الهاشمي اتهم حكومة المالكي بأنها تحتكر القرارات المصيرية والإستراتيجية
بغداد/وكالات:وافق مجلس النواب العراقي على تمديد قانون الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثين يوما أخرى. وحول رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني جلسة برلمان أمس إلى جلسة مغلقة لمناقشة تمديد قانون الطوارئ بناء على طلب رئيس الحكومة نوري المالكي. وكان المشهداني أوضح في بداية الجلسة الـ 49 للبرلمان في دورته التشريعية الثانية أنه سيستجيب لطلب المالكي، "إذا ما رأينا أن ذلك يصب في المصلحة الوطنية العليا تجنبا لتسريب معلومات إلى أعداء الشعب". وسيطبق قرار تمديد قانون الطوارئ، في أنحاء البلاد عدا إقليم كردستان لمدة ثلاثين يوما تبدأ من تاريخ 31 من الشهر الماضي. وفي تطور خطير هددت جبهة التوافق العراقية كبرى الكتل البرلمانية للعرب السنة، بالانسحاب من العملية السياسية والتوجه لحمل السلاح، في حال "عدم الاستجابة" لمطالبها وخصوصا "إيجاد توازن في أجهزة الدولة". وأوضح المتحدث باسم الجبهة سليم عبد الله الجبوري أن الجبهة سلمت رسالة قبل أسبوعين للأطراف السياسية الأخرى، حول مطالبها التي تتمثل بإيجاد توازن في جميع أجهزة الدولة وحل المليشيات وحصر السلاح في يد الدولة. وكان طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي ورئيس الحزب الإسلامي قد هاجم رئيس الحكومة نوري المالكي، واتهم حكومته بأنها تحتكر القرارات المصيرية والإستراتيجية. وقال الهاشمي خلال وجوده بالعاصمة القطرية الدوحة إن القرارات المصيرية والإستراتيجية تتخذ دون مشاورة أو تنسيق مع أعضاء المجلس السياسي للأمن القومي الذي أفرغ من مضمونه منذ إنشائه قبل خمسة أشهر،مهددا بانسحاب جبهة التوافق العراقية منه. وفيما يتعلق بالسياسة الأميركية تجاه العراق بعد تمكن الديمقراطيين من السيطرة على مجلس النواب في أعقاب الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الاول، سعى السفير الأميركي في بغداد زلماي خليل زاد لـ"طمأنة" العراقيين إلى أنه لن يطرأ أي تغيير سلبي على السياسة الأميركية تجاه العراق. وشدد الدبلوماسي الأميركي على أن الرئيس الأميركي جورج بوش يرى أن "النجاح في العراق هو أمر محسوم بالنسبة لكل الأميركيين". وفي التطورات على الأرض أعلن الجيش الأميركي في بيان له أمس مقتل أحد أفراده من قوات المارينز متأثرا بجروح أصيب بها خلال اشتباكات في محافظة الأنبار، ولم يوضح البيان أي تفاصيل تتعلق بتوقيت وقوع الاشتباكات. ميدانيا أيضا قتل ثمانية أشخاص وجرح 15 بسقوط قذيفتي هاون على مدينة الصدر شرقي بغداد. في غضون ذلك قالت وزارة الداخلية العراقية إن سيارة ملغومة انفجرت في سوق مزدحمة ببلدة المقدادية شمال شرق بغداد فقتلت أربعة أشخاص وأصابت ستة آخرين. وقرب المقدادية أيضا قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا أربعة أشخاص تجمعهم صلة قرابة، بينهم شرطيان. كما قتل شخصان وأصيب ثمانية آخرون بانفجار قذيقة مورتر سقطت بمنطقة الكاظمية شمال غرب بغداد، وقتل ستة وأصيب 25 بانفجار مفخخة في سوق ببلدة المحمودية. وفي كركوك قال الجيش العراقي إن اشتباكات وقعت بالقرب من قرية تبعد 30 كم جنوب غربي كركوك، مما أدى لمقتل ستة مسلحين وإصابة جندي واحد. وأعلن الجيش أنه اعتقل 41 شخصا يشبته في انتمائهم للجماعات المسلحة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بمناطق متفرقة من العراق. وبدوره أعلن الجيش الأميركي أنه قتل عشرة من تنظيم القاعدة على صلة بتنظيمات أجنبية مقاتلة بالقرب من بلدة المقدادية. كما قتلت القوات الأميركية أربعة ممن يشتبه في أنهم من الجماعات المسلحة، واحتجزت 48 آخرين خلال عمليات دهم شنتها أمس الاول على مقر اجتماع للقاعدة في الرمادي. وشيع العراقيون أمس 21 قتيلا لقوا مصرعهم بتفجير انتحاري لنفسه في مقهى بحي الكريعات ببغداد.