تطل علينا اليوم الذكرى الـ 46 لانطلاق ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.. هذا الحدث الوطني الكبير الذي صنعت فيه إرادة شعبنا الانتصار على عهد الاستعمار وعملائه من السلاطين.. وشقت طريق الحرية بدماء شهدائنا الأبطال.. وقد شكلت ثورة أكتوبر المجيدة امتدادا لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة وانتصارا جديدا لها... ومشهدا تتألق فيه واحدية الثورة اليمنية الظافرة.. التي قضت على نظام الإمامة الكهنوتية ودكت معاقل الاستعمار البغيض وعملائه من السلاطين... وأنهت إلى الأبد عهود الظلم والاستبداد والقهر والإذلال والجهل والتخلف والمرض.. واستغلال الإنسان لأخيه الإنسان... ولم يأتِ هذا النصر من فراغ.. بل جاء من دماء زكية سالت فداء للوطن وللثورة ولأهدافها ومعانيها التحررية الوطنية السامية.إن الإرادة التي صنعت الثورة اليمنية الخالدة.. وسارت بسبتمبر وأكتوبر المجيدتين إلى تحقيق الحلم الأكبر.. في الثاني والعشرين من مايو المجيد يوم تحقيق وحدة الأرض والإنسان (الوحدة اليمنية المباركة) لهي كفيلة بالدفاع عن مكتسبات الثورة والوحدة والديمقراطية التي تحققت بفضل الوحدة المباركة، لأنها إرادة شعب صنع بها انتصاره ونهضته وأمنه واستقراره وحريته ورسم معالم حاضره ومستقبله.. ولقن من يحلم بإعادة عجله التأريخ إلى الوراء دروسا لو اعتبر منها لما فكر بالعودة إلى التآمر على الوطن وأبنائه الشرفاء الذين يبرهنون على وفائهم لوطنهم وثورتهم ووحدتهم بتصديهم لكل المؤامرات والدسائس التي يحيكها أعداء الوطن في الداخل والخارج.وبمرور أربعة عقود ونيف على انتصار ثورة أكتوبر المجيدة وانطلاقها من جبال ردفان الشماء معلنة عن ولادة فجر أضاء بنوره سماء الوطن وفتح آفاقاً رحبة لبناء يمن الحضارة والتقدم والازدهار تحققت على أرض الوطن إنجازات عظيمة ومكاسب جبارة تشهد على عظمة ومكانة ذلك الحدث التاريخي الكبير ومكانته في قلوب وعقول أجيال الثورة الذين سيدافعون عن كل ما تحقق في عهدها، فالأئمة والسلاطين والعملاء والمأجورون... قد رحلوا مع بزوغ فجر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ومن ورائهم غادرت كل الأذناب والذيول إلى غير رجعة.فتحية لأكتوبر في عيدها السادس والأربعين وتحية لدماء الشهداء الأماجد ولوحدة الشعب والأرض والإنسان ولقائد مسيرة الوحدة والديمقراطية فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - حفظه الله -. *محافظ محافظة لحج
أخبار متعلقة