“الصمت” السعودي يحضر في مهرجان الخليج ثم يطير إلى (كان) السينمائي
الرياض/ متابعات:سجل فيلم» الحصن « الدخول السعودي الوحيد في قسم الأفلام الوثائقية في المسابقة الرسمية لمهرجان الخليج السينمائي في دورته الثانية، والتي ستنظم في دبي خلال الفترة من 9 إلى 15 ابريل الجاري، بينما يشارك 27 آخرون في فروع مختلفة. وقال مخرج الفيلم ومنتجه فيصل شديد العتيبي :« ينقل الفيلم المشاهد إلى أحضان قرية أشبه بالحصن الكبير، لها خصوصيتها وهويتها التي حافظت عليها لآلاف السنين».وأضاف العتيبي المتخصص في الأفلام الوثائقية « صوّر الفيلم العام الماضي في جنوب المملكة ، وتم الانتهاء من مونتاجه ومراحله الأخيرة قبل حوالي شهرين «، مشيراً إلى أنه «على الرغم من انه وثائقي إلا أن هناك العديد من المفاجآت تتخلل الفيلم .ويفسر مخرج الفيلم المفاجآت بأن العمل «يبدو من نوع الدراما الوثائقية التي يندر وجودها في العالم العربي».وسيكون عرض فيلم الحصن متاحاً لجمهور السينما في دبي في دار جراند «فستيفال سينما « رقم 12 يوم الاثنين القادم الساعة السادسة مساء وفي سينما رقم 3 يوم الثلاثاء القادم الساعة الثانية والنصف ظهرا» .الجدير بالذكر أن هذا هو العرض الأول للفيلم الذي سيجد منافسة قوية من حوالي عشرة أفلام لمخرجين من العالم العربي وكندا وأوروبا.يذكر أن مهرجان الخليج السينمائي يعتبر حدثاً ثقافياً سنويا غير ربحي، يهدف إلى الإحتفاء بالسينما الخليجية، ويُقام هذا المهرجان بصفة سنوية في شهر أبريل من كل عام في إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.و يُخصِّص المهرجان مسابقتين ضمن خطته لتشجيع الإبداع والتميز بين السينمائيين والمبدعين من المنطقة:1 - مسابقة الأفلام، وهي مفتوحة لكل المحترفين في فئات الأفلام الطويلة، الأفلام القصيرة، والأفلام التسجيلية. يقدم مهرجان الخليج السينمائي كذلك مسابقة للطلبة في فئات الأفلام القصيرة والتسجيلية.2 - مسابقة السيناريو المخصصة للأفلام الإماراتية القصيرة فقط.بعرضه أفضل الأفلام العربية من منطقة الخليج، سيصبح مهرجان الخليج السينمائي الوجهة المثلى الأهم أمام المجتمع السينمائي الدولي لاكتشاف روائع فنون السينما في المنطقة.كما يُعنَى المهرجان أيضا بتقديم الفن السينمائي من جميع أنحاء العالم، وذلك ضمن سعيه إلى تحقيق أهدافه الرئيسة لتطوير وترسيخ الثقافة السينمائية في الخليج، ومنح الفرص أمام المبدعين الخليجيين لعرض أفلامهم، وبناء مشاريعهم المستقبلية.ومن جهة أخرى لطالما ظلت السينما السعودية تحاول الوقوف والتطاول على أصابع أقدامها، ومن ثم محاولة النظر من فوق أسوار المهرجانات العالمية، ومن بين رقاب لجان التحكيم، لكن في السنوات الأخيرة استطاعت أن تأخذ مقعداً فيها وإن كان في الصف الأخير، وإن كان هذا المكان يبدو مقنعاً بالنسبة إلى الكثيرين، حيث وافقت إدارة مهرجان مؤخرا «كان» السينمائي على إدراج الفيلم السعودي «الصمت» للمشاركة في دورة المهرجان التي تنطلق في 15 أيار/مايو المقبل.الفيلم هو الوحيد الذي تم اختياره والموافقة عليه من السعودية بعد اكتمال جميع الشروط والمواصفات من أجل الدخول والمشاركة في المهرجان.ويشارك فيلم «الصمت» أيضاً في مهرجان الخليج السينمائي في دبي والذي افتتح الخميس الماضي وسيتم عرض الفيلم يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين في صالة فندق «جراند فيستيفال»والفيلم عبارة عن فيلم قصير يتحدث عن عائلة صماء تعاني فقدان الأب والأم في حادث مروري ويحاول بطل العمل التعبير عن ذلك من خلال العزف على الغيتار. الفيلم مدته 15 دقيقة وتم عمله بطريقة احترافية عالية وبحسب المعايير المحددة للمشاركة في مهرجان كان من إخراج وتصوير وإضاءة . إنتاج شركة (در ألفا). كما كتبه وأخرجه توفيق الزايدي ويشارك في بطولته محمد الشهري ومها أسامة وأفنان الفرحان ومجموعة من الأطفال الذين تم اختيارهم بعناية فائقة.ويحاول الفيلم الاقتراب من معاناة عائلة صمّاء لقيت مصرعها في حادث مروري وفيه تتم مواجهة الحقيقة ونقلها للابن والبنت اللذين يعانيان أيضاً من الصمم، وتتوالى أحداث الفيلم في خط تصاعدي حول تقبل المجتمع لهم وكيف يواجهون الأحداث بطريقة تعبير رمزية أكد المخرج فيها أن هذه الطريقة تحاكي العقل والقلب ولها أبعاد عميقة في أحداث الفيلم، وتمت ترجمته باللغة الانكليزية، كما تم إدخال لغة الإشارة للصم.