ندوة لتأسيس مركز نقص المناعة المكتسبة للتوعية والبحث العلمي بعدن
من فعاليات الندوة
عدن/ أفراح صالح محمد:أقيمت في قاعة الفقيد عبد ربه شليل بكلية الطب ـ جامعة عدن ندوة حول مشروع تأسيس مركز نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) للتوعية والبحث العلمي وذلك بحضور الدكتور/ الخضر ناصر لصور مدير عام الصحة والسكان بعدن.وأوضحت د. رجاء علي مسعد (صاحبة فكرة مشروع المركز) أ. مشارك في كلية الطب بعدن أمين عام جمعية “نبض الحياة للمتعايشين مع الإيدز” أن هذا المركز سيكون الأول من نوعه في اليمن والجزيرة العربية حيث أن الحديث عن موضوع الإيدز والمصابين به يظل حتى عامنا الحالي 2010م من الأمور التي يصعب التطرق إليها بل ويمنع الحديث عن مرضى الإيدز رغم انتشاره على مستوى العالم كله.وأضافت: والهدف من هذا المركز توفير قاعدة بيانات عن مرض الإيدز والمصابين به والتوعية بين الفئة المستهدفة وهم الأطباء، قطاع التمريض وكل العاملين في مجال الصحة بغرض ربط صلة بينهم وبين المتعايشين مع المرض، وتفهم قضيتهم وتخفيف معاناتهم بمعالجتهم وتقبلهم اجتماعياً وعدم النفور منهم عند أخذ العينات تخوفاً من الإصابة بالفيروس.وقالت د. رجاء:” لو تمكنا من تأسيس هذا المركز وفي كلية الطب لكون مخرجاتها من أطباء المستقبل أعدادهم كبيرة وهم المعنيون بالتوعية بقضية مرضى الإيدز كقضية وطنية اجتماعية تهم كل المجتمع، فسنتمكن من استيعاب هذه القضية وتفهم معاناة المتعايشين وسيكون المركز همزة الوصل بين الجامعة ووزارة الصحة والعاملين وسيسهل مهمة الجميع تجاه هذا المرض».
وأضافت د. رجاء أن قيادة كلية الطب أظهرت قبولاً إيجابياً لتأسيس المركز فيها واقترح عميد الكلية إقامة هذه الندوة التعريفية بالمركز ونتوقع قبول قيادة جامعة عدن أيضاً لتفهمها أهمية هذا المركز خصوصاً أن هناك فئة جديدة ظهرت الآن ضمن المتعايشين مع الإيدز وهي الأمهات والأطفال وهؤلاء يشكلون خطورة أكبر يتحتم تغيير سلوكها كما يجب تغيير سلوك الفئات الأخرى الأكثر عرضة للإصابة وهي: العاملات في الجنس (العاملات في الفنادق) والمثليون وفئة ظهرت مؤخراً وهم المتعاطون للمخدرات ونسبتهم حتى الآن قليلة، لكن وجود هذا المركز وأيضاً الاهتمام بالوضع النفسي لهم سيساعد في الحد من الإصابة أو من معاناة المتعايشين مع المرض.من جانبها أوضحت الدكتورة/ حسن كيتان اختصاصية أنسجة وهي أستاذ مساعد في كلية الطب بعدن أن خوف العاملين في القطاع الصحي من التعامل مع المتعايشين مع الإيدز ليس له مبرر طالما تتوفر وسائل الوقاية من المرض في المراكز والمستشفيات وبالضرورة أخذ العينات من المرضى واحترامهم لأنهم بشر، وإن كان الممرض متخوفاً أثناء الوخز بالإبر من الإصابة بالفيروس، لكن قواعد السلامة الدولية من هذا المرض تفرض على الممرض الالتزام بها واستخدامها، ولهذا فإن تأسيس هذا المركز المهم سيوفر معلومات وطرقاً جديدة للوقاية وقواعد السلامة اللازمة، كما سيلتقي الأطباء والعاملون في التمريض والمختبرات وكل قطاع الصحة بمهارات جديدة ومستجدات علمية حول المرض والسلامة منه.وقد قدم المشروع باللغتين العربية والإنجليزية وحضر الندوة أطباء ألمان وروس وكوبيون عاملون في سلك التدريس الطبي وغير الطبي، والهيئة التعليمية في كلية الطب وممثلو منظمات دولية راعية لمرضى الإيدز ومنظمة شؤون اللاجئين في عدن والذين تشاركوا مع الأطباء في الإجابة عن أسئلة واستفسارات بعض المتعايشين الذين حضروا الندوة وجرت نقاشات حادة بينهم وبين رؤساء أقسام الجراحة والباطنة والنساء والولادة وعمت القاعة تعابير ومشاعر حزينة جراء إهمال القطاع الصحي لهم وتدهور حالاتهم الصحية في منازلهم.