نافذة
البيئة البحرية عالم عميق ومازالت اليد البشرية بالرغم من التطورات بعيدة عن حل لغز العديد من المشاكل التي تخص البيئة البحرية وتأثيرها على التغيرات سواء من الناحية الايكولوجية أو الاقتصادية منها أثار الأمطار الحمضية والتي تعتبر اخطر الظواهر الطبيعية تدميراً للبيئة ومضرة على صحة الإنسان. فعندما تسقط هذه الأمطار على الغابات والمناطق الزراعية تؤدي إلي هلاكها. كما ذكرت إحدى المصادر البيئية أنه إذا سقطت على المحيطات والبحار والأنهار، فإنها تتسبب في إصابة الكائنات البحرية بأضرار جسيمة، كما يتفاعل الماء الحمضي مع رصاص ونحاس مواسير المياه، ويلوث مياه الشرب، فيدمر الكبد والكلى، في الانسان ويؤدي أيضاً إلى تآكل المنشآت الحجرية والأبنية الأثرية القديمة، مثلما حدث لبعض أحجار برج لندن وكنيسة لودستمتستر، حيث بلغ عمق التآكل بضع سنتيمترات نتيجة التفاعل بين غاز ثاني أكسيد الكبريت والأمطار التي تسقط من حين لآخر. بالرغم من وجود الاتفاقيات البيئية الإقليمية والدولية والتي من ضمن بنودها الحفاظ على البيئة والالتزام بالبنود والاتفاقيات. كما يلعب دوره السلبي ترسيب الزيوت في المياه الإقليمية للدولة» و تفريغ مياه التوازن في محطات الوقوف للسفن المارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن والأضرار التي ربما ستؤثر مستقبلا على حياة الكائنات البحرية والإنسان مباشرة فالأسماك تستهلك في الدول الواقعة على الشريط الساحلي لدول البحر الأحمر وخليج عدن بشكل أساسي ولذا لا يمكن منع السفن من تفريغ مياه التوازن في مياهها بل التعاون على المستوى الإقليمي والمحلي لإيجاد معالجات لحماية البيئة البحرية من الثلوث والحد من الكوارث الطبيعية التي تعرضت لها العديد من الدول الواقعة على الشريط الساحلي بسبب التغيرات المناخية ما أدى إلى عدد من الخسارات المادية والروحية.ومن هذا المنطلق نستطيع القول أن البيئة البحرية تصرخ من الثلوث الذي يصيب البحار والمحيطات واستنزاف مواردها الطبيعية والذي يتطلب من الجهات المختصة وذات العلاقة أن تأخذ مخذ الجد في مسالة الاهتمام بالبيئة البحرية وتأثيرها على حياة الإنسان .