علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية يتحدث في أصفهان يوم أمس الأحد.
طهران /14 أكتوبر/ رويترز :أعلن مسؤول ايراني بارز ان بلاده ستستخدم مركزات يورانيوم مصنعة محليا في محطة مهمة ضمن برنامجها النووي لاول مرة يوم أمس الأحد وذلك قبل يوم من استئناف محادثات مرتقبة بين طهران والدول الست الكبرى. وتشير الانباء على ما يبدو إلى اصرار إيران على المضي قدما في انشطتها النووية التي تقول انها مخصصة لتوليد الكهرباء ولكن الغرب يخشى انها تهدف لانتاج أسلحة. وتعقد المحادثات بين ايران والقوى العالمية في جنيف يومي السادس والسابع من الشهر الجاري. وتقول إيران ان برنامجها النووي يهدف لتوليد الكهرباء بينما يرتاب الغرب بان طهران تريد انتاج قنبلة نووية. وقال علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية إن الجمهورية الإسلامية تحقق تقدما تكنولوجيا سريعا رغم العقوبات الاكثر صرامة التي تفرضها الامم المتحدة والغرب. وأضاف في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون «مهما بذلوا من جهد لفرض عقوبات ووضع جميع انواع العقبات فان انشطتنا النووية تتقدم».وتريد القوى الغربية ان تعلق إيران انشطة تخصيب اليورانيوم التي لها استخدامات مدنية وعسكرية. ولكن إيران استبعدت ذلك. ويقول دبلوماسيون غربيون ان العقوبات تضر باقتصاد إيران المعتمد على النفط ويأملون ان تقنعها العقوبات بالدخول في مفاوضات جادة بشان برنامجها النووي. ولا يتوقع محللون حدوث تقدم في جنيف وهو أول اجتماع من نوعه فيما يزيد عن عام ويعتقدون ان اقصى ما يمكن ان يسفر عنه الاتفاق هو عقد مزيد من الاجتماعات. وقد يخيم على اجواء الحوار في جنيف مقتل عالم نووي إيراني في طهران الاسبوع الماضي أنحت إيران باللائمة في مقتله على المخابرات الغربية. واضاف صالحي «مرة اخرى اقول لاصحاب النوايا السيئة والمجرمين الدوليين .. اننا هنا واننا نقاوم وسنواصل المقاومة». وجاءت تصريحات صالحي اثناء اعلانه ان خبراء ايرانيين سيستخدمون مسحوق مركزات اليورانيوم أو ما يعرف (بالكعكة الصفراء) تم انتاجه في البلاد في محطة اصفهان . وفي السابق استخدمت ايران مخزونا من الكعكة الصفراء كانت قد اشترته من جنوب افريقيا في السبعينات. لكن بعض المحللين في الغرب ذكروا ان مخزون إيران من المادة ربما أوشك على النفاد. وأضاف في مؤتمر صحفي اذاعه التلفزيون الرسمي «تم تسليم أول كمية من الكعكة الصفراء من (مدينة) بندر عباس اليوم (أمس) لموقع اصفهان النووي. وبالطبع تجري العملية بكاملها تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.»