مع أن الاسبرين منتشر على نطاق واسع في شتى ارجاء العالم منذ ما يزيد على مائة عام تقريباً إلا أن الطب لم يتعرف حتى الآن على كافة خصائصه العلاجية السلبية منها والايجابية .. وخلال السنوات الاخيرة اعتاد بعض الاطباء وصفة لمرضاهم للتغلب على أعراض لم تكن مدرجة ضمن قائمة المشكلات الصحية التي يعالجها الأسبرين و خاصة بعد أن أظهرت دراسات طبية حديثة أن تناول جرعة منتظمة من هذا الدواء يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة والزهايمر.غير أن هذه الدراسات وماخرجت به من نتائج لم تساعد في تهدئة الجدل المستمر حول هذا العقار كما أن هناك تحذيراً من إعطاء الأسبرين لمن هم دون السادسة عشرة من الصمت وعلى ضوء هذه المتناقضات لاتزال هناك أسئلة كثيرة تتردد على ألسنة الناس عما إذا كان الأسبرين علاجاً سحرياً بالفعل أم لا ؟إن هذا العقار نجح في التخفيف من أعراض الألم والورم الناجم عن نوبات الصداع وحالات التهاب المفاصل وينصح بعض الاطباء النساء بتناوله للتغلب على الألم والطمت وللتخفيف من انقباضات الرحم. وفي الوقت نفسه يخشى الاطباء على مرضاهم من مشكلة (ترقق) الدم لأنه يحد من تكون الصفائح الدموية لكنه يوصف لتلك الفئات من المرضى الذين سبق لهم التعرض للنوبات القلبية. وتنجم النوبات القلبية عن انسداد في الشرايين التي تحمل الدم إلى القلب الأمر الذي يؤدي إلى موت عضلاته. أما السبب الرئيس للنوبات القلبية فهو التصلب الصعيدي الذي يعد نتاجاً لتكون طبقات المركبات الذهنية داخل الشرايين .وعلى الرغم من الفوائد العلاجية الكثيرة للأسبرين إلا أنه ليس بريئاً من الاثار الجانبية التي قد يلحقها بمتعاطيه فإذا تم تناوله لاغراض الوقاية من تختر الدم بجرعات كبيرة لايمكن وقاية أنفسنا من آلام المعدة والدوار وحرقة فم المعدة ويمكن ان تصل هذه الاثار إلى الوفاة بسبب حدوث نزف داخلي كما أن هناك فئة قليلة من الاشخاص المصابين بالحساسية المفرطة لايستطيعون تحمل ولو جرعة صغيرة من الاسبرين . ومن الضروري للمرأة الحامل ان تستشير طبيباً قبل تناولها هذه المادة اثناء حملها لان الكميات الكبيرة من الاسبرين قد تزيد من خطر حدوث النزيف اثناء الولادة .وعنذ الاخذ بالحسبان جميع هذه المخاطر التي تترتب على تعاطي الاسبرين ينبغي مراجعة الطبيب لمعرفة طبيعة المرض المراد علاجه بهذا العقار إلى جانب تشخيص أي امراض اخرى يمكن ان تعزز من احتمالات ظهور الأعراض الجانبية .* داليا عدنان الصادق