غيب الموت يوم أمس واحداً من أفضل المصورين الصحافيين بصحيفتنا وهو الزميل المغفور له بإذن الله تعالى جان عبد الحميد الرجل الذي أفنى حياته في خدمة الصحافة وترجمة ما يعتمل في الواقع من مستجدات ومتغيرات بلقطاته الصحافية المتميزة التي بدونها لا يكتمل العمل الصحافي أياً كان نوعه.لم يكن جان عبد الحميد المصور الصحافي مجرد مصور بل كان رجلاً دمث الأخلاق ودوداً محباً لزملائه متقنا لعمله ولم تزل ذكرياته عالقة في ذهني فلم يمر على فراقنا له سوى بضعة أيام في آخر تغطية صحافية نفذناها معاً.كان جان رجلاً لماحاً ذكياً فطناً سريع البديهة ينفذ مهام عمله دون أي توجيهات، فما أن تخرج معه في تغطية صحافية حتى تجده متحركاً يعرف كيف يجسد اللقطة الصحافية على أروع ما يكون ولا تملك سوى أن تشد على يديه مع انتهاء كل فعالية أو تحقيق أو استطلاع صحافي مباركاً له روعة التصوير وحسن الأداء. تجده ودوداً بشوشاً لا تفارق البسمة وجهه مهما كانت الصعوبات التي يواجهها في حياته أو أثناء تأدية مهامه فبالابتسامة والكلمة الطيبة كنا نتجاوز الكثير من الصعاب في المهام الملقاة على عاتقنا (هو وأنا ومعنا سائق سيارة الصحيفة). وكم هي كثيرة وعديدة تلك الذكريات الحلوة التي عشناها مع جان عبد الحميد الرجل الذي فارقنا إلى دار الخلود في وقت نحن في أمس الحاجة إليه، وكم هو مؤلم أن نفقده بعد أن ملأ حياتنا فرحاً وألقأ وبهجة، لكنها مشيئة الله سبحانه وتعالى وقدره الذي لا راد له ولا نملك إلا الدعاء له بأن يسكنه فسيح جناته ويتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.(إنا لله وإنا إليه راجعون).
|
تقارير
فقدناك يا جان
أخبار متعلقة