هل يعلم أولئك الذين يلتفون بالجلوس على قارعة الطريق منتظرين(المفاجأت) ، حتى تختصر لهم الطرق والوسائل نحو الطموحات الشخصية .. هل يعلمون بأنهم واهمون ؟!أجل .. نحن لاننكر وجود حالات مماثلة ، استطاعت - ويا ليتها لم تستطيع - أن تجد لنفسها الطرق ميسرة ، والوسائل سهلة ، نحو تحقيق أهدافها الخاصة .. لكننا نحسبها – تلك الحالات – مجرد حالات شاذة سيأتي يوم ستكون فيه زائلة ومنتهية ، ولا ريب في ذلك !! أن الفرص لا تذهب إلى الفرد عبر ( جسر ) يقيمه له الآخرون ، وعندما يسود المنطق ، ويحصحص الحق ، ويطبق شعار ( الإنسان المناسب في المكان المناسب ) ، فإنها – الفرص – تذهب منقادة إلى الفرد الذي يقبل بالتحديات ، بل ويتشوق إلى مواجهتها ، والانتصار عليها بالعمل المضني والجهد الدؤوب !! والفرص التي يكسبها الفرد من دون مواجهة التحديات الصعبة والمنعطفات الخطيرة ، تعتبر فرصاً ضائعة مهدرة ، ربما تنفع الفرد نوعاً ما ، لكنها في الوقت ذاته تضر المصلحة العامة ، وما أدراكم ما المصلحة العامة ؟!!لقد أعجبني - أنا ( العبد لله ) ، كاتب هذه السطور العجلى ، ما طرأ من تغيير مشهود وتطور ملحوظ في صحيفتنا الغراء ( 14 أكتوبر ) في الآونة الأخيرة ، وما بذل – وما يزال يبذل – من جهود حثيثة ومساع حميدة في إصدار صحيفتنا المحبوبة بشكل راقٍ جميل ، وكذا إصدار ملاحق أسبوعية عدة نالت استحسان وإعجاب جمهور القراء على مختلف فئاتهم ومشاربهم وانتماءاتهم !! ولن آتي بجديد لو قلت إن السر الحقيقي وراء التطور النوعي الملحوظ لهذه الصحيفة وكافة ملاحقها ، وجودة مواضيعها ، وشكل إخراجها .. يعود إلى التحديات الصعبة التي قبل بها الاستاذ أحمد محمد الحبيشي ، رئيس مجلس الإدارة ، رئيس التحرير ، وعمل على مواجهتها منذ تسلمه كرسي القيادة والمسؤولية . هناك مثل انجليزي شهير يقول : ( Opportunities bring challenges ) ومعناة ( الفرص تجلب التحديات ) .. والحبيشي – الصحفي المخضرم والإنسان الخبير ذو الملكات والطاقات الخلاقة – وقف أمام التحديات بأقصى ما يملك من قدرات وإمكانيات ، فجاءته الفرص وحقق الابداعات والانجازات . مزيداً من النجاحات لمحبوبتنا الغراء ( 14 أكتوبر ) .. ونحو المضي قدماً إلى الأمام في محراب ( صاحبة الجلالة ) .. والله الموفق .. إنه نعم المولى ونعم النصير . [c1]صحفي - رئيس التجمع الوحدوي اليمني في عدن
أخبار متعلقة