مروى عبد الملك (فئة الإعاقة الذهنية)أنا «مروى عبد الملك» ولدت بهذه الإعاقة الذهنية وأعاني من آثارها منذ الصغر. وضعي الصحي - والحمد لله على كل حال - ليس جيداً فانا أعاني من خلل في الدماغ وحالات من الصرع متفاوتة بسبب هذا الخلل وبالرغم من هذه الصعوبة رأيت أن علي مواجهة مرضي. عندما بدأت أكبر التحقت بهذا المركز وبدأت أؤمن بقدارتي وأن باستطاعتي أن أعيش بحالة أفضل وبدأت أتعرف على مرضي وأتعايش معه وأعرف الأوقات التي يرتفع فيه ضغطي. فمرضي يأتي على شكل نوبات وإغماء مع تشنجات عضلية وبعد دقائق معدودة أقوم وأكمل عملي. هنا في هذا المركز تعلمت أشياء كثيرة منها عدم الخوف وان نؤمن بقدراتنا. وبدأت أتعلم بعض الإعمال اليدوية والخياطة والتطريز وهذا الشي كان بالطبع مستحيل أن يقوم به من عنده خلل ذهني. لكني أردت أن أتعلم ولذا أخذت من الوقت أكثر من الباقيات ولكني أنجزت أعمالاً لم أكن أظن إنني سأنجزها في حياتي. واشعر بالفخر والحياة ولا أخاف حتى من نوبات الصرع والتي كنت سابقا بسببها لا استطيع حتى الخروج من البيت أما ألان أصبحت اشعر بثقة اكبر ولذا أنا سعيدة كوني أصبحت إحدى المتدربات في هذه الورشة الخاصة بالخياطة والأعمال اليدوية. وعرفت من خلال تجربتي هذه أن الحياة لا تشكل صعوبة على الإنسان بل الإنسان عليه معايشة آلامه وأمراضه وان لا يتوقف عن العمل والعيش. فالعمر واحد والرب واحد ويجب أن لا يخضع لأي مرض ويستسلم بالمكوث في البيت وان يدفن نفسه بالحياة فما دمت أتنفس أنا حي. وأرجو من الجهات الخاصة أن تساعدنا في تسهيل الطريق لنا لنتعلم مهارات أخرى ونستطيع الإبداع، والى جانب ذلك أردت أن اعرض نفسي على طبيب بسبب مرضي فأنا أتناول أدوية قوية أصبحت تؤثر على معدتي فإذا كان هناك حل أخر فليساعدني احد فانا أريد أن أعيش حياة طبيعية ولا أخاف الألم أو الموت ولكن اطلب من أخي الإنسان أن لا يستهزئ بنا وان لا ينظر إلينا باستغراب فنحن لم نختر هذه الحياة بهذه الطريقة فهذا قدرنا ولا اعتراض على مشيئة الله ويجب على الأخ الإنسان معرفة أن الإسلام معاملة قبل كل شيٍ فكونوا صالحين، وإذا أردتم أن تعملوا الخير فاذكروا ذلك يومياً.
أرفض الاستسلام
أخبار متعلقة