في إطار الحملة المسعورة على 14 اكتوبر
مأرب / 14 أكتوبر :هاجم خطيب الجامع الكبير في محافظة مأرب في خطبتي الجمعة أمس صحيفة (14 أكتوبر) ووصفها بالاشتراكية، بحجة أن الحزب الاشتراكي اليمني هو الذي أسسها ما يدل على جهله بالتاريخ لأن الحزب الاشتراكي تأسس في عام 1978 بينما تأسست الصحيفة في 19 يناير 1968 بعد شهرين من الاستقلال .كما وصف الخطيب رئيس تحرير الصحيفة بالعلماني وذلك بسبب تناول الصحيفة لقضية تحديد سن الزواج بـ (17) سنة، كما قال إن عمل المرأة حرام وأن مؤتمر بكين 95م كان بهدف نشر الرذيلة وكشف عورة المرأة وانتشار الفاحشة.ووصف تحديد سن الزواج وعدم تزويج الصغيرات بالأمر الغريب وتهجم على صحيفة (14 أكتوبر) وكتابها.والمعروف أن خطيب الجامع الكبير “جامع السلام” في مأرب من المتشددين ضد المصورين وعمل المرأة والمناداة بحرية النساء والحصول على حقهن في التوظيف والعمل، كما أنه من المعارضين لتحديد النسل واستخدام وسائل تنظيم الأسرة، ودائماً ما يتحدث عن الجلدة المنفوخة (كرة القدم) واصفاً إياها بالمهزلة كما أنه يدعو الناس إلى عدم مشاهدة التلفزيون لأنه حرام شرعاً وعدم الاستماع إلى الموسيقى والغناء لأن الفقهاء الأولين قالوا بحرمتها . كما يحرض الخطيب على تدمير الآثار أو التخلص منها إلى الخارج وعدم السماح بزيارتها لأنها من الأوثان بحسب زعمه. وتأتي هذه الحملة الشرسة من خطيب الجامع الكبير في مأرب في إطار التهجم الواضح على صحيفة (14 أكتوبر) ورئيس تحريرها وكتابها.