تعليم الفتاة أسهم في تقليل حالات ظاهرة الزواج المبكر
صنعاء / متابعات :حقوق الطفل في العنف المبني على أساس النوع الاجتماعي مع التركيز على جرائم الشرف والزواج المبكر والانتهاك الجنسي للأطفال في اليمن كانت محور نقاش عدد من الباحثين والمهتمين في ورشة العمل التي نظمها مركز أبحاث دراسات النوع الاجتماعي والتنمية التابع لجامعة صنعاء بعد ان أنجز المركز مسحاً حول العنف ضد الأطفال.وأوضحت الدكتور حسنية القادري المدير التنفيذي للمركز في تصريح نشره موقع صحيفة “26 سبتمبرنت” الإليكترونية أمس الأربعاء أن الهدف من البحث هو الكشف عن الأشياء الخفية والتي يمكن ان تؤثر على المدى البعيد، وان هذا البحث يأتي تجاوبا مع البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي أكد على الاهتمام بحقوق الإنسان وحقوق الطفل.وكشفت الدراسة التي أعدها مجموعة من أساتذة علم النفس بجامعة صنعاء برئاسة الدكتورة إشراق الإرياني رئيس إدارة البحوث بمركز دراسات المرأة والتنمية وكانت محوراً لنقاش أمس عن حدوث تراجع ملموس في حالات الزواج المبكر بين سن 13 - 18 سنة.وعزت الدراسة هذا التراجع إلى ارتفاع وعي الأسرة اليمنية بمخاطر الزواج المبكر وذلك بسبب انتشار التعليم في أوساط المجتمع.وأشارت الدراسة التي شملت 138 طفلا وطفلة ما بين 12 - 18 سنة في ست محافظات هي صنعاء، عدن، تعز، الحديدة، حضرموت وإب .. إلى تعرض كثير من الصغيرات إلى العقاب الشديد لمجرد الشك فيهن مثل الحبس والحرمان من التعليم والمعايرة الدائمة وأحيانا رفض إدارة المدرسة إرجاعهن إلى المدرسة.وحذرت الدراسة من أن الاتهام الدائم للفتاه في شرفها قد يجعلها تشعر بتحقير الذات ويدفعها للهروب من المنزل وبالتالي تنحرف في سلوكها ، مبينة أن كثيراً من الأطفال يفقدون حياتهم بعد تعرضهم للاغتصاب، فيما تصاب الحالات التي تنجو من الموت بآثار نفسية تلازم الطفل مدى حياته وقد يتحول إلى مشروع جانٍ أو معتدٍ على آطفال آخرين . وأوضحت الدراسة أن قلة الوعي الديني وعدم متابعة الأسرة لأبنائها ومحاصرة الإناث وعدم منحهن الثقة وكذا القتل بهدف رفع رأس الأسرة والقبيلة وارتباط جرائم الشرف بالكرامة ، إضافة إلى عدم تحمل الدولة مسؤوليتها في العقاب واللبس غير المحتشم للبنات ، كل ذلك يقف وراء انتشار جرائم الشرف . . منوهة إلى أن ظاهرة غلاء المهور والتعليم المختلط وضعف الوازع الديني وشرب الخمر والمخدرات ومشاهدة الأفلام الجنسية والصحبة الفاسدة، تقف وراء مشكلة الانتهاك الجنسي على الأطفال.