقة شرق افريقيا تواجه أسوأ موجة جفاف منذ سنوات ، وان الصومال يعد من اكثر الدول المتضررة ، مشيرة الى ان الاسر التي تعيش على الرعي تضطر الى الاكتفاء بواحد على عشرين من كمية المياه اليومية الموصى بها في أدنى المستويات.وافادت الوكالة في تقرير صدر مطلع هذا الاسبوع ان الجفاف الذي تعرض له الصومال يهدد ارواح مئات الالاف من السكان ويجبر البعض على شرب البول والمشي مسافات شاسعة بحثا عن الماء وأوضحت الوكالة في تقريرها (( ان هناك أسرا ً كثيرة تعيش على عشرين لترا من المياه لمدة ثلاثة ايام. هذا يعادل 830 ملليلترا اي ثلاثة اكواب من الماء لكل شخص في اليوم للشرب والطبخ والاغتسال )) .وأشار التقرير الى ان فريق اوكسفام لتقييم الوضع جمع تقارير عن (( اناس اضطروا الى شرب بولهم لاطفاء نار عطش يائس بسبب الجفاف )) ، مؤكداً ان بعض السكان اضطر الى السير 70 كيلومترا بحثا عن المياه في جو بلغت فيه درجات الحرارة 40 درجة مئوية.ونوه تقرير اوكسفام بالعبء الثقيل على النساء اللائي تقع على عاتقهن في الاغلب الرحلات الاسبوعية لجلب المياه ، مشيرا الى ان وكالة اوكسفام للإغاثة تستعد لبدء عمليات طارئة لمساعدة ما يصل الى 200 الف صومالي والحيوانات التي تعيش معهم خاصة في المناطق الجنوبية قرب حدود كينيا.ونقلت الوكالة عن عبد الله معلم حسين وهو من اكبر سكان إحدى القرى الصومالية سنا قوله : (( الموقف سيء بدرجة لا اذكر اني عاصرت مثله. البعض يموت والاطفال يشربون بولهم لانهم ببساطة لا يجدون ماء يشربونه " !!الجدير بالذكر ان مئات من السكان ماتوا في بعض بلدان شرق افريقيا الى جانب الصومال ، كما نفقت عشرات آلاف الماشية من الجوع والعطش منذ بدء الجفاف في اواخر عام 2005 ، كما تأثر الملايين في كل من كينيا واثيوبيا واريتريا وتنزانيا وبوروندي ، فيما تقول منظمة الارصاد العالمية انه من المتوقع استمرار الجفاف حتى اوائل ابريل القادم من العام الجاري 2006 م .