تعد النظافة المدرسية شرطاً أساسياً لتهيئة المناخ المناسب للعملية التعليمية للطلاب فاظهار جماليات ساحاتها وصفوفها ودورات المياه فيها يشكل مقوماً أساسياً لتنشئة النشء تنشئة صحية تحرص على نظافة المدرسة ونظافة ما يحيط بها، وبالتالي يغرس فيها حب الجمال وتذوقه ويصبح بذلك قيمة هامة من قيمه، ولكن مما يحز في النفس أن نرى بعض مدارسنا يكتنفها الاهمال وعدم إيلاء النظافة أهمية تذكر فنجد أن ساحاتها تملؤها القمامة، وكذلك الحال بالنسبة لدورات المياه والصفوف الدراسية، فعلى الرغم من أن الإدارات المدرسية تحث طلابها على نظافة الصفوف الدراسية ويمتثل الطلاب لذلك، لكن بعد أن تنظف الصفوف ترمى القمامة في الساحات المدرسية لعدم توفر براميل للقمامة فتصبح النظافة كعدمها.إن التربية تعطي اهتماماً للنظافة ولكن جزئياً ينحصر في عمل اللجان التي تنزل إلى المدارس وتكون لهذه اللجان نسبة من مهامها في جانب نظافة المدرسة بوضع درجة تقييم ذلك ولكنها لا تعطي توجيهات حازمة وتتابع هذه المسألة بجدية واهتمام متواصل.وحتى تنتشل مدارسنا مما هي فيه فإنني اقترح أن تكون هناك لجنة خاصة بالنظافة يكون أعضاؤها أفراداً من المحافظة والبلدية والتربية بحيث توفر لكل مدرسة حاوية قمامة كبيرة وبراميل صغيرة توضع في الساحات المدرسية وممراتها وتشرف اللجنة بشكل دوري منتظم على سير عملية النظافة في المدارس وترفع تقاريرها حتى يتم تلافي أي اهمال بهذا الشأن، فالاهتمام يولد حرصاً والحرص يولد جدية في العمل الأمر الذي يعكس أثره إيجاباً على الجميع.وفي الأخير دعوة نوجهها إلى كافة المعنيين بهذا الشأن للاهتمام بأمر النظافة داخل مدارسنا كي نوجد لفلذات اكبادنا أجواء مناسبة للتحصيل العلمي، فالنظافة من الإيمان.* عبد الرحمن حسن باهارون
أهمية النظافة في المدارس
أخبار متعلقة