الإفراج عن آلاف المحتجزين يأتي في إطار المصالحة بين الشيعة والسنة
صورة من عملية الحتجاز للعراقيين
البصرة/14 أكتوبر/رويترز:قال مسؤول عراقي أمس الأحد إن الحكومة العراقية تنوي الإفراج عن آلاف المحتجزين في إطار جهود تهدف لإبرام مصالحة وطنية بين الشيعة والسنة. وقال مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي إن رئيس الوزراء نوري المالكي لديه خطة عفو وصفح ستؤمن الإفراج عن آلاف المحتجزين في السجون الحكومية العراقية. وأضاف أثناء وجوده في البصرة بعدما سلمت القوات البريطانية رسميا المسؤولية عن الأمن للقوات العراقية أن العراق يعتقد أن ذلك سيسهم كثيرا في تحسين الوضع الأمني في البلاد. وقضية المحتجزين في السجون الأمريكية والعراقية واحدة من أكثر القضايا حساسية في البلاد ولا سيما فيما زاد عدد المحتجزين كثيرا منذ تصعيد العمليات العسكرية في وقت سابق هذا العام. وقال الربيعي إن الحكومة العراقية لديها الآن 24 ألف محتجز وإن القوات الأمريكية لديها 26 ألف محتجز. ومعظم هؤلاء محتجزون بدون تهم. وقالت واشنطن إنها تعتزم إطلاق سراح معظم المحتجزين لديها بحلول نهاية العام المقبل. وأكد الربيعي هذه الخطة. وأضاف الربيعي إنه يتعين أن يوافق البرلمان على خطة الإفراج عن المحتجزين لدى العراق. وأخفق البرلمان في وقت سابق هذا العام في إصدار عدة قوانين مهمة للحفاظ على المصالحة الوطنية بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية. وهناك توتر بشأن مصير المحتجزين لدى القوات الأمريكية منذ ظهور صور فيها إساءة معاملة لسجناء عراقيين في سجن أبو غريب القريب من بغداد في عام 2004. وشكا زعماء من العرب السنة من سوء أوضاع السجناء لدى الحكومة التي يقودها الشيعة. ويقول منتقدون إن نسبة قليلة من هؤلاء يجري التحقيق معهم قانونيا وإدانتهم. وتقول القوات الأمريكية إن المحتجزين لديها يشكلون خطرا أمنيا وإن قضاياهم يجري نظرها كل ستة شهور.